المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 كانون الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic. january16.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين. أَشْبَعَ الجِيَاعَ خَيْرَاتٍ، وصَرَفَ الأَغْنِياءَ فَارِغِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/المعرابي وكل يلي من قماشتة من الذميين متمسحين سيادياً ووطنياً

الياس بجاني/فيديو ونص: حزب الله “كالخلد” لم يترك منطقة في لبنان إلا وحفر فيها أنفاق ومخازن أسلحة تحت الأرض/تقارير: الشويفات والناعمة وكل محيط الضاحية يعيش فوق قنابل موقوتة هي مخازن أسلحة وأنفاق

فيديو ونص/الياس بجاني: إطلالة الصهر الغبية أكدت بأن ما أسوأ منه إلا الحريري، وما أعطل من العونية إلا الحريرية والجوز قرارهما عند المحتل الإيراني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أرقام قياسية جديدة لـ”كورونا”: 6154 إصابة و44 وفاة!

الرب اعطا والرب أخذ: الموت يغيب الدكتور كميل طويل

المنسقية/نطلب لنفس الفقيد الرحمة ونصلي من أجل أن يلهم الرب عائلته وأهله ومحبيه نعم الصبر والسلوان

من هو كميل طويل نائب رئيس حزب الكتائب الذي خطفه الكورونا؟

فيديو لاكتشاف أثريّ في لبنان بعد ٥٠٠ عام

اليونيفيل: الجيش الاسرائيلي أطلق الراعي اللبناني وباشرنا تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث

إسرائيل تُفرج عن الراعي حسن زهرة

480 مليون دولار... مقابل "إستحواذ" بلوم بنك!

من اخترق حساب جماعة “حزب الله” المصرفيّ؟

"الغارديان": شحنة تفجير مرفأ بيروت على صلة برجال الأسد

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 15/01/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 15 كانون الثاني 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هكذا علقت نقابة المحررين على استدعاء الصحافي مرتضى الى وزارة الدفاع

استدعاء رضوان مرتضى يشعل أزمة صلاحيات

إستنكار لمحاولة اعتقال مخابرات الجيش لصحافي من قناة "الجديد"

جان عزيز: رئيس الجمهورية الوحيد القادر على انقاذ الوضع

أمانة العمل في الاحرار: تسهيل عملية توزيع المبالغ المقترضة من البنك الدولي

السفارة الأميركية: التضامن للحد من انتشار كورونا

نحو جبهة معارضة لإسقاط عهد ميشال عون؟

جعجع من معراب الى المانيا: أنا فخور... ولا خلاص مع حزب الله وحزب الرئيس

دلالات وهدفيات وتداعيات طرح تغيير النظام في هذا التوقيت الحساس والمفصلي

عملية تهريب معقدة نتيجتها انفجار المرفأ.. بيروت كانت وجهة "باخرة ‏النترات"

فشل عهد عون أم النظام السياسي مأزوم؟

بري على خط الوساطة بين عون والحريري؟

فضائح فشل الحكومة مستمرة: أجهزة تنفّس مرمية في المستودع

 لا ثقة بين "المعارضة"... وجنبلاط لن يدخل في "المغامرة"

النهار: "سكتة سياسية" في عز المواجهة مع الوباء

هل كان لنصرالله دور في اغتيال سليماني

*مصطفى كامل/يورو تايمز

البابا عين المطران سويف عضوا في مجمع خدمة التنمية البشرية المتكاملة

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

واشنطن تفرض عقوبات على طهران في مجال الأسلحة

الاتحاد الأوروبي يدرج وزير خارجية سوريا على قائمة العقوبات

"مفاجأةٌ"... ماذا كان في المخازن التي قصفتها إسرائيل في سوريا؟

أردوغان: لا نستأذن أحدًا في تطوير قدراتنا الدفاعية

ميليشيات إيران تنفّذ «إعادة انتشار» شرق سوريا و«الحرس الثوري» يلوّح بـ«رد صعب» بعد الغارات الإسرائيلية

ثلاثة خيارات إسرائيلية لـ«تقويض النووي الإيراني»/عاد النقاش حول طرح الخيار العسكري خشية عودة بايدن للاتفاق مع طهران

إسرائيل تعيّن حيفتس مبعوثاً خاصاً للخليج

واشنطن تدرج حركة «حسم» في مصر وقادتها على لائحة الإرهاب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله  وعصا موسى/المحامي ادوار حشوة

لبنان والاحتلال/الكولونيل شربل بركات

الذي أتى بنترات الأمونيوم.. جميعنا يعرفه/يوسف بزي/المدن

هل يفكِّر “الحزب” بالفدرالية؟/طوني عيسى/الجمهورية

ما تداعيات المصالحة الخليجية على النفوذ الإيراني في لبنان؟/عمر البردان/اللواء

"الحزب" يُدير "الأذن الطرشه" لـ"القنابل الصوتية".. وقلب الطاولة غير مؤاتٍ/رلى موفّق/اللواء

هذا ما قاله عون... ولم يُنشَر!/ميشال نصر/ليبانون ديبايت

معراب لعرّابي “جبهة المعارضة”: الجذور قبل القشور حتمًا/ألان سركيس/نداء الوطن

عون لاستفزاز الأميركيين حارقاً مفاوضات الترسيم.. وحزب الله ينتظر/منير الربيع/المدن

أميركا العميقة وأميركا ما بعد ترمب/رضوان السيد/الشرق الأوسط

ظل ترمب يخيّم على رئاسة بايدن/الياس حرفوش/الشرق الأوسط

أميركا والسيطرة على الوضع/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

استعمال السلاح النووي حلال؟!/خوري/الشرق الأوسط

الاستفزازات الإيرانية رسالة تحذير لبايدن/جيمس ستافريديس/الشرق الأوسط

أعمال الشغب في واشنطن وحشد «نهاية أميركا»/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون وقع مرسوم نقل اعتماد ب26,4 مليار ليرة لحجز مليونين و730 ألف لقاح واعتمادا ب 50 مليارا مساعدات إضافية لمتضرري الانفجار

البرلمان يقرّ قانون اللقاحات: لا مسؤولية على الشركات لعامين

رئيس بلدية القاع دعا الى نشر الحواجز الامنية لوضح حد لعمليات السطو المسلح في المنطقة

رئيس بلدية العاقورة رد على مكتب البيئة في القوات اللبنانية : عنوان للنكد السياسي البحت

قضاء العجلة أصدر حكمه في ملكية الإسم التجاري لإذاعة صوت لبنان

زغيب: لا نقبل بالاعتداء على اي أرض وحل أي خلاف يكون عبر قضاء عادل يتعاطى بخلفية وطنية

القيادة القطرية للبعث أعلنت عن اقتحام مسلح لمنزل ومزرعة عاصم قانصوه في الهرمل: نيات إرهابية دلالاتها خطيرة أمنيا وسياسيا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين. أَشْبَعَ الجِيَاعَ خَيْرَاتٍ، وصَرَفَ الأَغْنِياءَ فَارِغِين

إنجيل القدّيس لوقا01/من46حتى55/:”قالَتْ مَرْيَم: «تُعَظِّمُ نَفسِيَ الرَّبّ، وتَبْتَهِجُ رُوحِي بِٱللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظرَ إِلى تَواضُعِ أَمَتِهِ. فَهَا مُنْذُ الآنَ تُطَوِّبُنِي جَمِيعُ الأَجْيَال، لأَنَّ القَدِيرَ صَنَعَ بي عَظَائِم، وٱسْمُهُ قُدُّوس، ورَحْمَتُهُ إِلى أَجْيَالٍ وأَجْيَالٍ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. صَنَعَ عِزًّا بِسَاعِدِهِ، وشَتَّتَ المُتَكبِّرينَ بأَفْكَارِ قُلُوبِهِم. أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين. أَشْبَعَ الجِيَاعَ خَيْرَاتٍ، وصَرَفَ الأَغْنِياءَ فَارِغِين. عَضَدَ إِسْرائِيلَ فَتَاهُ ذَاكِرًا رَحْمَتَهُ، لإِبْراهِيمَ ونَسْلِهِ إِلى الأَبَد،كمَا كلَّمَ آبَاءَنا».”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

المعرابي وكل يلي من قماشتة من الذميين متمسحين سيادياً ووطنياً

الياس بجاني/15 كانون الثاني/2021

المعرابي ومعه كل يلي من خامته وقماشته وباقي أصحاب شركات الأحزاب الذميين من المستسلمين لحزب الله مروكبين ع الإنتخابات النيابية وبظل احتلال الحزب. هودي التعتير متمسحين وما عاد إلون عازي وصار بدون نفطة وتغيير

 

الياس بجاني/فيديو ونص: حزب الله “كالخلد” لم يترك منطقة في لبنان إلا وحفر فيها أنفاق ومخازن أسلحة تحت الأرض/تقارير: الشويفات والناعمة وكل محيط الضاحية يعيش فوق قنابل موقوتة هي مخازن أسلحة وأنفاق

الياس بجاني/13 كانون الثاني/2021

#انفاق_حزب_الله

حزب الله مثل “الخلد” وهو حفر الأنفاق ومخازن الأسلحة تحت الأرض في كل المناطق اللبنانية وخصوصاً في محيط عاصمة دويلته..”الضاحية الجنوبية” وتصل الأنفاق هذه إلى بلدة الشويفات والمطار حيث يتم ادخال الأسلحة والبضائع عبرها وذلك بمعرفة القوى الأمنية “المخصية”.

كما أنه وكما كانت تقارير سابقة أفادت فهو حفر أنفاق توصله إلى بلدات شوفية كثيرة سكانها من غير بيئته، ونفس الأمر هو قائم في بلدات عديدة في قضاءعاليه. أما في الجنوب فحدث ولا حرج وهو هناك لم يترك مستشفى أو حسينية أو مدرسة أو مؤسسة حكومية ولم يحفر تحتها أنفاق ومخازن اسلحة مما يهدد سلامة وآمن سكان الجنوب الموضوعين من قبل حزب الله فوق براميل من البارود والقنابل والصواريخ.

http://eliasbejjaninews.com/archives/89447/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%83%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d8%af-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d9%85%d9%86/

 

فيديو ونص/الياس بجاني: إطلالة الصهر الغبية أكدت بأن ما أسوأ منه إلا الحريري، وما أعطل من العونية إلا الحريرية والجوز قرارهما عند المحتل الإيراني

الياس بجاني/11 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/93671/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d8%a3%d8%b3%d9%88%d8%a3-%d9%85%d9%86-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a5%d9%84%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%8c/

#باسيل_والحريري_ذمية_وصنمية_وقطعان

إطلالة باسيل "النحنا وهني

11 كانون الثاني/2021

إطلالة باسيل يوم أمس الأحد عجت بتكرار ممل ومقزز  لمتلازمتي "النحنا وهني"، وكأن الرجل هذا هو البلد، وكأنه هو كل الشرائح المسيحية.. وقد يكون في مخيلة عقله المريض والموروب أنه فعلا المخلص المرسل لمسيحيي لبنان.

بداية تملق لحزب الله وهاجم إسرائيل ونموذج الحكم فيها وكالببغاء كرر خطاب ومقاربات نصرالله الهزلية في هذا السياق الممانعاتي والمقاوماتي الكاذب والمسخرة، ولكن بذمية فاقعة ومكشوفة وغبية ع الآخر.

إطلالته كانت عملياً لزوم ما لا يلزم وقد أضرت به وبعمه الجنرال أكثر مما إفادتهما، وفي نفس الوقت بينت الضياع الكلي الذي يتخبط به بعد وضعه على قائمة العقوبات الأميركية الخاصة بالفساد والإفساد.

الإطلالة باختصار كانت كارثية وقمة في الذمية والتلون والغباء والتفاهة والجهل والقرف.

حاول وكما دائماً ان يتمظهر بالثوب الرهباني المسيحي المدافع عن حقوق ووجود المسيحيين، ولكن دون أن يحقق هدفه لأنه إن كان من متاجر بحقوق المسيحيين فهو يأتي في المقدمة مع عمه الجنرال.

ودون خجل اخبرنا بأنه وتياره وحزب الله في مناقشات لتعديل ورقة التفاهم بينهم، وكأن حزب الله الإيراني والإرهابي والمذهبي يقبل بذلك بعد أخذ من عون وربعه والصهر كل شيء ولم يعطيهم غير كراسي مخلعة ومواقع في السلطة هو يتحكم بها ويسيرها من خلالهم.

وللتذكير فقط ولحك ذاكرة الصهر ومعه كل من يشد ع مشده بأن البند العاشر من ورقة التفاهم الطروادية يقدس ويسرمد سلاح حزب الله ، كما أن الورقة اعتبرت الاحتلال السوري ت"التجربة التي شابتها بعض الأخطاء".

إن ورقة التفاهم كانت تنازل اسخريوتي وطروادي ومعيب ومخجل عن كل ما هو سيادة وحريات ووجود وكيان واستقلال وهوية وتاريخ وقرار مقابل كراسي وكراسي فقط ومخلعة ووهمية وصورية.

ومن هنا فإن إعادة صياغة هذه الورقة الخطيئة، وربما كما يتوهم باسيل سوف توصله إلى إلى قصر بعبدا كما أوصلت الورقة الأولى عمه بعد تعطيل من حزب الله قارب سنتين ونصف الإنتخابات الرئاسية.

يبقى أن باسيل منتهي الصلاحية مهما افتعل من مسرحيات وبالتأكيد لا خلاص للبنان مع باسيل وأمثاله من عملاء حزب الله وفعلا مطلوب محاكمة الجهلة والذميين والودائع الذين كتبوا له الكلمة التعتير التي عرته حتى من أوراق التوت الساترة لعوراته.

إنه فعلا زمن بؤس وتعتير ومّحل لم يعرف لبنان مثيلاً له لا في تاريخه الحاضر ولا حتى في أزمنته الغابرة التي سبقت عصور ما قبل الإنسان الحجري.

وفي مقابل هذا الصهر التعيس والمصيبة والكارثية الوطنية هناك رئيس وزراء مكلف هو تيواني مستورد وقد جاءت به الظروف الدموية إلى وطن لم يعرفه ولم يعيش فيه ولا هو تربى فيه  ولا يعرف شيء لا عن ماضيه ولا حاضره وغير مكترث بمستقبله؟

هذا التعيس جاء إلى موقعه الحزبي والعائلي والمذهبي من مريخ ما، وهو لا علاقة له لا بالسياسة ولا حتى بألف باء الحكم . مخلوق مدمن تنازلات ومساومات وتراجعات وركوع وخنوع وفذلكات وتبريرات صبيانية معيبة.

الحريري هذا لم يترك سمساراً ولا فاسداً ولا وصولياً إلا وضمه إلى فريقه فكانت المصائب والكوارث بالأطنان. وهذا المخلوق تنازل حتى عن المطالبة بمحاسبة من اغتال والده بعد أن أدانت المحكمة الدولية المجرمين.. وهو يتلهي حالياً وفولكلورياً بعراضات مذهبية أقرب إلى الجهادية وبمسرحيات وبعويل ونواح وبكاء وندب التعدي على صلاحيات الرئاسة الثالثة، وهو مع بري وحزب الله عطلوا ومنعوا القضاء من محاسبة من تسبب أو ساهم في جريمة تفجير مرفأ بيروت.

بربكم كيف يمكن لبلد لم يعد فيه من مقومات الاستمرار والعيش إلا الأصفار أن يُترك مصيره بين أيدي هذا الثنائي المريض بعاهة الفجع السلطوي والمدمن استسلام وذمية (الحريري وباسيل) والمسير من الدويلة وسيدها الأمونيومي؟

والأدهى والأخطر هو أن ما في هذا الثنائي من عاهات وعلل وسرطانيات وبشاعة هو مستنسخ بالكامل ومعشعش في عقول وقلوب وأجندات وضمائر وممارسات وفجع وطروادية أصحاب شركات الأحزاب كافة ودون حتى استثناء واحد؟

في الخلاصة وللخلاص، فإما أن يُغير الشعب هؤلاء الحكام والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب كافة ويأتي بمن هم شرفاء وأوفياء ويخافون الله ويوم حسابه الأخير، أو أن يُبقي عليهم ويتابع مهازل صنميته والغنمية... وعندها "يلي من ايدو الله يزيدوا"!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

https://www.youtube.com/watch?v=q5qsQFX-jbU&feature=youtu.be

 

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في صفحتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أرقام قياسية جديدة لـ”كورونا”: 6154 إصابة و44 وفاة!

وكالات/15 كانون الثاني/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 6154 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 243286. كما أفادت عن تسجيل 44 حالة وفاة جديدة ترفع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 1825.

 

الرب اعطا والرب أخذ: الموت يغيب الدكتور كميل طويل

المنسقية/نطلب لنفس الفقيد الرحمة ونصلي من أجل أن يلهم الرب عائلته وأهله ومحبيه نعم الصبر والسلوان

“كورونا” يفجع حزب “الكتائب”

http://eliasbejjaninews.com/archives/94956/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d8%b9%d8%b7%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b1%d8%a8-%d8%a3%d8%ae%d8%b0-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa-%d9%8a%d8%ba%d9%8a%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88/

الكلمة أونلاين/15 كانون الثاني/2021

نعى حزب الكتائب اللبنانية في بيان، “ببالغ الحزن نائب الرئيس الثالث الدكتور كميل طويل الذي توفي متأثرا بإصابته بفيروس كورونا الذي انتقل اليه وهو يقوم بمهامه كطبيب في معالجة المصابين بالفيروس في المستشفى الذي يعمل فيه فرنسا”.

وأشار إلى أن “طويل الذي انضم الى الكتائب عام 1979 وعين نائبا للرئيس في 25- 10 -2020 عمل في صفوف الحزب متدرجا من مصلحة الطلاب ولم يتردد يوما عن خدمة لبنان على ارضه او في الاغتراب، ايمانا منه بأن الوطن يستحق كل التضحيات في سبيل قيامته. وفي ايمانه هذا، كان راسخا مناضلا جامعا لرفاقه ومحبا لعائلته التي ستفتقد أبا وجدا حنونا. ان حزب الكتائب اذ يتقدم من عائلته ومن الكتائبيين بالتعازي، يطلب من الله ان يسكن الفقيد الى جواره”.

وكان رئيس الحزب المستقيل سامي الجميّل، نائبه كميل الطويل، الذي توفّي مساء اليوم الجمعة جرّاء مضاعفات إصابته بفيروس كورونا. وكتب الجميّل في تغريدةٍ على حسابه عبر “تويتر”: “شكرا لك على الرجل العظيم الذي كنت عليه، شكراً لك على كل الدعم والثقة التي أظهرتها لي”.

وتابع، “وفّق الله ريما وكريس وألبرت لمواجهة هذه المحنة القاسية”.

وختم الجميّل تغريدته، بالقول: “رحمك الله أخي ورفيقي”.

 

من هو كميل طويل نائب رئيس حزب الكتائب الذي خطفه الكورونا؟

الكلمة أونلاين/15 كانون الثاني،2021

الدكتور كميل طويل هو من مواليد الرميل – بيروت.

درس في معهد الحكمة الاشرفية.

حائز على شهادة دكتور في الطب من جامعة ميلانو في إيطاليا، وشهادة اختصاصي في الطب الداخلي من جامعة بون في المانيا وشهادة اختصاصي في امراض الغدد والسكري من جامعة باريس.

متزوج من ريما مقدسي، مغنية اوبرا، وهو اب لولدين وجدّ لولدين.

من مسؤولياته المهنية والثقافية:

نائب رئيس سابق للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم من ١٩٩٠ الى ١٩٩٨

مؤسس ورئيس سابق لمعهد لبنان في باريس

نائب رئيس سابق للجمعية المارونية اصالة ورسالة التي يرأسها المطران ناصر الجميل

امين عام الجمعية الطبية الفرنسية للتلاقي الطبي

نائب رئيس الجمعية الطبية الفرنسية اللبنانية

رئيس الجمعية الثقافية فورتيسيمو

رئيس جمعية تحالف فرنسا-لبنان

نائب رئيس التجمع اللبناني في فرنسا لدعم ثورة ١٧ تشرين

من انشطته الحزبية:

عمل في صفوف الطلاب منذ سن المراهقة وكان ناشطاً في الرميل والمدور منذ السبعينات

ادّى القسم الحزبي عام ١٩٧٩

عيّنه الرئيس بشير الجميل سنة ١٩٧٦، ممثله في اوروبا ولدى الڤاتيكان ومن بعدها اصبح مسؤول القوات اللبنانية في ايطاليا ومن ثم في المانيا وبعدها في فرنسا. وكان مستشاراً للشيخ بشير للعلاقات مع الاحزاب الديمقراطية المسيحية في العالم وأحد مؤسسي التجمع الديمقراطي المسيحي اللبناني.

بالاضافة الى كتابات عديدة، القى ما يفوق ٣٠٠ محاضرة عن لبنان منذ ١٩٧٦ في العديد من البلدان، منها ايطاليا، اسبانيا، إنكلترا، فرنسا، بلجيكا

 

فيديو لاكتشاف أثريّ في لبنان بعد ٥٠٠ عام

أم تي في/15 كانون الثاني/2021

رغم المآسي التي يتخبّط بها لبنان، ما زال هذا البلد جزءاً من الإكتشافات والآثار التاريخيّة التي تعود إلى مئات السنين. هذه المرّة في عكّار، وتحديداً في جبل أكروم، حيث تمّ اكتشاف مدفن على شكل هرَم، وموجود في هذا الموقع منذ ٥٠٠ عام.  في رحلة سير كان يقوم بها في ربوع أكروم، اكتشف الدليل الجبلي عبد العزيز الزين مدفناً ميغاليتياً هرمياً في أعالي محلة وادي الدير، لا يزال محافظاً على شكل بنائه. ويشير الزين، في حديث لموقع mtv، إلى أنّ "هناك ثلاثة مدافن هرمية في خراج بلدة أكروم الضيعة على مقربة من الحدود مع سوريا، وهذا هو المدفن الهرمي الرابع، كما أنّ الكثير من هذه الكنوز المنسيّة اندثر بفعل جهل الناس لقيمة هذه الإنشاءات القديمة، والتي غالباً ما ظنّ المواطنون أنها رجمة حجار"، لافتاً إلى أنّ "هناك مدفناً ثانياً مخرّباً بموازاة المدفن الذي شاهدته". ولا يستبعد الباحث في التاريخ الدكتور عماد يونس أن "يكون الفراعنة استوحوا فكرة المدفن الهرمي من مدافن أكروم التي سبقت اهرامات مصر بحوالي ألفَي سنة، سيّما أن المصريين القدامى زاروا المنطقة ومكثوا فيها مراراً". واللافت في أكروم هو الشكل الهرمي الواضح للمدفن بعلو يقارب الأمتار الثلاثة، من صخور كلسية بيضاء مسطحة وطويلة.

 

اليونيفيل: الجيش الاسرائيلي أطلق الراعي اللبناني وباشرنا تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث

وطنية - صور - الجمعة 15 كانون الثاني 2021

أعلنت قيادة "اليونيفيل" في بيان، "ان الجيش الإسرائيلي اطلق اليوم  الراعي اللبناني وسلمه الى اليونيفيل عند معبر رأس الناقورة. وكان الراعي قد اعتقل يوم الثلثاء 12 كانون الثاني في منطقة بسطرة قرب الخط الأزرق في جنوب لبنان. وسلمته "اليونيفيل" بدورها إلى السلطات اللبنانية عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر. خلال هذا الفترة، كان رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول على اتصال دوري مع الأطراف المعنية لتأمين إطلاق سراح الراعي. هذا وباشرت اليونيفيل تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث، بما في ذلك المكان المحدد الذي تم فيه اعتقال الراعي".

 

إسرائيل تُفرج عن الراعي حسن زهرة

تويتر/15 كانون الثاني/2021

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي “الإفراج عن الراعي اللبناني حسن زهرة الذي تم اعتقاله يوم الثلثاء الماضي بعد ان اجتاز عمدًا الحدود مع إسرائيل في المنطقة”. وأشار أدرعي انه “تم تسليم زهرة الى الصليب الأحمر عبر معبر راس الناقورة”.

 

480 مليون دولار... مقابل "إستحواذ" بلوم بنك!

اللواء/15 كانون الثاني/2021

يكاد مصرف بلوم-بنك للأعمال ان يوقع اتفاقية «الاستحواذ» من قبل المؤسسة العربية المصرفية (ABC). وهو مصرف بحريني، مقابل 480 مليون دولار، بالتزامن مع مباشرة المصارف رفع رأسمالها بنسبة 20٪.

 

من اخترق حساب جماعة “حزب الله” المصرفيّ؟

هآرتس/ترجمة درج/15 كانون الثاني/2021

كانت رسالة هذا الفيديو أنّ الفساد المستشري في لبنان، الذي يعدّ "حزب الله" جزءاً منه، هو السبب وراء الهجوم وعمليّة القرصنة، فكانت تلك الرسالة بمثابة عمل انتقاميّ من قِبَل لبنانيّين ولم تكن عملاً خارجيّاً.

رُفِع على موقع “يوتيوب” فيديو مُنتَجاً بعناية إلى حدٍّ ما، واستهلّ بشعارٍ لمجموعة من القراصنة المجهولين يسمّون أنفسهم “سبايدر ز” SpiderZ. يعرض الفيديو مقطعاً مدّته ثوانٍ معدودة لانفجار مرفأ بيروت، الذي دمّر جزءاً كبيراً من المدينة، وأثار موجةً من الغضب تجاه “حزب الله”، إثر مزاعم بتخزينه موادّ خطيرة في عنابر المرفأ، ربّما كانت مسؤولةً عن الكارثة.

وظهر في الفيديو رجلٌ يرتدي قناعاً وتمّ التشويش على صوته عبر أجهزة الكمبيوتر، قائلاً: “المعادلة ياللي حاكمة لبنان هي المافيا والميليشيا والمال”، وظهرت في الخلفيّة صور الرئيس اللبنانيّ ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه برّي وأمين عام “حزب الله” حسن نصر الله.

ولكن كانت جماعة “حزب الله” وحدها ضحيّة الهجوم الرقميّ الذي تمّ توثيقه على “يوتيوب”. وكشفت عمليّة القرصنة معلومات حوالى 100 ألف حساب من دول عدة، بأموال مودَعة في “جمعيّة مؤسّسة القرض الحسن” اللبنانيّة، وهي مؤسّسة تابعة لـ”حزب الله”.

وكشفت العمليّة أيضاً أسماءَ حوالى 200 ألف من المقترضين اللبنانيّين، وتفاصيل قروضٍ تمّ الحصول عليها بين عامَي 2019 و2020، ومعلوماتٍ عن حسابات فتحتها “مؤسّسة القرض الحسن” في مصارف لبنانيّة وأوروبيّة على رغم العقوبات الأميركيّة.

وقال عوزي شايع، المسؤول السابق في الموساد، إنّ هذه العمليّة “تقوِّض بشكلٍ كبير أمنَ الأشخاص الذين فتحوا حساباتٍ هناك. لأنه سيتمّ تصنيفهم الآن أنصاراً لجماعة حزب الله، وهذا قد يُعيق قدراتهم على إجراء معاملات ماليّة وإدارة شؤونهم الماليّة. وبالنسبة إلى جمعيّة مؤسّسة القرض الحسن، فهذا التسريب قد يصعّب عليها إدارة حساباتها في المصارف اللبنانيّة”.

كانت رسالة هذا الفيديو أنّ الفساد المستشري في لبنان، الذي يعدّ “حزب الله” جزءاً منه، هو السبب وراء الهجوم وعمليّة القرصنة، فكانت تلك الرسالة بمثابة عمل انتقاميّ من قِبَل لبنانيّين ولم تكن عملاً خارجيّاً.

وأكّد أحد القراصنة المجهولين في الفيديو أنّ “اقتصاد حزب الله الموازي للاقتصاد اللبنانيّ، وابتزاز حزب الله لمصادر الدولة أدّى إلى انهيار الاقتصاد اللبنانيّ.… جمعيّة مؤسّسة القرض الحسن مش جمعيّة خيريّة، هي مصرف حزب الله غير الشرعيّ”.

ولكن مع إبرازه رسومات وتقنيات متحرّكة، يبدو الفيديو احترافيّاً بدرجة أكبر من قدرات مجموعة من القراصنة المجهولين. ثمّ هناك مسألة التوقيت.

منذ أكثر من شهرٍ، تعرضت إسرائيل لهجومٍ رقميّ واسع النطاق ضدّ شركة “شيربيت” للتأمين وشركة “أميتال” للبرمجيّات، وانتشر ليشمل عشرات الشركات الأخرى. وقد أشارت الحملة التسويقيّة التي صاحبت تلك الهجمات إلى أنّها عمليّة مدعومة من قبل دولةٍ ما، وليست عملاً إجراميّاً.

وبعد أسبوعين وقع هجوم آخر لم يكن أقلّ انتشاراً، وكان موجَّهاً نحو “جمعيّة مؤسّسة القرض الحسن”. يقول خبراء الأمن الرقميّ الذين فحصوا الموادّ المسرَّبة إنّ الهجوم استهدفَ كلّاً من أجهزة الكمبيوتر وأنظمة الأمن في المصرف، مشيرين إلى وجود دورٍ لهيئة استخباراتيّة أجنبيّة.

أُسّست “جمعيّة مؤسّسة القرض الحسن” عام 1983 كهيئة خيريّة لتقديم القروض الاجتماعيّة الصغيرة للشيعة في بيروت. وقد عملت على مدى ثلاثة عقود تحت غطاء المؤسّسات الماليّة الأشهر التابعة لـ”حزب الله”، مثل “صندوق الشهيد” ومصرف “يسر” الاستثماريّ. فقد ساعدا الهيئة على إدارة نظام ماليّ موازٍ للنظام الماليّ اللبنانيّ إنما مستقلّ عنه.

راكم “حزب الله” الأموال من مصادر متنوّعة؛ منها شركات شرعيّة- قانونيّة أدارها أنصاره حول العالم، وأنشطة إجراميّة للشعية في أميركا اللاتينيّة وغرب أفريقيا، والتبرّعات، فضلاً عن المساعدات المقدَّمة من إيران التي تُقدَّر بنحو 100 مليون دولار سنويّاً.

كانت الأموال تُودَع عبر مصرف “يسر” في المصارف اللبنانيّة.

ساعد ذلك النظامُ “حزب الله” على تفادي كشف عناصره وعملائه، ولكنّه سهَّل أيضاً على الأطراف الخارجيّة تحديد أماكن أموال الجماعة والمصارف التي تقدِّم المساعدة لها. وقد تمكّن الموساد الإسرائيليّ، إضافةً إلى مجموعة الدفاع القانونيّ “شورات هادين”، من تعقّب رؤوس أموال الجماعة ومقاضاة المصارف التي اعتمد عليها للحصول على تعويضات ماليّة في الخارج.

وقالت نيتسانا دارشان- ليتنر، مؤسّسة ومديرة “شورات هادين”، إنّ “جمعيّة مؤسّسة القرض الحسن” حلّت محلَّ مؤسّسات ماليّة أخرى لـ”حزب الله”، وتعلّمت من أخطاء المؤسّسات السابقة. وقد اعتادت الجمعيّة إيداعَ الأموال في مصارف تجاريّة باسمها، ولكنّها مع بداية 2016 (بعدما ورد اسمها في تقارير الولايات المتّحدة) بدأت فتح حسابات باسم موظّفيها.

كانت الحسابات تسجَّل بأسماء اثنين أو ثلاثة من الموظّفين لمنع أيٍّ منهم من سرقة الأموال المودَعة في وقتٍ لاحق.

تحوّلت الجمعيّة لاحقاً إلى مصرف، وفتحت 30 فرعاً، وأسّست نظاماً لإدارة الودائع، مع تقديم القروض وخدمات تحويل الأموال دوليّاً. وأطلقت الجمعيّة أخيراً تطبيقاً للهواتف، وقامت بتثبيت ماكينات الصرف الآليّ في فروعها. وفيما كانت المصارف الأخرى تنهار، أقنعت المؤسّسة اللبنانيّن غير المنتمين لـ”حزب الله” بفتح حسابات لديها.

وقال شايع، الذي كان رئيساً لفريق هاربون، وهو فريق أسّسه الموساد لتحديد مواقع الموارد الماليّة لـ”حزب الله”، إنّ “مؤسّسة القرض الحسن تدير اليومَ ميزانيّة جماعة حزب الله التي يصل حجمها إلى ما بين مليار إلى 15 مليار دولار سنويّاً. وهي تدفع رواتب العملاء، بل وتصدر لهم بطاقات ائتمانيّة”.

وكشفت المعلومات التي سرّبها قراصنة “سبايدرز” أنّ أشخاصاً من دول مثل ألمانيا وفرنسا وبلغاريا فتحوا حساباتٍ في “مؤسّسة القرض الحسن”، باستخدام توكيلات أُرسِلَت إلى لبنان. وهذا الأمر يشير إلى استخدامهم المصرف لغسيل الأموال من بلدانهم الأصليّة.

إضافةً إلى ذلك، قال شايع إنّ قائمة العملاء تضمّ منظّمات إيرانيّة، كالسفارة الإيرانيّة في لبنان وخطوط طيران ماهان، ما يُشير إلى أنّ الجمعيّة كانت تُستخدم للالتفاف على العقوبات الأميركيّة المفروضة على إيران. وبيّنت المعلومات أيضاً أنّ فريق الجمعيّة كانت لديه حسابات في مصارف في الخارج منها “سوسييتيه جنرال”.  وأكّد “حزب الله” وقوع عمليّة القرصنة في بيانٍ على موقعٍ إلكترونيّ ذي صلة بها، ولكنّه أصرّ على أنّ الأضرار الناجمة عنها كانت ضئيلة وفي أدنى الحدود

 

"الغارديان": شحنة تفجير مرفأ بيروت على صلة برجال الأسد

المدن/الجمعة 15 كانون الثاني 2021 

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً بعنوان "رجال أعمال على صلة بالأسد مرتبطون بالشحنة التي أدّت إلى انفجار مرفأ بيروت"، وتابعت فيه التحقيق الذي كانت بثّته قناة "الجديد" قبل أيام. وانطلقت الصحيفة من التحقيق التلفزيوني الذي أشار إلى أنّ الشركة التي قامت بشحن كمية ضخمة من نترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت، وتسببت بالانفجار المدمّر يوم 4 آب الماضي، مرتبطة رجال أعمال نافذين مقربين من نظام بشار الأسد. وأدى الكشف عن شركة "سافارو" التي تمّ شطبها يوم الثلاثاء من السجل التجاري في بريطانيا، إلى زيادة الشكوك بأنّ الوجهة المقصودة لشحنة نيترات الأمونيوم كانت أساساً بيروت وليس الموزمبيق. كما تقود إلى الاعتقاد بأنّ انفجار مرفأ بيروت هو نتيجة ثانوية لمحاولة مسؤولين سوريين الحصول على النيترات لاستخدامها على المستوى العسكري.

ثلاثة رجال أعمال

وترتبط شركة "سافارو"، بحسب التقرير المتلفز، بثلاث شخصيات داعمة للأسد منذ الأشهر الأولى لانطلاق الحرب السورية، وهم جورج حسواني ومدلل خوري وشقيقه عماد. وجميعهم سوريون يحملون الجنسية الروسية، وقد تم إدراجهم على لوائح العقوبات الأميركية لدعهم نظام الأسد. وقد اتّهمت وزارة الخزانة الأميركية مدلّل خوري بمحاولة الحصول على نيترات الأمونيوم قبل أشهر من وصول سفينة روسوس إلى العاصمة اللبنانية خلال رحلة متعرجة من جورجيا. وأدى تغيير مسار السفينة، وملكيتها المبهمة والمصدر الغامض لموردي الشحنة، إلى إثارة الشكوك في أن بيروت كانت الوجهة المقصودة لعملية تهريب معقّدة منذ البداية.

شركة سافارو

إنّ عنوان شركة سافارو، 10 شارع جريت راسل  لندن WC1B 3BQ، هو نفسه عنوان شركة "هيسكو للهندسة والبناء" التي كان يديرها حسواني. وأشارت إلى أنّ الأخير من رجال الأعمال "المفاتيح" عند الأسد، وفرضت عليه العقوبات الأميركية بسبب صفقة شراء النفط من تنظيم داعش نيابة عن الحكومة السورية. واستناداً إلى تحقيق "الجديد"، يرتبط عنوان آخر لشركة سافارو بشركة أخرى تابعة لحسواني، وهي "أي كاي بيتروليوم" وأدارها عماد خوري حتى عام 2016.

شحنة.. للأسد

وبينما تلقى نظرية ارتباط شحنة نيترات الأمونيوم بالأسد ورجال أعمال مقرّبين منه بكثير من الخفة والاستنكار، يقول وسيط التأمين، رعد الأيوبي، للغادريان إنه "بالطبع كانت شحنة نيترات الأمونيوم متوجّهة للأسد، لكن سؤالاً آخر يطرح نفسه، وهو كيف تصل من بيروت إلى الأسد"؟ في حين يعبّر مواطن آخر، حاتم منصور، عن عدم اكتراثه بالقضية مشيراً إلى أنه "من يهتمّ بمن فجرنا؟ فليبقونا فقط بعيدين عن لعنة كورونا وسنسامحهم". وكان زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي، الوزير السابق وليد جنبلاط، قد دعا إلى استكمال التحقيق للكشف عن وجهة النترات، لتحديد ما إذا كان من الممكن أن تتّجه الشحنة إلى النظام السوري.

التحقيق والقضاء

وتتابع الصحيفة البريطانية: إنّ المخاوف باتت متزايدة على مصير أي تحقيق محلي وإحباطه على يد السلطة اللبنانية، التي تشاركت مرفأ بيروت وخفّضت إيراداته. فلطالما كان ميناء بيروت نموذجاً مصغراً للنظام السياسي في لبنان، الذي يدير الوزارات كإقطاعيات ، ويسحب الإيرادات الضخمة من خزائن الدولة ويوزّعها على السياسيين الذين احتفظوا بالسلطة بعد الحرب الأهلية في البلاد. وما يعقّد التحقيق في الملف، البعد الدولي لرحلة شحنة الأمونيوم وواقع عمل شركات "الشيلف" التي تشارك في عمليات مماثلة. وكان الإنتربول قد أصدر في وقت سابق هذا الأسبوع، إشارات حمراء لثلاثة شخصيات يعتقد أنها على صلة بالتحقيق، وهم مالك السفينة روسوس التي حملت شحنة النيترات إلى بيروت، إيغور جريتشوشكين، وقبطانها بوريس بروكوشيو، إضافة إلى رجل الأعمال البرتغالي خورخي موريرا الذي ارتبط اسمه بالشحنة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 15/01/2021

وطنية/الجمعة 15 كانون الثاني 2021

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

بإمكان شركات الأدوية اللبنانية استيراد لقاحات كورونا كافة الى جانب الإستيراد الرسمي.

هذا ما أقره مجلس النواب اليوم وسط توقيع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الدفعة الثانية من اللقاحات التي ستستوردها وزارة الصحة.

وفي مجال آخر استمر الإقفال العام في يومه الثاني في ظل زحمة سير سجلت على مسلك الذوق بإتجاه بيروت.

وعلى صعيد الطقس فإن الأمطار ستتواصل لأربعة أيام يليها انفراج واسع النطاق مع جو مشمس.

على الصعيد السياسي خفوت في حركة التواصل من أجل تأليف الحكومة وثمة من يقول أن الرئيس بري سيقوم بوساطة للخلاف الناشىء بين الرئيسين عون والحريري، وقد وجه نائب رئيس المجلس إيلي الفرزلي بإستطلاع أجواء الرئيسين فور عودة الرئيس الحريري من الخارج.

عودة الى المجلس النيابي وتنظيم استيراد اللقاحات.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

لأن الإنسان أولا....

حقن مجلس النواب المناعة اللبنانية المفقودة بجرعة معجلة مكررة من التشريعات العاجلة لتسريع عملية توفير كل ما يحتاجه الشعب من إستراتيجية دفاعية على شكل لقاحات وأدوية تشكل نواة معادلة ثلاثية للمقاومة الصحية إلى جانب الوقاية والإقفال العام ضمن المعركة المصيرية مع الجنرال كوفيد التاسع عشر وسلالاته التي تتفشى لتجعل من المجتمع أرضا محروقة بالإصابات

في سباق مع الوقت وبدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري شرع التشريع الأبواب أمام إكتساب المناعة الفاعلة طبيا وقانونيا تجاه فيروس كورونا بعد الجهد الجبار الذي بذل لانجاز القانون من قبل لجنة الصحة النيابية.

القانون الوليد لا يعطي حصرية لأي شركة وهو ليس محصورا بلقاح معين أو شركة بعينها ويفتح المجال امام كافة الشركات الطبية والقطاع الخاص لاستيراد اللقاحات لمكافحة جائحة كورونا وهو ممر إلزامي للتفاوض مع كل الشركات التي تنتج اللقاحات من اي دولة كانت قبل التوريد.

من القانون الضرورة إلى التعليق على موضوع تشريع الضرورة حيث إعتبر الرئيس بري أن كل تشريع هو تشريع ضرورة والمجلس اسمه مجلس تشريعي وشغل وعمل المجلس هو التشريع.

ولأن الإنسان أولا شدد النائب علي حسن خليل بعد الجلسة على أن الحديث عن ان اللقاحات ستعطى للسياسيين أولا هو مجرد أخبار لا تستند الى مصادر ومعايير واضحة.

خليل شخص ارادة ميتة لدى المعنيين بانجاز الحكومة، لافتا إلى أن كل القوانين ستبقى عاجزة عن تأمين الاطمئنان لدى الناس نتيجة غياب القيادة السياسية التنفيذية.

وفي شأن متصل بعملية التأليف أكدت مصادر متابعة للـNBN أن جهات سياسية طلبت من الرئيس بري القيام بمسعى لتقريب وجهات النظر وتذليل بعض الخلافات الحاصلة بين المعنيين.

إلى الإرادة الشعبية بالإلتزام بالإقفال الشامل التي سجلت في اليوم الثاني من الإمتحان بعض الزعبرات والخروق عملت القوى الأمنية على متابعتها.

وفي متابعة لعداد كورونا فإن حصيلة يومية جديدة سجلت هذا المساء أربعا وأربعين حالة وفاة وستة آلاف ومئة واربعا وخمسين إصابة وتعد هذه الأرقام الأكبر من ظهور الفيروس في لبنان في شباط 2020.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

اسرائيل أفرجت عن الراعي اللبناني الذي خطفته قبل أيام، ومجلس النواب أفرج بسرعة قياسية عن القانون الذي أرسلته الحكومة اليه والهادف الى رفع المسؤولية عن الشركات عند استعمال اللقاح. مع الافراج الاول خف التوتر بعض الشيء حدوديا، ومع الافراج الثاني صرنا على الطريق الصحيح لقاحيا، وان بتأخير شهرين على الاقل.

فلقاح "فايزر" لن يصل الى لبنان قبل منتصف شهر شباط، اما اللقاح البريطاني فموعدنا معه في أوائل آذار. فهل يتحمل المسؤولون، وعلى رأسهم اركان حكومة دياب، مسؤولية استمرار وتصاعد مسلسل الموت في البيوت والمستشفيات من الان وحتى هذين التاريخين؟ ففي كل يوم رقم قياسي جديد للاصابات والوفيات، وقد سجل العداد اليومي قبل قليل ستة آلاف ومئة واربع وخمسين اصابة واربعا واربعين وفاة.

في المقابل، اللبنانيون التزموا بنسبة كبيرة قرار الاقفال التام والشامل ومنع التجول. كأنهم وبعدما اكتشفوا فشل حكومتهم اهملوا المقولة الشهيرة لوزير الصحة : لا داعي للهلع، وصاروا يعيشون عميقا حالة هلع. فهم تأكدوا انهم متروكون لمصيرهم وقدرهم، وأن المسؤولين عنهم اثبتوا فشلا واضحا وفاضحا في ادارة ازمة الكورونا. سياسيا، تشكيل الحكومة طار موقتا، على الاقل في انتظار ان يغط الحريري من جديد في بيروت.

تزامنا، الامور الى مزيد من التعقيد بين فريق رئيس الجمهورية وفريق رئيس الحكومة، ما يؤشر الى اننا ذاهبون الى مواجهة سياسية مفتوحة وقاسية، لا الى تشكيلة حكومية تبرد الرؤوس الحامية والنفوس المشتعلة.

قضائيا، يوما بعد آخر يتأكد ان انفجار المرفأ على ارتباط وثيق بالحرب في سوريا.

صحيفة الغارديان البريطانية نشرت تقريرا اليوم أثبتت فيه ان شحنة نيترات الامونيوم المحفوظة في مرفأ بيروت كانت موضوعة لخدمة النظام السوري في حربه ضد المعارضين. ولعل هذا ما يفسر الضغوط الهائلة التي يمارسها بعض السياسيين والدفوع التي يقدمونها لعرقلة التحقيق.

اذا مرة جديدة يثبت أن تفجيرالمرفأ ليس مسألة محلية فحسب، بل على ارتباط وثيق بالوضع الاقليمي وبلعبة الدول.

وعليه، فان القضاء اللبناني امام تحد كبير وأمام ملف قضائي قد يكون الاخطر في تاريخ الجمهورية منذ الاستقلال الى اليوم. فهل يكون قضاؤنا على قدر التحدي؟ وهل سنعرف الحقيقة لتتحقق العدالة ولو بعد طول انتظار؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

الاكثر الحاحا في لبنان حاليا هو الحفاظ على نسبة الالتزام بالاقفال العام الى آخر ايامه، بعدما تخطت كل النسب والارقام خطوطها المقلقة في عدد اصابات ووفيات الجائحة القاسية العابرة لكل المساحات الوطنية والاجتماعية..

فهل يصبر اللبنانيون طويلا على التزام المنازل مع تسجيل اكثر من ستة الاف اصابة اليوم واربع واربعين حالة وفاة؟ وهل يتحلى المواطنون بشيء من التصميم على لجم الكارثة المتكاثرة؟.

التعاون والتضامن اساسي، وكذلك توطين النفس بانه لم يعد باليد اي حيلة اخرى تمكن من خفض عدد الوفيات الا الاقفال والوقاية، والتحضر لمرحلة اللقاحات التي تصل طلائع دفعاتها في شباط المقبل.. ومواكبة للامر ، اثمر تشريع الضرورة مجددا في اقرار مجلس النواب قانون استيراد اللقاحات الذي لا يقتصر على التعامل مع شركة مصنعة واحدة..

حكوميا، لا حركة لاي مسعى على خط التأليف، وكأن الاتصالات ضربتها جائحة الصمت وفقدان الثقة عميقا. ووسط المناداة بضرورة عدم ترك البلد للمجهول، وانتظار اعلان نتائج التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت بعد تاكد الانتهاء منها، كشفت معلومات قضائية ان لبنان أمن في العام 2016 من وصول سفينة محملة بشحنة اسلحة ومتفجرات الى احد مرافئه ليذكر هذا الامر بسفينة “روسوس” التي اجتازت كل المراقبة البحرية الى مرفا بيروت محملة بشحنة نيترات الامونيوم التي ادمت وجه بيروت في الرابع من اب الماضي.

وحتى لا يمضي احد مكبا على وجهه قبالة الاستهداف الاميركي – الصهيوني للمقاومة وناسها في لبنان ، فليراقب الحملة الاعلامية الصهيونية ضد جمعية القرض الحسن ويقارن كيف ان منظميها يقولون بالعبرية ما قيل بالعربية على بعض الشاشات المحلية ليكتشف من هو المنسق والمستفيد الاول من التحريض والافتراء.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

6154 دعوة جديدة إلى كل مواطنة ومواطن لالتزام إجراءات الوقاية المعروفة، وجهتها اليوم ارقام الاصابات بالفيروس القاتل، الذي تسبب في الساعات الأربع والعشرين الماضية بأربع وأربعين حالة وفاة.

6154 توبيخا جديدا وجهتها الارقام إلى كل مصر على تعريض حياة الآخرين للخطر، عبر الاستمرار في الاستخفاف والاستهتار، فضلا عن السخرية من كل تدبير تعلن عنه الدولة بأجهزتها المختلفة، في معركة الحياة أو الموت التي يخوضها جميع اللبنانيين هذه الأيام.

وفي الموازاة، 6154 تحية جديدة إلى كل متجاوب مع الإجراءات والتدابير، و6154 شكرا إضافية إلى أفراد الطواقم الطبية، وسائر الأجهزة والجهات التي تخاطر بكل شيء على الخطوط الأمامية للجبهة، حيث لا مفر من ضرب العدو، فإما ان تكون… او لا تكون.

أما على مستوى السلطة التشريعية، التي أدت اليوم قسطها للعلى بإقرار اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تنظيم الاستخدام المستجد للمنتجات الطبية لمكافحة كورونا، فقد لفتت تغريدة لوزيرة المهجرين في حكومة تصريف الاعمال غادة شريم، اعتبرت فيها أن جلسة اقرار القانون أكدت أن متى وجدت الارادة، أقرت القوانين بسرعة وفعالية. وتابعت الوزيرة شريم بالقول: لذا من حقنا ان نسأل عن مصير قانون استعادة الاموال المحولة بعد 17 تشرين… فأين الخمسة عشر يوما التي وعدنا بها منذ اكثر من ثلاثة اسابيع؟

اذا كان التأخير اكراما لبعض السياسيين المتورطين، فالرجوع عن الخطأ فضيلة، ختمت شريم، ليوسع بعدها اللبنانيون نطاق السؤال، حتى يشمل سائر القوانين الإصلاحية والضرورية المعروفة، والنائمة في الأدراج، وبينها قانون الكابيتال كونترول، وقانون كشف الحسابات والأملاك، وقانون تأسيس المحكمة الخاصة بالجرائم المالية وغيرها الكثير.

يبقى أخيرا، الشأن الحكومي، وخلاصته على الشكل الآتي: حركة جوية ناشطة بين الإمارات وتركيا وربما مصر، في مقابل جمود تام على الارض، حيث المسافة الى التشكيل أقصر من تلك التي يتطلبها التنقل بين العواصم… طبعا، اذا طبق الدستور، واحترم الميثاق.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

اليوم، أكثر من اي يوم مضى، بدا الرقم مرادفا للرعب والهلع: اليوم أربع واربعون حالة وفاة بسبب كورونا، وستة آلاف ومئة وأربع وخمسون إصابة...

عاملان، ربما، قد يسببان في تبطيء العداد: نجاح خطة الطوارئ التي تقضي بمنع التنقل حتى الخامس والعشرين من هذا الشهر، والإسراع في وصول اللقاح، خصوصا بعدما أقر مجلس النواب القانون الذي يمهد الطريق أمام الحكومة لتوقيع اتفاقيات لاستيراد اللقاحات، علما أن مفعول اللقاح لا يبدأ إلا بعد الجرعة الثانية أي بعد واحد وعشرين يوما على الجرعة الاولى.

قبل هاتين الفرضيتين، فإن الوضع بلغ أعلى درجات الخطورة، سواء في المستشفيات أو في التجهيزات ولاسيما الأوكسيجين أو في الأطقم الطبية وأطقم التمريض التي بلغت حالة متقدمة من الإرهاق.

يحدث كل ذلك، على مستوى المستشفيات والتجهيزات الطبية، في وقت يقبع المستشفى الميداني التي قدمته قطر، في الصناديق التي وصلت فيها، أما لماذا، فالعلم عند من يؤخر تجهيزها، وسيكون لنا تقرير في سياق النشرة يتحدث عن هذه الفضيحة.

خارج ملف كورونا، لا تطورات في البلد ، فالتأليف بحاجة إلى "جرعة أوكسيجين" يبدو أنها غير متوافرة، أما إلى متى، فالعلم عند الله إذ لم يسجل أي تحرك منذ "التسجيل الرئاسي" عن الرئيس المكلف.

دوليا، واشنطن تواصل أهدافها ضد إيران قبل ستة ايام من مغادرة ترامب البيت الأبيض. اليوم أدرجت واشنطن على القائمة السوداء سبعة كيانات وفردين اثنين، في عقوبات ترتبط بكيانات إيرانية تعمل في مجال الشحن، فضلا عن عقوبات على كيانات إيرانية بسبب أنشطة ترتبط بنشر الأسلحة التقليدية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

محيط مبنى الجديد.. ثكنة عسكرية الشرطة في الخارج وكتيبة الرضوان في الداخل وبقرار جلب لم ترق إلى مستواه حتى المحاكم العرفية تمت محاصرة وسيلة إعلامية أين منها زمن الوصاية الأمنية اللبنانية السورية.

ومن راقب مشهد الحصار ظن أنا في دولة بوليسية ضبطت الجديد بتهمة إيواء موظف لديه دوام عمل عادي عناصر الشرطة العسكرية وظهيرهم المموه باللباس المدني طوقوا مداخل المبنى وأطلقوا حملة تفتيش على الداخل إلى المبنى والخارج، وللحظة، اعتقدنا أنهم ظنوا بوجود أحد الرؤوس الإرهابية قبل أن يتبين وبالحبر السري أنهم في مهمة القبض على الزميل رضوان مرتضى. فمن اتخذ هذا القرار "المهين" لمؤسستين: عسكرية وإعلامية وفي وجه صحافيين لطالما كانوا "عونا" للجيش الوطني في ألد حروبه على الإرهاب ذات فجر جرود وحدود وهم دائما عند خط الوطن متى ساورته المحن.

لكن مشهد الإطباق على أنفاس المحطة حتى تسليم الزميل مرتضى يؤكد أن القصة مش رمانة إنما قلوب مليانة بعدما أخذت الجديد على عاتقها خوض حربها لمعرفة الحقيقة وإمساك خيوط قضية تفجير مرفأ بيروت وتتبع مسار بابور الموت وشحنته المتفجرة من لحظة انطلاقها من مرافئ ما خلف البحار ورسو حمولتها في عنابر الموت في قلب العاصمة بيروت.

الإعلام أدى دوره وأكثر وكان تعويضا عن دولة بجميع أجهزتها المتقاعسة عن التحقيق في جريمة العصر، اما ذاك التحقيق ابن الأيام الخمسة الرسمية الموعود فقد دخل شهره السادس من دون مضبطة اتهام للرؤوس الكبيرة مهما علت رتبها وحصاناتها وبمفعول رجعي عن معلومات أدلى بها الزميل مرتضى مس خلالها الذات الإلهية لبضعة رؤوس حامية في المؤسسة العسكرية فجرى تسطير ورقة جلبه بلا مرجعية قانونية ولا أبوة قضائية.

ومنذ تفجير المرفأ والجديد تطرح الحقائق أمام الرأي العام عبر خلية أزمة من الزملاء الذين تجندوا للتقصي ونشر المعلومات والخيوط التي وصلت اليوم الى الصحافة العالمية وتناولتها ذا غارديان في تقرير لها عن وثائقي بابور الموت وكان للجيش وجميع أجهزة الدولة والحكومة والعهد أن يتعقبوا أثر ما كشفناه.. بدلا من إجراء كشف عسكري علينا.. ولو أن هذه النخبة التي حضرت الى وطى المصيطبة اليوم عاينت "بور بيروت" والعنبر الثاني عشر عندما تبلغت بشحنة نترات الامونيوم لجنبت المدينة انفجار الرابع من آب لكن الدولة حينذاك تركت هذه المهمة للسماسرة وبائعي مواد الموت.. أهملت حتى انفجرنا واهملت فيما بعد التحقيقات التي اقتصرت على الصحافة والجديد تحديدا واليوم #صاحب_ الحق_ رضوان.. هو وجميع الزملاء العاملين على خط بحري من نترات غير قابلة إلا للتفجير الإعلامي وتدرك الجديد أن الحقائق دائما لها أثمانها لكنها رفضت أن يكون هذا الثمن عبر محاصرتها عسكريا.. وتدرك أيضا أن هناك دوما #لعنة_صهر.. وهذا ما يمثله مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي نسيب الرئيس نبيه بري وليلة محاولة القبض على مرتضى بلا مسوغ شرعي لم تنته عند حدود انسحاب العسكر إذ إن الجديد سترفض كل ما هو غير قانوني ويتظلل الدولة البوليسية فالادعاء على اي زميل عليه أن يتخذ مساره الى محكمة المطبوعات من دون نقاش من فوق السطوح الامنية ونقطة على السطر وقد مر على الجديد ملفات اكثر تعقيدا .. من اولى اجهزة الاستخبارات السورية الى المخابرات الدولية ومحكمة لاهاي ..وحان الوقت لأن تتيقن الألة الامنية ان الترهيب لم ينفع سابقا .. وليس له مكان لاحقا.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 15 كانون الثاني 2021

وطنية/الجمعة 15 كانون الثاني 2021

النهار

يؤكد نائب مستقيل أنّ قرار المواجهة مع العهد وتياره سيكون قاسياً في هذه المرحلة مهما حاولوا فتح الملفات على خلفيات لم تعد تنطلي على أحد.

تسأل الهيئات التعليمية عن أموال النازحين بالعملات الصعبة والتي يعتبرونها من حقّهم بعدما تدنت مكتسباتهم بالليرة اللبنانية بشكل دراماتيكي.

يلاحَظ أنّ سفراء دول كبرى يلتزمون الصمت لدقة وحراجة الوضع في لبنان بانتظار ما ستحمله المرحلة الجديدة بعد تسلّم جو بايدن الرئاسة الأميركية.

مؤسسة كبرى ذات طابع اجتماعي يتم فيها شراء اللوازم المكتبية وغيرها من لوازم العمل بالتجزئة وبالتراضي من دون الاطلاع على سعر السوق ولا من يحاسب.

الجمهورية

لم يتبلغ مسؤول كبير من مرجعية دينية أي معطيات جديدة عن إقتراح طرحته هذه المرجعية على المسؤول.

سئل ديبلوماسي أوروبي عن سبب إنكفاء دولته عن لبنان في هذه المرحلة فقال: لأننا مع الأسف جئنا نبيع الثقة في بلد لا يريدها.

أسرّ سفير دولة كبرى لبعض أصدقائه إنه يتمنّى لو ينقل من لبنان الى دولة عمل فيها سابقاً.

اللواء

وفقاً لقوى معنية، والنصائح التي يجري تداولها الآن بين التيارات والكتل، إحتواء الخلافات وعدم تعميق التأزم..

تهتم شخصيات متعددة بالجهة التي سرَّبت معلوماتت كاذبة عن صحة مرجع كبير، وإذا ما كان ثمة علاقة بالوضع الصحي لمرجع آخر؟!

تشكو وحدات تنفيذ قرارات الاقفال، من ثغرة رسائل الـS.M.S التي تعيق تنفيذ المهمة والإجراءات!

نداء الوطن

تبين أن المنصة المتعلّقة بأذونات التنقل خلال فترة الإغلاق العام، تتيح بسهولة الاستحصال على الترخيص من خلال انتحال صفة موظف عام في الادارات المستثناة، كما انها كانت تعطي الموافقة الحكمية مع بدء العمل فيها.

أفاد مرجع قانوني ان اقتراحات القوانين المتعلقة بتسديد أجور المتعاقدين في القطاع التربوي في فترة الإغلاق من شأنها ان تتسبب بإشكاليات قانونية للقطاعات غير المشمولة بالنص المقترح لا سيما سائر المتعاقدين والمياومين وكان الأجدى تقديم اقتراحات تنظم العمل.

تتداول أوساط صحية أنباء عن بدء دخول كميات محدودة من لقاحات كورونا للمحظيين عن طريق بعض المسافرين مصدرها بعض الدول الاوروبية رغم انها لا تزال تخضع للتجارب لإثبات فعاليتها.

الأنباء

القسم الأكبر من المعلومات التي تناقلها الإعلام عن لقاء جمع عددًا من الشخصيات يفتقد الى الدقة في التوقيت والمضمون.

مرجع رسمي عقد اجتماعاً لفريق عمله بعد سفر مرجع آخر للبحث في كيفية الضغط عليه، ولربما كان أحد التسريبات جزءا من هذا التوجه.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هكذا علقت نقابة المحررين على استدعاء الصحافي مرتضى الى وزارة الدفاع

المركزية/15 كانون الثاني/2021

صدر عن نقابة محرري الصحافة اللبنانية البيان الآتي:  أمام الأخبار المتداولة عن استدعاء الصحافي رضوان مرتضى الى وزارة الدفاع للتحقيق معه بسبب الإساءة الى قيادة الجيش، يهم نقابة المحررين أن تؤكد على الآتي: أولا:الحرص الكامل على كرامة الجيش اللبناني ودوره الوطني في هذه الظروف الصعبة، قيادة وضباطا ورتباء وأفرادا، مع الإشارة الى أن علاقة الصحافة والاعلام مع مؤسسة الجيش ما زالت مبنية على الاحترام المتبادل. ثانيا: تؤكد النقابة موقفها الثابت والدائم الذي سبق واتخذته في جميع الاستحقاقات المشابهة، على أن الصحافي لا يمثل إلا أمام محكمة المطبوعات، وتأمل من قيادة الجيش احترام قرار النقابة، واعتماده في أي مراجعة قضائية تخصها مع رجال الاعلام، خصوصًا أن الزميل مرتضى أعلن استعداده للمثول أمام القضاء في حال الادعاء عليه.

 

استدعاء رضوان مرتضى يشعل أزمة صلاحيات

المدن/15 كانون الثاني/2021

أشعل استدعاء الصحافي رضوان مرتضى من قبل استخبارات الجيش اللبناني، أزمة بين ثلاثة أطراف، ناتجة عن التضارب في استخدام الصلاحيات القضائية في هذا الحادث. فقد أصدر القضاء العسكري، عبر مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية الدائمة بالإنابة، القاضي فادي عقيقي، استنابة قضائية لاستخبارات الجيش لإحضار مرتضى الى القضاء العسكري. رد عليه مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات بسحب إشارة توقيف الصحافي رضوان مرتضى، كونها مخالفة باعتباره صحافياً لا يمثل أمام جهاز أمني، على أن يحضر مرتضى أمام النيابة العامة التمييزية وليس مديرية المخابرات. في المقابل، غردت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد: "حرية الإعلام عين وكرامة الجيش عين". وقالت: "المكان الطبيعي ليمثُل أمامه الإعلامي والصحافي هو محكمة المطبوعات". يظهر ذلك تخبطاً في صفوف المسولين في الدولة، علماً أن عبد الصمد تتماه

 

إستنكار لمحاولة اعتقال مخابرات الجيش لصحافي من قناة "الجديد"

المدن/15 كانون الثاني/2021

أثار حضور دورية من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني الى مبنى قناة "الجديد" لاعتقال الصحافي رضوان مرتضى، موجة تنديد واستنكار لمحاولة اعتقال صحافي بهذا الشكل، يُفترض أن يُحاكم أمام محكمة المطبوعات. ووصلت دورية من المخابرات الى "الجديد" لتوقيف مرتضى، بحسب ما أعلنت القناة، وذلك بعد استدعائه ووصولهم الى منزله لتوقيفه.  وكان مرتضى قد أشار الى مسؤولية لقيادة الجيش السابقة والحالية في ملف نيترات الامونيوم في مرفأ بيروت، واستخدم عبارة نابية في حق القيادة، وهو ما دفع الجيش للتحرك عبر قرار منعه من دخول المحكمة العسكرية. وتطورت القضية خلال اليومين الماضيين على خلفية منعه من دخول المحكمة العسكرية، وتوجه مرتضى الى قائد الجيش مباشرة في تدوينات له في "فايسبوك" و"تويتر".  وإثر وصول دورية المخابرات، أكدت نائب رئيس مجلس إدارة القناة كرمى خياط أن الدورية تقوم بتفتيش الأفراد والسيارات لدى الدخول او الخروج من المؤسسة، والموضوع تخطى الحدود، والمؤسسة أصبحت محاصرة من كل الجهات بحجة وجود مهمة رسمية، متسائلة هل أصبحنا في دولة بوليسية؟ وقالت خياط: "حاولت دورية توقيف مرتضى من أمام بيته بطريقة غير شرعية، وكرامة الجيش فوق رؤوسنا ولكن القانون فوق رؤوسنا أيضاً". وأكدت خياط أن محاكمة الصحافيين تتم أمام محكمة المطبوعات، ولسنا في دولة بوليسية، وتساءلت: "هل يوجد أي إرهابي داخل قناة الجديد حتى تحركت مخابرات الجيش؟". وختمت بالقول: "الصحافي رضوان مرتضى موجود داخل المؤسسة ولسنا خائفين لأننا لم نرتكب أي جريمة"، معتبرة ان "ما حصل أمام المبنى هو الجريمة". وتضامن كثيرون مع مرتضى، فيما أعلن آخرون انهم لن يتضامنوا معه، وذلك ضمن وسمين تصدرات "تويتر" مساء اليوم الجمعة، اولهما #متضامن_مع_رضوان_مرتضي، وثانيهما #كلنا_جيش_لبناني. وقال تجمع نقابة الصحافة البديلة في بيان: "فاجأتننا مخابرات الجيش باعتداء جديد على حرية الرأي من خلال استدعاء الصحافي رضوان مرتضى للتحقيق ومحاصرته في مبنى قناة "الجديد". وقال التجمع: "ما يحصل انتهاك صارخ للقانون، ومنزلق خطير في سجلّ الحريات، ويرقى إلى جريمة بحق الحريات وحقنا جميعاً في التعبير وفي صحافة حرّة ومستقلّة". واعتبر في بيان "إنّها مخالفة لأبسط قواعد الاستدعاء والتوقيف حيث لا إشارة من النيابة العامة بذلك، فضلاً عن أن مخابرات الجيش ليست بضابطة عدلية". ورفض التجمع "التحقيق مع الصحافيين في أقبية الأجهزة الأمنية، كما ملاحقة المدنيين أمام المحكمة العسكرية، فكيف إذا كانوا صحافيين يتمتعون بالحصانة المهنية التي تحصر ملاحقتهم بمحكمة المطبوعات؟"ودعا التجمع الى "ابعاد المخابرات عن الحريات" وإبعاد "الأجهزة عن الصحافة"، و"ليكن القضاء المدني المرجع للحكم".

 

جان عزيز: رئيس الجمهورية الوحيد القادر على انقاذ الوضع

المركزية/15 كانون الثاني/2021

أكد الصحافي والكاتب السياسي جان عزيز "ان  الفيديو الذي سُرّب لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ليس مقصوداً"، معتبراً "أنّ الهدف منه منع أي تسوية في الداخل"، ومشيراً الى  "ان المطلوب حرق المراكب مع الرئيس المكلف سعد الحريري بما يمثله وتدمير الجسور ووضع لبنان في الحصار فلا يبقى أمامه سوى الإنهيار". أضاف في حديث لـ أم. تي. في: "بات واضحاً أن أكثر من طرف يُؤخر ولادة الحكومة ونحن عالقون اليوم بين فكّي ذهنية الوصاية الأميركية التي لا تريد حكومة الآن وذهنية الوصاية السورية التي لا تريد حكومة"، لافتاً الى أن "عندما يتم توريط رئاسة الجمهورية 4 مرات مع الإدارة الأميركية هذا يعني أن هناك شخصا بقرب الرئيس عون يريد قطع هذه العلاقة وهذه الذهنية التي تحيط بالرئيس تورطه أيضاً مع الإعلام". وأكد ان "هناك أشخاصاً في القصر الجمهوري يورطون رئاسة الجمهورية وليس لنا مصلحة لا بالطرف الذي يعتمد على حزب الله والمبادرة الفرنسية ولا بالطرف الذي يعتمد على الولايات المتحدة والخليج العربي الذي يطبّع مع اسرائيل". ورأى ان "رئيس الجمهورية هو الوحيد القادر أن يُنقذ الوضع بما له من مكانة وبما راكمه على مدى سنوات وعليه أن يعيد مراجعة التفاهم بين "التيار" و"حزب الله" للمحافظة على الدولة وإذا لم يتم هذا الأمر فالوضع جداً صعب"، مؤكداً ان "مراجعة التفاهم مع "حزب الله" هي المهمة التاريخية المطلوبة من الرئيس عون اليوم والهدف من ضرب كل حمايات الدولة هو تسهيل الإنهيار لعودة الوصاية وعلى رئيس الجمهورية كسر هذا الوضع بضربة على الطاولة". واعتبر عزيز ان "المؤتمر التأسيسي هو أكبر خطأ يُرتكب بحق لبنان في هذا الوقت". وسأل: "أي مجتمع تحافظون عليه وقد تمّ ضربه بكل المقاييس وأي مجتمع مسيحي يتم الحفاظ عليه وهو اليوم يخسر شبابه الذي يهاجر ويخسر مؤسساته؟"  وعن اتفاق معراب، قال عزيز: "رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كان دائماً يقول إنّ أي اتفاق عند التطبيق يكون خاضعا لميزان القوى لذلك الأفضل هو الوضوح في الاتفاق واتفاق معراب هو عبارة عن صفحتين الأولى معلنة والثانية هي عبارة عن محاصصة وهذه المحاصصة خاضعة لموازين القوى والتيار الوطني الحرّ هو من أخلّ في هذا الإطار"، مضيفاً: "لا أفهم ماذا يريد جعجع في السياسة اليوم ولا أشعر أنّ ما يفعله سيوصله إلى ما يريده هو". وعن التحقيق في انفجار المرفأ، أجاب: "لا أظن أننا سنصل إلى مكان في التحقيق. فالنظام السوري والمعارضة السورية استخدموا نيترات الأمونيوم في الفترة التي دخلت فيها الباخرة إلى لبنان والبعض تخوّف من فتح ملف الباخرة وأتمنى أنّ يغيّر الجيل الذي نزل إلى الشارع هذه الطبقة". ورداً على سؤال قال: "أرشح لرئاسة الجمهورية الجهة أو الشخص التي يردّ الثقة إلى الدولة اللبنانية وإذا كان قائد الجيش فليكن لما له من مناقبية شرط إعادة تجرية فؤاد شهاب وليس أية تجربة أخرى".

 

أمانة العمل في الاحرار: تسهيل عملية توزيع المبالغ المقترضة من البنك الدولي

المركزية/15 كانون الثاني/2021

طالبت أمانة العمل والشؤون الإجتماعية في حزب الوطنيين الأحرار خلال إجتماعها الأسبوعي إلكترونيا برئاسة أمينها أنطوان الأسمر وحضور أعضاء اللجنة، الدولة "في ظل الوضع الإقتصادي المتردي، وتزايد نسب الأشخاص والعائلات الرازحين تحت مستوى خط الفقر واندثار الطبقة المتوسطة، بتسهيل عملية توزيع المبالغ المقترضة من البنك الدولي لمساعدة 147000 عائلة لبنانية إن من ناحية موافقة مجلس النواب أو من ناحية السرعة في توزيع المبالغ المرجوة". كما توقفت الأمانة في بيان صادر عنها عند المشاكل التي تعاني منها الصناعات اللبنانية، مطالبة كل المعنيين ب"الركون الى الصناعات الوطنية لأنها خشبة الخلاص الأكيدة للوضع الإقتصادي"، داعية الى "تشجيع صناعة الدواء خاصة وزيادة الأنتاج وتنويعه، من أجل تقليص الأرقام العالية للإستيراد من ناحية ولجودة الدواء اللبناني من جهة أخرى". وجددت أمانة العمل في الاحرار دعوتها الى "الإستعجال في استجلاب اللقاحات وتنويع مصادرها والسماح للقطاع الخاص في الإستيراد تحت رقابة وزارة الصحة".

 

السفارة الأميركية: التضامن للحد من انتشار كورونا

المركزية/15 كانون الثاني/2021

دعت السفارة الاميركية في لبنان المواطنين إلى التضامن للحد من انتشار فيروس كورونا والبقاء في منازلهم. ونشرت صورة على حسابها الرسمي عبر تويتر، وأرفقتها بالتعليق التالي: "لنساعد جميعًا في الحدّ من الانتشار المتصاعد لفايروس كورونا في لبنان، لحماية أحبائنا ودعم الأطباء والممرضات والممرضين والعاملين الشجعان في مهمتهم الضخمة".

 

نحو جبهة معارضة لإسقاط عهد ميشال عون؟

"الأنباء الكويتية"/15 كانون الثاني/2021

جملة وقائع ومؤشرات سياسية دفعت بمشروع «جبهة وطنية معارضة» إلى الواجهة، كما دفعت إلى الاعتقاد بوجود وتبلور حالة سياسية جديدة من «الاصطفاف والفرز والتحالفات»، وأن الأزمة لم تعد أزمة حكومة وإنما تجاوزتها لتأخذ شكل «أزمة حكم ونظام».

ومن أبرز هذه الوقائع والمؤشرات:

1 ـ اللقاء الذي عُقد في دارة الرئيس تمام سلام وجمع الرئيسين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة إلى رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، والذي كان على عشاء، جرى خلاله البحث في كل المرحلة السياسية الحالية والمقبلة، والتداول الصريح في إخفافات وأخطاء كل طرف منذ ما قبل التسوية الرئاسية إلى ما بعدها. كان هناك اتفاق على استنهاض حالة سياسية على أساس مشروع وطني جامع، وإعداد ورقة وطنية بعناوين عريضة تتزامن مع تواصل سياسي مع مختلف الأطراف في البلد مسيحيا وإسلاميا. وجرى هذا اللقاء على خلفية مواقف جنبلاط الأخيرة ودعوته الحريري إلى ترك عملية تأليف الحكومة والانتقال إلى صفوف معركة سياسية تحافظ على البلد والدستور، وفي ظل شعور متزايد بأن هناك حالة عبثية لم يعد بالإمكان الخروج منها إلا بمشروع مواجهة جدي وفاعل، حفاظا على الدستور وعلى مؤسسات الدولة والتواصل مع كل الجهات المحلية والخارجية لاستعادة التوازن السياسي ووقف الانهيار.

2 ـ المواقف المتقدمة التي أعلنها جنبلاط ناصحا الحريري برمي كرة النار في ملعب حزب الله وحلفائه، وطارحا ثلاث نقاط أساسية: مواجهة عهد عون بما يمثله من انقلاب على اتفاق الطائف، ورفض الخضوع لهيمنة المشروع الإيراني الذي يعزل لبنان عن محيطه العربي، و«استدعاء» احتضان عربي وخليجي للبنان بدل تركه لمصيره.

3ـ احتدام الخلاف والسجال بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف حول الصلاحيات و«دستور الطائف».. ودخول النائب جبران باسيل على الخط مطلقا فكرة تغيير النظام وداعيا الى مؤتمر حوار وطني يتقاطع مع مشروع مؤتمر تأسيسي كشف عنه ذات يوم السيد حسن نصرالله الذي اضطر الى التراجع عنه وسحبه من التداول إثر الضجة التي جوبه بها والتفسيرات التي أُعطيت لهذا المؤتمر من جانب قوى سنيّة اعتبرته مشروع انقلاب على الطائف وقوى مسيحية اعتبرته مشروع إبدال المناصفة بـ «المثالثة». أسئلة كثيرة تُطرح بشأن «مشروع الجبهة الوطنية العريضة» وغموض كثيف يكتنفها، سواء لجهة التوقيت الحساس وغير المتناسب مع أولويات صحية (كورونا) واقتصادية (أزمة النقد والمصارف)، أو لجهة أهداف الجبهة ووظيفتها السياسية: هل هي «جبهة حكومية»، بمعنى أنها تهدف الى تطويق العهد و«حشره» لتليين موقفه والتنازل في موضوع الحكومة؟! أم هي «جبهة رئاسية»، بمعنى أنها تهدف الى تجميع أوراق التأثير في الاستحقاق الرئاسي المقبل وقطع الطريق على ما تبقى من «فرص باسيل»؟! أم هي «جبهة وطنية»، بمعنى أنها تهدف الى حماية الدولة ودستور الطائف ومواجهة الخطر الداهم عليها والمتمثل خصوصا بحزب الله وتحالفه مع رئيس الجمهورية؟! حتى الآن مقوّمات إطلاق مثل هذه الجبهة غير متوافرة لأسباب كثيرة أهمها: 1 ـ رؤساء الحكومات السابقون يشكلون قيمة مضافة في أي جهة ونواة سنيّة صلبة فيها، لكن يظل موقف الرئيس سعد الحريري هو الأساس كمرتكز سنّي أساسي لجبهة المعارضة.. والحريري حتى الآن مازال يعمل ويتحرك ضمن مشروع عودته الى رئاسة الحكومة، وليس في وارد الاعتذار والعودة الى صفوف المعارضة. ويعتمد في حساباته بشكل أساسي على الثنائي الشيعي: علاقته الجيدة مع نبيه بري، وعلاقة «انسجام وتفاهم» مع حزب الله. 2 ـ جنبلاط يبرز مجددا كعامل محرّك و«محرّض» في اتجاه تحفيز المعارضة ضد العهد، لكنه بعيد عن الدور الذي لعبه عام 2005 عندما كان رأس حربة المعارضة ضد عهد لحود، مثلما أن الوضع بعيد عن 14 آذار جديدة.. جنبلاط ليس في وارد الدخول بمواجهة مع «الهيمنة الإيرانية» مثلما فعل في مواجهة الوصاية السورية، ولا الدخول في مغامرة غير محسوبة العواقب وغير مضمونة النتائج، ورسائله في اتجاه حزب الله لا تحمل بذور مواجهة وإنما رسائل الى إعادة تنظيم العلاقة وحفظ مصالحه وترك هامش له كما كان الحال أيام السوريين مع إقراره الضمني بأن حزب الله سيطر على البلد. 3 ـ أي جبهة معارضة تحتاج الى «المرتكز المسيحي» غير الموجود في المشهد حتى الآن. وفي الواقع، أي جبهة معارضة فعلية وفاعلة شعبيا وسياسيا لا بد أن ترتكز على ثلاثية «المستقبل ـ القوات ـ الاشتراكي». لكن العلاقات داخل هذا المثلث غير مستقرة، وثمة تباين في الأولويات وفي «خارطة الطريق»: «القوات» تضع هذا الترتيب للأهداف: استقالة جماعية من البرلمان تفتح الطريق لانتخابات مبكرة تأتي بأكثرية جديدة وتعيد إنتاج السلطة بدءا من رئاسة الجمهورية. وفي وقت يشترط جنبلاط والحريري للاستقالة النيابية والانتخابات المبكرة تغيير قانون الانتخاب، ويربطان موضوع الانتخابات الرئاسية المبكرة بانخراط مسيحي في هذه المعركة، فإن «القوات» تتمسك بقانون الانتخابات الحالي، وتشترط للانخراط المبكر في ملف الرئاسة التفاهم المسبق على «البديل».

 

جعجع من معراب الى المانيا: أنا فخور... ولا خلاص مع حزب الله وحزب الرئيس

أم تي في/15 كانون الثاني/2021

أكّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أنه "لا يمكن تحقيق أي تقدّم أو خلاص في لبنان طالما تتولى السلطة الأغلبيّة البرلمانيّة الحاليّة المكوّنة من "حزب الله" وحزب رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون وحلفائهما"، وقال: "كما هي الحال في أي ديمقراطية حقيقية، أعتقد بقوّة أن الإنتخابات البرلمانيّة المبكرة هي الطريقة الوحيدة لإحداث تغييرات وإيجاد حلول لمشاكل لبنان التي طال أمدها". كلام جعجع، جاء في رسالة مصوّرة له وجهها إلى المؤتمر السنوي لحزب "الإتحاد الديمقراطي المسيحي" في ألمانيا، حزب المستشارة الألمانيّة أنجيلا ميركل، الذي خلاله سيتم انتخاب رئيس جديد للإتحاد خلفاً لأنجريت كرامب كارينباور ليقوم بخوص غمار الإنتخابات المقبلة لمنصب مستشار خلفاً لميركل. وكان قد استهل كلمته بالقول: "اسمحوا لي أولاً أن أتمنى لمؤتمركم كل النجاح في انتخاب الرئيس الجديد لحزبكم، وفي السعي لتحقيق الصالح العام للشعب الألماني"، مثنياً على "التعاون القائم بين حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" وحزبنا، حزب "القوات اللبنانية"، وآملاً أن "تؤدي هذه العلاقة القوية القائمة على المبادئ المشتركة والتفاهم المتبادل إلى إنجازات تعود بالفائدة على كل من ألمانيا ولبنان". ولفت جعجع إلى أنه "على الرغم من عدم الاستقرار السياسي الحالي والأزمة الاقتصادية الاجتماعية التي يعيشهما لبنان، فإننا في حزب "القوات اللبنانية" نبقى ملتزمين في مكافحة فساد الدولة والمحسوبية، وبالتالي إرساء سيادة القانون والشفافية والنزاهة". وقال: "أنا فخور بأن أعلن أنه عقب انتفاضة الشعب اللبناني في تشرين الأول 2019 السلمية على طبقته الحاكمة الفاسدة، كان حزب القوات اللبنانية هو المجموعة السياسية الوحيدة التي لم تتعرض لأي اتهامات على الإطلاق. في المقابل، أصبحت نزاهة ومهنية وزرائنا ونوابنا وإداريينا نموذجاً أولياً يحتذي به الآخرون". وختم جعجع رسالته شاكراً الحاضرين ومتمنياً أن يكون مؤتمرهم مثمراً.

 

دلالات وهدفيات وتداعيات طرح تغيير النظام في هذا التوقيت الحساس والمفصلي

The Unsaid Lebanon/15 كانون الثاني/2021

دلالات وهدفيات وتداعيات طرح تغيير النظام في هذا التوقيت الحساس والمفصلي

١) الدعوة لحوار وطني حول نظام جديد في هذا التوقيت، هي جريمة بحق لبنان واللبنانيين، لأنّ المفاوضات إن حصلت، فستتم وعلى الطاولة ليس مسدساً فحسب، بل ترسانة عسكرية ضخمة لحزب الله، تبدأ من لبنان، تمر بالشرق الأوسط ولا تنتهي في فنزويلا، وبالتالي حتما" هو الذي سيحدد شكل وهوية العقد الإجتماعي الجديد، وإستطراداً هوية لبنان ونظامه السياسي. أما المضحك المبكي، هو أنّ بعض المراهقين والطفوليين، يعتقدون فعلا" أنّ بإمكانهم فرض الشروط في ظل ميزان قوى طابش بشكل كامل لصالح حزب الله.

٢) طرح هذه المسائل الآن، تحرف الأنظار عن المشكلة الرئيسية، ألا وهي أن لبنان يرزح تحت الإحتلال الإيراني عبر حزب الله. في السياق ذاته، هذه الطروحات تريح الطبقة السياسية الفاسدة، حيث ترفع عنها مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، وتضعها في مكان آخر، بمعنى أنّ المشكلة هي بالنظام وليس بها.

٣) لا عجب أن حزب الله ومن لف لفه، هم اللذين يطرحون دوما" تغيير النظام، إمّا عبر الدعوة لمؤتمر تأسيسي أو نظام جديد أو غيرها من المصطلحات التي تدل على الشيء نفسه، لأنهم يشعرون بفائض القوة التي ستسمح لهم بفرض الشروط.

٤) هذه المواضيع المفتعلة، تصب في مصلحة الزعماء المافياويين أيّا" كانت طائفتهم، حيث تشد العصب الطائفي، فتعوم كلاً منهم في ربعه وبيئته.

٥) أما على الساحة المسيحية، فتقارب بعض الزعامات الذمية، هذه الأمور من باب طرح الفدرالية أو ما يشابهها، لشدشدة عصب جمهورها في بيئتها. إذ ينجرّ البعض من الثورة إلى الدخول في لعبتهم بشرح تفاصيل وفوائد الفدرالية. قد تكون الفدرالية هي الحل، إنما طرحها في الوقت الراهن، هو خطأ إستراتيجي.

كفى هلوسات وتخيلات وتوهمات ورومنسيات، لأن أي عقد إجتماعي جديد سيركّب ويفصّل ليكون في خدمة المشروع الإيراني، وسوف يثبت وضعية لبنان كمنصة رئيسية لتصدير الثورة الإيرانية إلى كامل أرجاء المعمورة.

إختصارا"، لبنان مخطوف واللبنانيين سبايا، ولا يمكن إخراج لبنان من كبوته، إلّا بالعمل الجاد والمستمر على تدويل وضعه ووضع القرارين ١٥٥٩ و ١٧٠١ تحت الفصل السابع من شرعة الأمم المتحدة. هذا هو الحل الوحيد والصعب التحقيق، ولكنه غير مستحيل, إذ مع تعاظم دور وقدرات حزب الله، سيتعاظم توازيا" إخلاله بأمن وإستقرار المنطقة والعالم، وبالتالي إضراره بمصالح الدول ذات الشأن، مما يدفعها إلى تدويل الأزمة اللبنانية.

 

عملية تهريب معقدة نتيجتها انفجار المرفأ.. بيروت كانت وجهة "باخرة ‏النترات"

المركزية/15 كانون الثاني/2021

كشفت الصحافية Martin chulov في تقرير لصحيفة "‏The guardian‏"‏‎ ‎‏ ‏معلومات متعلقة ‏بشركة ‏Savaro limited‏ ومقرّها لندن، تعزّز الشكوك ‏في أن بيروت وليس موزمبيق كانت ‏الوجهة المقصودة لباخرة نترات ‏الأمونيوم. ‏وتشير المعلومات عينها للمرة الأولى إلى احتمال أن يكون تفجير 2750 ‏طنًا من النترات في ‏مرفأ بيروت نتيجة لمحاولات المسؤولين السوريين ‏الحصول عليها لاستخدامها في الأسلحة.‏ كما تلفت المعلومات إلى أن جورج حسواني ومدلل خوري وشقيقه عماد ‏هم مواطنون روسيون- ‏سوريون تمت إدانتهم جميعاً من قبل الولايات ‏المتحدة لدعمهم المجهود الحربي لرئيس النظام ‏السوري. ‏

ووفق المعلومات، فإن الشركات المرتبطة بحسواني وعماد خوري لها ‏علاقة بشركة "‏savaro limired‏" ، التي اشترت النترات في عام ‏‏2013. وكانت الوجهة الرسمية للشحنة هي موزمبيق، ‏ولكن تم تحويلها ‏وتفريغها في بيروت ، حيث تم تخزينها بشكل غير آمن حتى الانفجار ‏الكارثي. ‏واتهمت وزارة الخزانة الأميركية مدلل خوري بمحاولة ‏الحصول على نترات الأمونيوم قبل أشهر ‏من رسو سفينة الشحن ‏الروسية روسوس في العاصمة اللبنانية في منتصف الطريق خلال ‏رحلة ‏متعرّجة من جورجيا. ‏إلاّ أن تغيير مسار السفينة وملكيتها المُبهمة والمصدر الغامض لمورّدي ‏البضائع أثار الشكوك في ‏أن بيروت كانت الوجهة المقصودة لعملية ‏تهريب معقدة منذ البداية.‏ وتجدر الاشارة الى أن عنوان سافارو - 10 شارع ‏Great Russell‏ ، ‏لندن ‏WC1B 3BQ‏ - ‏كان أيضًا العنوان المسجل لشركة ‏Hesco Engineering and Construction‏ ، التي كان ‏يديرها حسواني ، وهو ‏رجل أعمال مقرب من الاسد تم فرض عقوبات عليه أيضاُ من ‏قبل ‏الولايات المتحدة في عام 2015 بزعم شراء النفط من تنظيم الدولة ‏الإسلامية (داعش) نيابة ‏عن الحكومة السورية. ‏وبحسب الوثائق التي قدّمها الصحافي فراس حاطوم، فإن عنوانًا آخر من ‏عناوين "‏savaro‏" في ‏لندن مرتبط بشركة ثانية مرتبطة بشركة ‏Hesco‏ ‏التي كان يمتلكها حسواني ، وهي ‏IK Petroleum‏ ، التي كان يديرها ‏عماد خروري حتى عام 2016.‏ يذكر أن الإنتربول أصدر هذا الأسبوع إشعارات حمراء لثلاثة شخصيات ‏يعتقد أنها ذات صلة ‏بالتحقيق وهم: المواطن الروسي إيغور ‏جريتشوشكين ، الذي يعتقد أنه صاحب السفينة إم في ‏روسو ؛ روسي ‏آخر يدعى بوريس بروكوشيو كان قبطان السفينة في ذلك الوقت ؛ ‏والبرتغالي ‏خورخي موريرا.‏ ويزعم أنه حصل على نترات الأمونيوم من مصنع جورجي ‏Rustavi Azot‏. ‏

 

فشل عهد عون أم النظام السياسي مأزوم؟

مصباح العلي/لبنان 24/15 كانون الثاني/2021

في ظل الاستنزاف السياسي المنسحب على كل جوانب الحياة في لبنان، وجد نفسه جبران باسيل أمام معضلة شائكة تتطلب خطة محكمة فما كان أمامه سوى القفز على فشل العهد وطرح أزمة النظام على بساط البحث. يسعى باسيل وراء عقد مؤتمر تأسيسي إلى تحقيق هدف مزدوج يتعلق التخلص من إتفاق الطائف، وهو أمنية عونية لطلما جرى التحدث عنها في السر و العلن، إضافة إلى حجز باسيل مقعداً لنفسه على طاولة المؤتمر التأسيسي بصفته ممثل  المسيحيين، و في ذلك حكما  تكريس لزعامته السياسية في المستقبل. في الحالتين، يحاول باسيل المحافظة على مكاسب حققها من دون أن يتحمل مسؤولية فشل العهد وتفكك الدولة، ولايعدو كونه استمرارا  لحالة الإنكار وعدم الاعتراف بالحقيقة، يعززها شعور بنشوة سياسية بإخماد ثورة 17 تشرين الاول واستعادة منطق  تقاسم الدولة والتحاصص. مما لا شك فيه، وجود حالة إرباك شديدة عند "التيار الوطني الحر" بالتعامل مع الوضع اللبناني جراء الانفصال عن الواقع، حيث أن الدعوة إلى رفض سعد الحريري تشكيل الحكومة تقابلها المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية، كما يتغافل هؤلاء بأن رئيس التيار جبران باسيل نال الحصة الابرز من غضب الشارع. في غضون ذلك،  يسجل متابعون محاولة باسيل الهروب إلى الأمام وطرح اجراء تعديلات دستورية دونها محاذير كثيرة، ولعل من المفارقات التي ينبغي رصدها صمت بكركي المطلق على كلام  باسيل،  حيث بدا موقف باسيل كمن يقطع الطريق على مبادرة  البطريرك بشارة بطرس الراعي إنجاز مصالحة بين عون والحريري يسفرعنها تشكيل حكومة والانصراف إلى معالجة الواقع المأسوي.

 

بري على خط الوساطة بين عون والحريري؟

 الجمهورية/15 كانون الثاني/2021

في هذه الأجواء التي غلب عليها الإقفال العام لمواجهة تداعيات انتشار كورونا غابت اي معلومات عن اي اتصال او جهد يُبذلان من اجل معالجة ازمة تشكيل الحكومة العتيدة. فرئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا يتابع ملفات أخرى، والرئيس المكلف للحكومة سعد الحريري موجود في ابو ظبي، بحسب معلومات غير رسمية. وعلمت “الجمهورية” انّ هناك عدة مساع لإقناع رئيس مجلس النواب نبيه بري بالدخول على خط الوساطة، في ضوء القطيعة الشاملة بين عون والحريري وانقطاع الاتصالات في شأن الاستحقاق الحكومي، وهذه المساعي تجري في الكواليس السياسية لضمان نجاحها وحمايةً للقائمين بها. لكنّ اي خطوة تؤشّر الى انطلاقها وما يمكن ان تؤدي اليه، تنتظرعودة الحريري في موعد لم يستطع أحد من محيطه او من أي جهة أخرى تحديده.

 

فضائح فشل الحكومة مستمرة: أجهزة تنفّس مرمية في المستودع

الانباء الالكترونية/15 كانون الثاني/2021

أشارت "الانباء الالكترونية" الى ان نسب الإقفال كانت مرتفعة في اليوم الأول من الاقفال العام، في ظل تشدّد القوى الأمنية بضبط المخالفات. توازيا، كانت أطلقت وزارة الداخلية منصّة إلكترونية لطلب المواطنين الأذونات بالخروج، والتي شاب عملها بعض المشكلات العملانية. لكن فترة الإقفال لا زالت في بدايتها، والعبرة في الخواتيم، فإذا لم يلتزم المواطنون طيلة الفترة المُقبلة، وفقدت الدولة هيبتها أمامهم، سيعود لبنان إلى مصيره الأسود المُحتّم، والسيناريو اللبناني المُتمثّل بكارثة صحية على مختلف المستويات، وهي أساسا بدأت تُطل برأسها مع وصول المستشفيات إلى أقصى قدراتها الإستيعابية، وتسجيل أرقام قياسية لأعداد الإصابات اليومية. إلا أن المفارقة العجيبة في ظل كل هذا النقص في الأسرّة تكشفت فضيحة وجود عدد من أجهزة التنفس مخزنة في المدينة الرياضية دون استعمال.

وفي هذا السياق، سجّل لبنان 5196 إصابة جديدة بالفيروس، و41 حالة وفاة، وهي أرقام قياسية لم يرصدها من قبل، خصوصا لجهة الوفيات، ما يُنذر بخطورة الوضع، وإحتمالية إرتفاع نسب الوفيات أكثر مع إنعدام قدرة المستشفيات على إستقبال مرضى بأعداد كبيرة.

نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان سليمان هارون، تحدث عن "عدم وجود أية أسرّة شاغرة مخصصة لمرضى كورونا في المستشفيات التي بدأت بإستقبال المصابين في غرف الطوارئ والعيادات". ولفت في إتصال مع جريدة "الأنباء" الإلكترونية، إلى أن "المستشفيات سبق لها وأن ضاعفت قدراتها، لكن زيادة عدد الأسرّة اليوم أمر صعب جداً، وذلك بسبب الصعوبات المالية التي تواجهها، وعدم القدرة على مجاراة تلك الزيادة على صعيد العناصر البشرية والطواقم الطبية".

وحول احتمال لجوء وزارة الصحة إلى اتخاذ إجراءات لجهة المستشفيات التي لا تزيد أعداد الأسرّة المخصصة لكورونا، كتخفيض التصنيف أو توقف العمل بالعقود معها، قال هارون: "من الممكن أن تأخذ الوزارة إجراءات مماثلة، لكن الوقت ليس مناسبا لهذه الإجراءات، فهذه المستشفيات أساسا تعالج مرضى، وبالتالي المطلوب اليوم التكاتف ومساعدتنا في ظل هذه الأزمة". وناشد "المواطنين بضرورة التقيّد بالإقفال العام والإجراءات الوقائية، لأن المستشفيات غير قادرة على مواكبة الإنتشار السريع والواسع للفيروس، وهي ليست بسباق معه لتزيد عدد الأسرّة كلما إرتفعت الأرقام، فالمطلوب تخفيض أعداد الإصابات وليس زيادة عدد الأسرّة". بدوره، أكد الطبيب غسان زين الدين، ان "الإلتزام بالإقفال هو الأساس، والمطلوب تشديد الإجراءات أكثر لتصبح أكثر قساوة"، وتوقّع "تراجع عدد الإصابات المُسجّلة يوميا بعد فترة أسبوعين، على أن تستمر بالإنخفاض طيلة الفترة اللاحقة، في حال إستمر الإلتزام بالإجراءات بعد فترة إنتهاء الإقفال، وفي هذا الصدد، من الضروري أن يتم إتخاذ قرار لعودة فتح تدريجية، لتفادي عودة الفوضى والإنتشار الواسع".

ورأى زين الدين في حديث مع "الأنباء" أن "الضغط على المستشفيات من المفترض أن يخف أيضا، ليرتاح القطاع الطبي ويستجمع قواه، كما من المفترض أن يرتاح المواطنون أيضا من تبعات الضغط النفسي الذي يواجهونه اليوم، في ظل الخطر القائم". وناشد المعنيين لـ"تأمين مراكز الإستشفاء وتوزيع الدواء في مختلف المناطق بتأمين أدوية الأمراض المُزمنة والمستعصية، كما والتقليل من الأخطاء المُرتكبة"، وطالب البلديات أن "تقوم بمسؤولياتها وتواكب الدولة للتشدد بالإجراءات، لكن المسؤولية الأساس تقع على عاتق المواطن المُفترض أن يلتزم، ويبتعد عن أي شكل من التجمعات والتخالط".

من جهة أخرى، توقّع مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، النائب السابق الدكتور وليد خوري أن يُسجَّل ارتفاع في عدد الإصابات في الأيام المقبلة، وتوقف خوري عند نقطة مهمة، وهي أن هناك عددا كبيرا من اللبنانيين لا يجرون فحص الـpcr، إما لأنهم أصيبوا من دون أن يدركوا ذلك وإما لأنهم علموا بإصابتهم بعد إصابة أفراد العائلة وإنما اعتقدوا أنه لا ضرورة لإجراء الفحص ما دامت الأعراض محدودة، وبالتالي يقدر عدد الذين أصيبوا بالفيروس في لبنان، بحسب خوري، بما لا يقل عن مليون شخص، باتت لديهم المناعة إلى حد ما.

 

 لا ثقة بين "المعارضة"... وجنبلاط لن يدخل في "المغامرة"

ليبانون فايلز/15 كانون الثاني/2021

أكّدت مصادر نيابية بارزة لـ"الديار" بان الازمة الحقيقية بين «المعارضة» تتعلق بغياب الثقة بينها، خصوصا ان التجارب الماضية غير مشجعة، والقوات اللبنانية والحزب الاشتراكي يلتقيان على عدم الثقة بالرئيس المكلف سعد الحريري، الذي سبق وخذلهما في اكثر من محطة مفصلية. وفي هذا السياق، علم أنّ النائب السابق وليد جنبلاط غير مهتم بالدخول في «مغامرة» غير محسوبة العواقب، خصوصا انه لم يلمس وجود لبنان ضمن اولويات المجتمع العربي والدولي، والاجتماع الذي عقد في دارة رئيس الحكومة السابق تمام سلام في المصيطبة، وحضره نجيب ميقاتي وتمام سلام، مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي بحضور النائب السابق غازي العريضي. بدورها كشفت مصادر مطّلعة لـ"نداء الوطن" ان الاجتماع الذي عقد في دارة الرئيس تمام سلام وحضره رؤساء الحكومات السابقون والوزير السابق غازي العريضي حصل قبل اكثر من 10 ايام، وسبق فيديو رئيس الجمهورية متهماً الرئيس المكلف بـ"الكذب". واتفق المجتمعون على: التأكيد على حماية الطائف، تنقية السلوك السياسي وتصويبه، اعادة الثقة الى المؤسسات وإعادة دورها الى السابق، ودراسة كيفية الحصول على الدعم المالي. وأبدى المجتمعون حرصهم على بقاء لبنان "الصيغة" وعدم تغيير هويته. ومن هذا المنطلق يتواصلون مع أكثر من طرفٍ سياسي لتثبيت البنود المتفق عليها. كذلك تطرّق المجتمعون إلى وجوب وضع حد لتجاوزات عدّة تخرق الدستور يقوم بها رئيس الجمهورية و"حزب الله" أو الاثنان معاً أحياناً. ويحرص المجتمعون على تواصلٍ يشمل الأطراف المسيحية وغير المسيحية، مع إعطاء الاولوية للتواصل مع الخطّ المسيحي، لأن أي تحرك ضد رئيس الجمهورية يستوجب غطاء مسيحياً من الاحزاب الكبرى كـ"القوات اللبنانية" و"الكتائب"، ويبدو أنّ بعض المسيحيين المستقلين منسجمٌ مع هذا الطرح. ىواعتبرت مصادر "الجمهورية" المطلعة انّ ما جرى زرعَ المخاوف من إمكان دخول ما يسمّى «الطابور الخامس» الى مجرى الاحداث في لحظات خطيرة ودقيقة، في ظل التفلت السياسي والاعلامي غير المسؤول ولغايات غير مفهومة بعد حتى اللحظة. ورأت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"نداء الوطن"، أنّ "الإنقلاب على "الطائف" بدأ منذ العام 1990، وتمثّل بتغطية الاحتلال السوري واستمرار سلاح "حزب الله". لذا ترى "القوات" أنّ أي جبهة معارضة ينبغي أن "تصحّح" الإنقلاب وتستردّ بالتالي قرار الدولة بالحرب والسلم وتقرّ بضرورة تسليم "حزب الله" سلاحه.

 

النهار: "سكتة سياسية" في عز المواجهة مع الوباء

النهار/الجمعة 15 كانون الثاني 2021

بدأ لبنان امس ما يمكن اعتباره المحاولة الأخيرة الأكبر والأخطر لمنع تكريس واقعه كأحد البلدان النماذج الأعلى كارثية في العالم في مواجهة جائحة كورونا بعدما تجاوزت نسب الإصابات وحالات الوفاة فيه في الأسابيع الأخيرة المستويات العالمية الاسوأ اطلاقا. واذا كانت حالة الطوارئ الصحية التي بدأ تنفيذها امس مع تدابير منع التجول والاقفال العام تحتاج الى أيام عدة للحكم على مستوى الجدية في التزام إجراءاتها سواء من جانب المناطق والمواطنين او من جانب الدولة بمؤسساتها وأجهزتها وقواها العسكرية والأمنية المعنية بتنفيذ الإجراءات والسهر على التزامها بحزم، فان التقديرات الاستباقية المستندة الى المراحل السابقة لا تبدو متفائلة ابدا في اجتراح اختراق حقيقي من شانه خفض مستويات الكارثة الوبائية التي كان من ظواهر تفاقمها ان أدخلت رؤساء الطوائف الى المعترك بقوة لتوجيه نداءات ذات خلفيات دينية الى المواطنين لالتزام إجراءات الحماية وعدم التسبب بالعدوى للآخرين.

ولكن "الفاجعة" الحقيقية لا تقتصر فقط على الاعداد القياسية المحلقة يوميا للاصابات والوفيات او على ما كشفه مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي الدكتور فراس ابيض من ان أربعة مرضى بكورونا أصيبوا في الساعات الأربع والعشرين السابقة بسكتات قلبية من بينهم شاب يبلغ من العمر 19 سنة، بل في السكتة السياسية القاتلة التي ألمت بدولة بدت كأنها اختفت فعلا طبقا للمخاوف المتكررة التي سبق لوزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان ان أبداها قبل ان تنحسر الوساطة الفرنسية بدورها تحت وطأة مخطط إفشالها المنهجي الذي تولاه فريق تعطيل تأليف الحكومة الجديدة. فالواقع السياسي المواكب لانطلاق المواجهة اللبنانية الفاصلة مع الوباء المتسع والمنتشر في كل انحاء لبنان لم يكن مرة بمثل هذه الصورة الدراماتيكية والسوداوية حتى في حقبات الحروب. وطبع الشلل الكامل حركة المقار الرئاسية والسياسية باستثناء بعض اللقاءات في عين التينة ربما للرد على موجة الشائعات الكاذبة عن صحة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سيرأس بعد ظهر اليوم جلسة مجلس النواب في قصر الاونيسكو لاقرار قانون الاستخدام الطارئ للقاحات.

اما في بعبدا فلم يسجل أي نشاط فيما الرئيس سعد الحريري موجود في الإمارات وسط ترجيحات لقيامه بجولة قد تقوده الى مصر وفرنسا. وعكس هذا الشلل، مع غياب أي مشاورات ووساطات متصلة بالازمة الحكومية، مناخات بالغة السلبية بدأت الكواليس السياسية تتداولها حيال احتمال ان تكون الازمة الحكومية تحولت قسرا وبفعل متعمد من فريق تعطيل تاليف الحكومة الى ازمة نظام من خلال الانقلاب المتدرج على تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة. وابدت مصادر سياسية بارزة ومعنية بمجريات الازمة لـ"النهار" مخاوف كبيرة من التداعيات التي أفضى اليها الهجوم السياسي والشخصي الحاد بحيث باتت الازمة بلا أي ضوابط وانتفت كل الوساطات وأسقطت الواحدة تلو الأخرى ووضعت البلاد امام ازمة مفتوحة تماما لا افق زمنيا وسياسيا لا داخليا ولا خارجيا من شأنه ان يضع حدا لها بما ينذر بتحلل بقايا القدرة الرسمية الفعلية على مواجهة اخطار الانهيارات والأزمات التي يغرق لبنان في مصائبها. ولفتت المصادر في هذا السياق الى ان احتواء التصعيد من الافرقاء السياسيين لم يعد يشكل ضمانا كافيا للحد من التداعيات الخطيرة للازمة السياسية بعدما بات اجهاض تشكيل الحكومة الجديدة التي تعتبر باب الإنقاذ الوحيد للبنان من مصير كالح، يحتم خروج جميع القوى من مخابئ النأي عن صراع افتعله العهد وفريقه السياسي ووضع البلاد في ظله امام امر واقع مخيف.

التزام...…ولكن !

اذاً دخلت البلاد امس مرحلة الاقفال التام والشامل لمحاولة حصر تفشي وباء كورونا ومد الجسم الطبي والاستشفائي ببعض الوقت والاوكسيجين ليلتقط انفاسه ويتمكن من الصمود. وفي اليوم الاول من الاقفال الذي يستمر 10 أيام سجلت نسبة كبيرة ومشجعة جدا للالتزام بالإقفال في معظم المناطق اللبنانية بما فيها في المخيمات الفلسطينية وقدر مدير شعبة العلاقات العامة في قوى الامن الداخلي العقيد جوزف مسلم نسبة التزام الاقفال بـ 94 في المئة ، علما ان زحمة سير صباحية سجلت على الطرق بفعل انتشار حواجز القوى الأمنية . اما اذونات الخروج من المنزل لغير المستثنين من الاقفال، فطبعها تخبّط كبير يوجب اصلاحه وحلّه لتأمين التقيد بهذه الآلية في الأيام المقبلة. ولكن المفارقة البالغة السلبية تمثلت في ان اليوم الأول من الاقفال سجل في نهايته أسوأ الاعداد الصادمة للاصابات مع رقم قياسي جديد للاصابات بلغ 5196 إصابة وأعلى رقم يومي للوفيات سجل منذ وصول الجائحة الى لبنان بلغ 41 حالة. وسجلت وزارة الصحة في هذا السياق ارتفاع نسبة الفحوصات الإيجابية للاصابات بكورونا لكل مئة فحص الى 17.6 في المئة. وبات معلوما ان هذه الأرقام والاعداد والنسب التي تتقدم أسوأ النسب العالمية تعزى الى كثافة الإصابات واتساعها على نطاق واسع في كل لبنان كما الى الواقع الاستشفائي الخطير الذي تعانيه المستشفيات جراء حالات الاكتظاظ امام أقسام الطوارئ وفي الأجنحة وغرف العنايات الفائقة.

وفي حين يأتي الاقفال في ظل تفاقم الازمة المعيشية والاجتماعية اعلن وزير الشؤون الإجتماعية والسياحة رمزي مشرفية ان إقرار مجلس أمناء البنك الدولي القرض المخصص لدعم شبكة الأمان الاجتماعي بقيمة 246 مليون دولار "سيمكننا من زيادة عدد المستفيدين من برنامج الاسر الاكثر فقراً إلى ما يقارب 200 ألف عائلة" وشدد على ان "مساعدة الأسر الفقيرة واجب وطني وحقٌّ مكرّس للمواطن على دولته". كما أعلنت الهيئة العليا للاغاثة، في بيان، أنه "استنادا إلى قرار وزارة المال دفع مساعدة مالية بقيمة 75 مليار ليرة لبنانية كسلفة خزينة للهيئة العليا للإغاثة، وتنفيذا للخطة الاجتماعية الهادفة إلى مساعدة الأسر التي ترزح تحت أوضاع معيشية حادة بسبب الإجراءات المتخذة لمواجهة كورونا قامت الهيئة بتحويل كامل المبلغ إلى حساب خزينة الجيش، واعتمادا إلى آلية تم وضعها من قيادة الجيش والادارات المعنية في الدولة، واستنادا إلى جداول إسمية يعدها الجيش والادارات المختصة وفق مبدأ الأولوية والحاجة".

قانون اللقاحات

في المقابل، تتجه الانظار الى مجلس النواب الذي يلتئم بعد ظهر اليوم في الاونيسكو لاقرار قانون يتيح للبنان استيراد لقاحات كورونا وعلى رأسها لقاحات شركة فايزر، وسط مطالبات بفتح باب الاستيراد للقطاع الخاص ومن اكثر من شركة . وعشية الجلسة لفت نقيب الأطباء شرف أبو شرف الى ان لجنة الصحة النيابية كانت قد ناقشت هذا المشروع ووضعت فيه الأطر القانونية والطبية لحماية المواطنين، خصوصا ان الدول الغربية بدأت بإعطاء اللقاحات ضد وباء كورونا منذ شهرين،‏ والمضاعفات السلبية من حرارة بسيطة أو وجع ‏في العضل، قليلة جدا.

وقال في بيان "ان نقابة الأطباء تطالب السادة النواب بربط مشروع قانون اللقاحات بمعايير المواصفات والجودة المتوفرة في بلد المنشأ، وبربطها بالشروط نفسها التي تطبقها الدول الأوروبية، حفاظًا على صحة وحقوق المواطن والدولة" .

 

هل كان لنصرالله دور في اغتيال سليماني

*مصطفى كامل/يورو تايمز/15 كانون الثاني/2021

بثّت قناة المنار التابعة لعصابة حزب الله في لبنان، مساء الجمعة 15 كانون الثاني/ يناير 2020، برنامجاً بعنوان "اللقاء الأخير" تحدث فيه أمين عام الحزب، حسن نصرالله  عن تفاصيل لقائه الأخير بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الإرهابي قاسم سليماني، في مخبئه السري بالضاحية الجنوبية من بيروت يوم الثاني من كانون الثاني 2020، والذي انتهى قبيل سويعات من مغادرته إلى دمشق فبغداد ثم مصرعه هناك. وعلى غير العادة وخلافاً للمنطقي من التصرفات في حالات اجتماعات كهذه؛ حفل البرنامج بلقطات صورية كثيرة جداً لسليماني في مشاهد مختلفة خلال اللقاء الأخير الذي جمعه بنصرالله قبل ساعات من مصرعه. وأظهرت الصور سليماني وكأنه في جلسة تصوير فتى غلاف لإحدى المجلات الصفراء التي تنشر أحاديث مع (مشاهير) مصحوبة بكمٍ كبيرٍ من الصور. فقد كانت هناك صور لكل حركة وسكنة من حركات وسكنات الجنرال الإيراني، صور بالعشرات تُظهره جالساً وواقفاً ومتكئاً ومصلياً وداعياً وساجداً ومتحدثاً بالهاتف ومتأملاً وضاحكاً و و و حتى وضوءه حظي بصور عديدة، وفي لقطات عدة يظهر الخاتم، الذي كان دلالة على أشلائه المتناثرة على أسفلت شارع المطار ببغداد، يتوهج في اصبعه بطريقة استعراضية لافتة للنظر. الانطباع الأول الذي تكوّن لي هو أن لنصرالله دور في اغتيال سليماني وأنه كان يعلم بقرب مصرعه لذا حرص على أن يصوّر كل شيء ليستخدمه لاحقاً، وهو ما حصل فعلاً في هذا البرنامج، وإلا ما معنى تخليد هذا اللقاء، دون سواه، بالكثير، بل الكثير المبالغ به، من الصور، وهو اللقاء الذي يفترض أنه جرى في ظروف بالغة السرية وفي مقر محصّن تحت الأرض، خصوصاً إذا عرفنا أنه ليس من عادة نصرالله توثيق لقاءاته بسليماني على هذا النحو، وأن سليماني، وإن كان يحبّ تصوير تحركاته العلنية في العراق وسوريا، إلا أنه لا يوثّق لقاءاته السرية مع أتباعه والمؤتمرين بأمره.الإجابة على السؤال الذي حمله عنوان هذه المقالة تحملها أرحام المستقبل الذي قد يكشف عن التفاصيل

*كاتب عراقي ورئيس تحرير صحيفة وجهات نظر

 

البابا عين المطران سويف عضوا في مجمع خدمة التنمية البشرية المتكاملة

وطنية - الجمعة 15 كانون الثاني 2021

وزع المركز الكاثوليكي للاعلام اليوم ما يلي: "عين البابا فرنسيس، راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف أنطوان سويف عضوا في مجمع خدمة التنمية البشرية المتكاملة. وتكمن رسالة هذا المجمع الذي يترأسه الكاردينال بيتر توركسون، في الحقول التالية: خدمة المحبة، عدالة وسلام، خدمة الصحة، المهجرون والمهاجرون، الوقوف الى جانب المتروكين والمهمشين والمرضى والمعوزين وضحايا النزاعات والحروب والكوارث الطبيعية، وكل أنواع العبودية والإتجار بالبشر. ويخدم فيه كرادلة وأساقفة وكهنة مع العلمانيين. يشار إلى أن المطران يوسف سويف هو رئيس اللجنة البطريركية للشؤون الليتورجية وشغل منصب رئيس أساقفة أبرشية قبرص المارونية سابقا (2008 - 2020) وزائرا رسوليا في اليونان منذ 2018، كما عين من قبل الحبر الأعظم في المجلس التنفيذي لكاريتاس الدولية لولايتين متتاليتين (2012 - 2019)".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

واشنطن تفرض عقوبات على طهران في مجال الأسلحة

قناة العربية.نت/15 كانون الثاني/2021

فرضت الإدارة الأميركية عقوبات جديدة على إيران، اليوم الجمعة، ترتبط بقطاع الأسلحة. وهذه العقوبات هي الأحدث في سلسلة عقوبات فرضها الرئيس دونالد ترامب على اقتصاد إيران بهدف إجبارها على إجراء مفاوضات جديدة بشأن تقليص برنامجها النووي. وأعلن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو فرض عقوبات على كيانات إيرانية بسبب الأنشطة المتعلقة بالأسلحة التقليدية، لافتًا إلى أن “انتشار الأسلحة التقليدية الإيرانية يهدد الأمن الإقليمي والدولي”. وقد تم فرض عقوبات على منظمتي الصناعات البحرية والجوية الإيرانية. وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أن “الأسلحة الإيرانية تغذي الصراعات في سوريا ولبنان والعراق واليمن”، معتبرةً أن “الأسلحة غير التقليدية الإيرانية وسيلة النظام لممارسة الإرهاب العالمي”. وأضافت أن “إيران تستخدم هجمات الزوارق والصواريخ والمسيرات في حملة نشر الإرهاب عالميًا”. وطالبت وزارة الخارجية الأميركية كل الدول بحظر بيع أو تزويد إيران بالأسلحة، مؤكدةً التزام واشنطن بمواصلة الضغط على النظام الإيراني لتغيير سلوكه بشكل جذري. والأربعاء الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة على 3 أفراد و16 كيانًا منها شركات تابعة للمرشد الإيراني علي خامنئي. وشملت العقوبات منظمتين إيرانيتين يسيطر عليهما المرشد الإيراني علي خامنئي. وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إن المنظمتين تمكّنان النخبة الإيرانية من الاستمرار في نظام الملكية الفاسد لقطاعات كبيرة من الاقتصاد الإيراني.

 

الاتحاد الأوروبي يدرج وزير خارجية سوريا على قائمة العقوبات

 الحدث.نت/15 كانون الثاني/2021

أعلن الاتحاد الأوروبي، الجمعة، إدراج وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على قائمة العقوبات والحظر من دخول أراضيه. وكان الاتحاد الأوروبي قد أضاف في وقت سابق 8 وزراء من الحكومة السورية الجديدة المشكّلة في آب الماضي إلى قائمة عقوباته على خلفية “مسؤوليتهم” عن القمع الدموي الذي يمارسه نظام بشار الأسد. وتشمل هذه القائمة رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس منذ العام 2014. وأضاف الأوروبيون إلى القائمة أسماء وزراء النفط والثروة المعدنية والصناعة والصحة والزراعة والصحة وثلاثة وزراء دولة. وسبق أن فرض الاتحاد في 16 تشرين الأول الماضي عقوبات على وزراء المالية والعدل والتجارة والنقل والثقافة والتعليم والطاقة، بالإضافة إلى منع حصولهم على تأشيرات دخول وجمّدت أصولهم في دول الاتحاد.

 

"مفاجأةٌ"... ماذا كان في المخازن التي قصفتها إسرائيل في سوريا؟

سبوتنك/15 كانون الثاني/2021

كشف مصدر رفيع المستوى في "فيلق القدس"، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، عن طبيعة المواد التي كانت في المخازن التي قصفتها إسرائيل في سوريا بعد مزاعم وجود مواد تُستخدم في البرنامج النووي الإيراني داخل الأراضي السورية. وكشف المصدر عن حقيقة المواد التي كانت داخل المخازن التي استهدفتها إسرائيل، أول أمس، حيث أشار إلى أن هذه المخازن كانت تحتوي على قطع ومحركات لصواريخ بالإضافة إلى طائرات من دون طيار كان يتم العمل على تجميعها داخل الأراضي السورية.

بالإضافة إلى ذلك، بين المصدر أن هذه المخازن احتوت على وقود جامد يتم استخدامه في الصواريخ المتوسطة المدى، وبعض المخازن احتوت على رؤوس حربية "متوازية التفجير"، مشيرا إلى أن هذه المخازن قد دمرت بالكامل في الهجوم. حول طبيعة استخدام هذه الرؤوس الحربية "متوازية التفجير" بين المصدر الإيراني، أن "هذه الرؤوس لها استخدام مزدوج، فإذا كان أي بلد يريد تصنيع قنبلة أو صاروخ نووي يجب أن يكون لديه القدرة على إحداث تفجير متوازٍ لعدة رؤوس في آن واحد، ولهذا فإنه يمكن استعمالها لتفجير صاروخ عادي أو نووي". وشدد المصدر على أن هذه الرؤوس الصاروخية "يمكن استخدامها في الصواريخ العادية أو تركيبها على طائرات دون طيار، ولا يقتصر استخدامها على النووي"، بحسب المصدر الذي نقلت عنه صحيفة "الجريدة" الكويتية. ونوهت المصادر الخاصة التي نقلت عنها صحيفة "الجريدة" إلى أن هذه الرؤوس وغيرها من الأسلحة الاستراتيجية "نقلت قبل الهجوم بأيام قليلة"، بعد زيارة سريعة لقائد "فيلق القدس"، اللواء إسماعيل قآني على سوريا ولبنان والعراق. ونوهت الصحيفة إلى أنه، وعقب زيارة قآني، تلقت إيران تحذيرات من فريق الرئيس الأميركي المنتخب حديثا، جو بايدن، حول تصميم الإدارة الأميركية الحالية (إدارة الرئيس دونالد ترمب) على توجيه ضربة لإيران أو لحلفائها في سوريا أو العراق أو لبنان. وبين المصدر الإيراني أن بلاده قامت سابقا بتجارب لإجراء تفجير مواز لعدة رؤوس، وهو أمر كان موضع خلاف، حيث قامت منظمة الطاقة الذرية الدولية بمساءلة إيران حولها في عام 2010، وكان موضوع جدل على طاولة المفاوضات مع مجموعة الـ1+5، وتم إقفال الملف على أساس أن طهران قامت بهذه التفجيرات لاستخدامها في التنقيب عن المعادن، لا لصناعة رؤوس قادرة على حمل سلاح نووي، بسحب المصدر. وأعلن مسؤول استخباراتي أميركي، على خلفية الغارات، أن بلاده نسقت المعلومات مع إسرائيل، لاستهداف مواقع تخزين هذه المواد في الغارة الأخيرة على طريق إمداد أساسي لإيران، على الحدود السورية - العراقية.، بحسب المزاعم. وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في تقرير نشرته عقب الضربة التي نفذتها إسرائيل، إن الهجوم نفذ على خليفة قيام إيران بتثبيت قواتها على الحدود السورية العراقية، بعد تزايد الغارات الإسرائيلية قرب العاصمة السورية دمشق. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصدر استخباراتي إسرائيلي، أشارت فيه إلى قيام إيران بإجراء عملية تقييم للأضرار "بعد أن أدركت أنها ستواجه صعوبة في العمل بأماكن قريبة من الحدود الإسرائيلية، وأعادت تموضعها غرب العراق"، بحسب المصدر.

 

أردوغان: لا نستأذن أحدًا في تطوير قدراتنا الدفاعية

روسيا اليوم/15 كانون الثاني/2021

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تعتزم بحث إمداد الدفعة الثانية من منظومات الصواريخ “إس-400” مع روسيا قريبا، مؤكدا أن أنقرة لا تستأذن أحدا في تطوير قدراتها الدفاعية. وقال أردوغان في تصريحات صحفية اليوم الجمعة: “لقد أكملنا العمل على تسليم الفوج الأول من إس-400، والآن نواصل حوارنا مع روسيا حول الفوج الثاني. سنجري محادثات مع روسيا حول هذا الموضوع في نهاية كانون الثاني الحالي. وستشمل هذه المحادثات ملفات مختلفة دون أن تقتصر على قضايا الصناعات الدفاعية”. وشدد أردوغان على أن تركيا لن تطلع أي دولة أخرى على سير محادثاتها مع روسيا حول الدفعة الثانية من منظومة “إس-400”. وأضاف: “لا نعلم ماذا سيقول بايدن وإدارته بخصوص صفقة إس-400، لكننا نعلم اننا لا نستأذن أحدا في تعزيز منظوماتنا الدفاعية ولا نقبل إطلاقا إملاءات حلفائنا في الناتو”. وقال أردوغان إنه “لا يمكن لأي دولة تحديد الخطوات التي سنتخذها تجاه الصناعات الدفاعية التركية”، مؤكدا أن “الأمر مرتبط كليا بقرارنا”.

 

ميليشيات إيران تنفّذ «إعادة انتشار» شرق سوريا و«الحرس الثوري» يلوّح بـ«رد صعب» بعد الغارات الإسرائيلية

لندن – طهران/الشرق الأوسط/16 كانون الثاني/2021»

أُفيد أمس (الخميس) بأن ميليشيات مرتبطة بإيران نفذت إعادة انتشار في مناطق واسعة من شرق سوريا غداة أعنف جولة من الغارات المفترض أن طائرات إسرائيلية نفذتها فجر الأربعاء ضمن ما تُعرف بـ«سياسة منع التموضع» الإيراني في هذا البلد. وفيما طالبت حكومة دمشق مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات لمنع تكرار الغارات، قدمت وسائل إعلام إيرانية معلومات تشير إلى أن الخسائر الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي أقل بكثير مما أُعلن عنه في البداية، علماً بأن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقره بريطانيا) تحدث عن 57 قتيلاً وعشرات الجرحى من الفصائل الموالية لإيران وقوات النظام السوري.

وأورد «المرصد»، في تقرير جديد أمس، أن «القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها عمدت خلال الساعات الفائتة إلى إعادة الانتشار ضمن المناطق التي تعرضت لقصف إسرائيلي هو الأكثر كثافة من نوعه»، متحدثاً عن «إعادة انتشار» ضمن مدينة دير الزور نفسها، بالإضافة إلى مدينتي البوكمال والميادين، شرق المحافظة. وبعدما أشار إلى إخلاء مواقع على أطراف تلك المناطق، قال إن «قسماً من الميليشيات» انتشر ضمن أحياء سكنية خوفاً من ضربات جديدة قد تستهدفها، فيما انتشر قسم آخر في مواقع تابعة لهذه الجماعات المرتبطة بإيران.

وأكد «المرصد» أيضاً حصيلة القتلى، متحدثاً عن مقتل «ما لا يقل عن 57 شخصاً» في ضربات إسرائيلية على «مواقع وتمركزات ومستودعات أسلحة وذخائر وصواريخ لكل من قوات النظام و(حزب الله) اللبناني والقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها؛ وعلى رأسها (لواء فاطميون)، في المنطقة الممتدة من مدينة الزور إلى الحدود السورية - العراقية في بادية البوكمال». ففي مدينة دير الزور ومحيطها، قُتل 26 شخصاً، هم: 10 من قوات النظام، و4 من «الأمن العسكري»، و12 من الميليشيات الموالية لإيران، جراء 10 ضربات إسرائيلية طالت مستودعات «عياش» و«معسكر الصاعقة» و«اللواء137» والجبل المطل على مدينة دير الزور ومبنى الأمن العسكري، بحسب حصيلة «المرصد». أما في البوكمال فقد قُتل 16 من عناصر الميليشيات الموالية لإيران جميعهم من الجنسية العراقية جراء 6 ضربات جوية طالت مواقع ومستودعات ذخيرة وسلاح في منطقة الحزام وحي الجمعيات ومناطق أخرى ببادية البوكمال، بحسب الحصيلة ذاتها التي أشارت أيضاً إلى مقتل 15 من الميليشيات الموالية لإيران، هم: 11 من «لواء فاطميون» من الجنسية الأفغانية، والبقية من جنسيات غير سورية، قُتلوا جراء ضربتين جويتين على مواقع ومستودعات للسلاح في منطقة المزارع ببادية الميادين شرق دير الزور.

لكن هذه الأرقام بدت متناقضة جداً مع ما قدّمته وسائل إعلام إيرانية؛ إذ نقلت عن أحمد كريمخاني، المساعد السياسي لقائد «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، نفيه تسجل أي خسائر في الأرواح في دير الزور. وقال كريمخاني إن «مزاعم وسائل الإعلام الأجنبية حول خسائر غارة الكيان الصهيوني على مواقع في سوريا، كاذبة من الأساس وحرب إعلامية (…) ضد المقاومة». وربط تكثيف الغارات بـ«رعب إسرائيل من الانتقام الصعب للمقاومة وهروبهم إلى الأمام» جراء ما عدّه «توسع الاحتجاجات الداخلية في إسرائيل، التي أدت إلى تحديات أمنية وسياسية واجتماعية مهمة ضد (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو». ومع ذلك، قال القيادي في «فيلق القدس» إن «الغارات التي يقدمون عليها (هي) هجمات عمياء (فاشلة) ودون أهداف استراتيجية»، وإن «الكيان الصهيوني على دراية جيدة بالخطوط الحمراء للجمهورية الإسلامية ومجموعات المقاومة في سوريا، ويدرك أن مهاجمة مواقع المقاومة ستقابل برد صعب وثقيل».

من جانبها، قالت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» إن ميليشيا «فاطميون» الأفغانية «نفت» تقارير وسائل إعلام غربية عن مقتل عدد من عناصرها في سوريا. وقال قائد ميداني من «فاطميون» في سوريا لـ«تسنيم» إن أياً من «مقاتلي (فاطميون) لم يسقط في الغارات». وأوضح أن الغارات «استهدفت مواقع الجيش السوري في الطريق الفاصلة بين دير الزور والبوكمال، ما أدى إلى مقتل عدد من ضباط الجيش السوري».

وقال القيادي؛ الذي لم تكشف الوكالة عن هويته، إن «الكيان الصهيوني ومن يدعمونه إعلامياً يريدون من نشر هذه التقارير والاستمرار في الهجمات، إثارة الرعب والخوف في هيكل القيادة ومقاتلي جبهة المقاومة، في حين أنهم يعلمون أن مسار زوالهم في متناول يد الجبهة أكثر من أي وقت مضى».

في غضون ذلك، ذكرت «وكالة الأنباء السورية (سانا)» الرسمية أن وزارة الخارجية والمغتربين قالت في رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، إن «العدوان الإسرائيلي الغاشم» على بعض مناطق محافظة دير الزور يأتي في وقت تواصل فيه «(قوات سوريا الديمقراطية) - (قسد) ممارساتها الإرهابية والإجرامية والقمعية بحق أبناء الشعب السوري في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور مدعومة من الإدارة الأميركية». وطالبت الوزارة مجلس الأمن بـ«اتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار» الضربات الإسرائيلية، مضيفة أن الحكومة السورية «تؤكد تصميمها، وبمساعدة الدول الصديقة وحلفائها، على استعادة كل ذرة تراب» من أراضي سوريا، وأن الشعب السوري «سيبقى مصراً اليوم، وأكثر من أي يوم مضى، على التمسك بحتمية انتصاره على الإرهاب واستعادة الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران (يونيو) لعام 1967».

وفي إطار الحملة المستمرة ضد «قوات سوريا الديمقراطية»، أشارت وكالة «سانا» إلى أن حسين شيخ الجميل، وهو أحد وجهاء عشيرة البكير، قُتل أمس بإطلاق النار عليه في منطقة العزبة بريف دير الزور الشمالي، وهي منطقة خاضعة لسيطرة «سوريا الديمقراطية». وأشارت إلى أن اغتياله يأتي بعد أيام فقط من اغتيال الشيخ اطليوش الشتات، أحد وجهاء قبيلة العكيدات، وابنه، في قرية حوايج ذيبان، متهمة «قوات سوريا الديمقراطية» بـ«تصفية عدد من الرموز الوطنية ووجهاء القبائل» شرق سوريا.

على صعيد آخر، أفاد «المرصد السوري» بمقتل 3 وإصابة 7 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين جراء استهداف تجمعاتهم في معسكر الزيتون شمال قرية حزارين بريف إدلب (شمال غربي سوريا)، مشيراً إلى أن فصيل «أنصار التوحيد» أطلق صواريخ محلية الصنع على المعسكر.

 

ثلاثة خيارات إسرائيلية لـ«تقويض النووي الإيراني»/عاد النقاش حول طرح الخيار العسكري خشية عودة بايدن للاتفاق مع طهران

تل أبيب: نظير مجلي - لندن/الشرق الأوسط/16 كانون الثاني/2021»

كشفت مصادر إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يناقش ثلاثة خيارات عسكرية لمواجهة محتملة مع إيران، في حين يستعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لخلافات مع الإدارة الأميركية الجديدة بشأن السياسة النووية الإيرانية، بعدما قطع الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن وعوداً بإعادة بلاده إلى الاتفاق النووي الخاص بالبرنامج الإيراني. وأفادت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس، بأن الجيش الإسرائيلي تقدم إلى الحكومة لطلب زيادة كبيرة في ميزانيته تقدر بعدة مليارات، وذلك لكي يمول «الخطة المعدلة للتعامل مع التهديدات في الشرق الأوسط؛ خصوصاً التهديد النووي الإيراني».

وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم»، المقربة من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إن الجيش الإسرائيلي يعمل على إعداد خطة عملية جديدة تتعامل مع التهديدات الإيرانية في الشرق الأوسط، وتتطلع لتقويض جهودها النووية؛ مشيرة إلى نقاش يدور عن «خطة مركبة تتضمن ثلاثة خيارات سيتم إعدادها خلال الفترة القريبة، قبل أن تعرض على الجهات السياسية». وبحسب الصحيفة، فإن «الخطة الجديدة تتطلب ميزانية إضافية لوزارة الأمن تقدر بعدد من المليارات». وأفادت مصادر سياسية بأن «وزارة المالية تعارض تقديم هذه الزيادة، وتطالب الجيش بتدبيرها من ميزانيته»، إذ إنها تعاني من أعلى عجز مالي في الموازنة بتاريخها، وصل إلى 160.3 مليار شيقل (ما يزيد عن 50 مليار دولار)، أي ثلاثة أضعاف العجز في سنة 2019، جراء تفشي جائحة «كورونا».

ويريد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن العودة للاتفاق مرة أخرى إذا عادت إيران للالتزام الكامل به. وتشعر إسرائيل بالقلق من موقف بايدن «الأكثر ليناً»؛ رغم أن تهديدات الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب بعمل عسكري لم تقلص خطوات إيران النووية.

وأضافت المصادر أن نتنياهو الذي «يتفهم احتياجات الجيش، وضرورة مكافحة المشروع الإيراني النووي، وعد بإيجاد حل للمعضلة». وتابعت بأن «طهران لا تدرك خطورة التطورات في المنطقة ومدى الغضب من نشاطها النووي، ولذلك تمارس الخداع. فهي تريد العودة إلى الاتفاق النووي مع دول الغرب، لفتح صفحة جديدة مع الولايات المتحدة بقيادة جو بايدن؛ لكنها في الفترة الأخيرة قامت بعدة خطوة تقربها من الحصول على قنبلة نووية». ونوهت المصادر العسكرية بأن «الرأي السائد في إسرائيل حالياً هو أن إيران لا تحتاج سوى لسنة واحدة حتى تنتج منشأة نووية». وأضافت أن «إعداد هذه الخطط في الجيش الإسرائيلي يأتي على خلفية الكشف عن تقدم البرنامج النووي الإيراني، وقيام طهران بأنشطة تسمح لها باختصار فترة الوصول إلى صنع قنبلة نووية، في حال اتخذت قراراً كهذا».

وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» في هذا السياق، إن «بحوزة إيران ثلاثة أطنان من اليورانيوم المخصب بمستوى منخفض، إلى جانب حيازتها لأجهزة طرد مركزي متطورة، وأنها منذ الأسبوع الماضي بدأت في تخصيب يورانيوم بمستوى 20 في المائة. والكل يفهم أن هذا يقربها من إنتاج السلاح النووي».

ونشرت الصحيفة فقرة من مقال موسع ينشره لديها وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، في عددها الصادر اليوم الجمعة، يقول فيها إن «إيران تتقدم في السنوات الأخيرة أيضاً في مجال الأبحاث والتطوير، وجمع المواد المخصبة، وأيضاً في مجال رفع قدراتها الهجومية». ويؤكد أن «النظام الإيراني يدير منظومة عمل تفضي جميعها إلى حقيقة الحصول على السلاح النووي. ومن الواضح أنه يجب على إسرائيل أن تمتلك خياراً عسكرياً في مواجهة هذه البرامج الإيرانية، وهذا الأمر يتطلب موارد واستثماراً، وأنا أعمل حالياً على تحقيق ذلك».

وأفاد مصدر مقرب من نتنياهو بأنه ينوي تعيين مسؤول حكومي خاص لإدارة هذا الملف، وأقوى مرشح لهذا المنصب هو رئيس «الموساد» يوسي كوهين، بعد أن ينهي مهام منصبه في شهر يونيو (حزيران) القادم. وفي تفسير هذا الاختيار قال المصدر: «إسرائيل تريد اتفاقاً مستقبلياً مع إيران يتضمن فترة أطول للإشراف على برنامجها النووي، إضافة إلى تقييد الأبحاث النووية، وتقييد تطوير الصواريخ الباليستية ونشاطاتها العسكرية في المنطقة».

وفي عهد إدارة الرئيس الأميركي الديمقراطي باراك أوباما التي قادت الجهود الدبلوماسية مع إيران، كانت إسرائيل تهدد بين الحين والآخر بضربات جوية وقائية على مواقع نووية إيرانية.

وشكك بعض المسؤولين الأميركيين في ذلك الوقت في قدرة إسرائيل التي يتردد أن ترسانتها العسكرية تشمل أسلحة نووية، على توجيه ضربات فعالة للأهداف الإيرانية البعيدة والمتناثرة وشديدة التحصين.

وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن أملهم في أن يبقي بايدن على سياسة ترمب المتمثلة في ممارسة «أقصى الضغوط» على طهران، بما في ذلك فرض عقوبات صارمة، حتى يجري تفكيك برنامجها النووي؛ لكن أحدهم، وهو وزير المالية إسرائيل كاتس، قد أقر لإذاعة الجيش الإسرائيلي بأن «هناك خلافات (مع بايدن) فيما يتعلق بإيران، وبالطبع سيشكل ذلك تحدياً»، حسب «رويترز». وبدا كاتس متحمساً لنية بايدن إدراج برنامج إيران للصواريخ الباليستية في أي مفاوضات جديدة على الاتفاق النووي. وأشار جاك سوليفان الذي اختاره بايدن مستشاراً للأمن القومي، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الإخبارية مطلع الشهر الحالي، إلى استعداد للتشاور مع «اللاعبين في المنطقة» في تلميح محتمل لإسرائيل. وقال إيلي كوهين وزير المخابرات الإسرائيلي لتلفزيون «واي نت» إن حكومة نتنياهو لم تدخل بعد في حوار رسمي مع الإدارة الأميركية الجديدة؛ لكن رداً على سؤال عما إذا كانت إسرائيل تحاول عن طريق قنوات غير رسمية التأثير على بايدن فيما يتعلق بإيران، قال: «نعم. هناك جهود» في هذا الاتجاه.

 

إسرائيل تعيّن حيفتس مبعوثاً خاصاً للخليج

تل أبيب/الشرق الأوسط/16 كانون الثاني/2021

قرر وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، تعيين الدبلوماسي ورجل الأعمال، تسفي حيفتس، مبعوثا خاصا إلى دول الخليج ومسؤولا عن إقامة سفارتين في كل من أبوظبي والمنامة وقنصلية في دبي، وعن دفع العلاقات مع دول خليجية أخرى.

ويعتبر حيفتس (64 عاما)، أحد أبرز الدبلوماسيين الإسرائيليين في الخارج. وهو من مواليد سيبيريا في روسيا. ومحام متخصص في الاتفاقيات الدولية ورجل أعمال، وأحد المقربين من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو. بدأ عمله الدبلوماسي سفيرا لإسرائيل في بريطانيا (2004 - 2007)، ثم تولى مهمة سفير في النمسا وفي عدة منظمات دولية. وفي 2015 أصبح سفيرا في موسكو، ويعتبر مهندس التعاون الإسرائيلي الروسي الاستراتيجي الذي ينعكس حاليا في سوريا. ومنذ يناير (كانون الثاني) 2017، يعمل حيفتس سفيراً لإسرائيل لدى جمهورية الصين الشعبية ومنغوليا.

وقد تم اختياره مبعوثا خاصا لدول الخليج، «لكونه دبلوماسيا رفيعا ورجل اقتصاد ناجحا وصاحب خبرة كبيرة في الإدارة الدقيقة والروح القيادية»، لأن «وزارة الخارجية الإسرائيلية تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع دول الخليج العربي»، حسب أشكنازي. وقد أوكلت له مهمة «تطوير هذه العلاقات وتوسيعها ووضعها على طريق ثابت وأسس متينة». وستكون مهمته الأولى في كل من الإمارات والبحرين، إقامة السفارتين الإسرائيليتين في أبوظبي والمنامة والقنصلية في دبي، ومن ثم توسيع العلاقات إلى دول خليجية أخرى.

وكان وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، قد أعلن أنه يتوقع توقيع اتفاق علاقات سلام مع 3 دول خليجية، قريبا. وقال، في حوار مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، إن التقارب بين قطر ودول الخليج سيزيد من الفرص للتطبيع مع إسرائيل. ورشح كوهين قطر لتكون أولى هذه الدول.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن أن الاتفاق بين حكومته والإمارات حول إعفاء مواطني البلدين من تأشيرات السفر، سيبدأ أواسط الشهر المقبل. وأكد مصدر في وزارة الخارجية الأمر، وأضاف أن الإمارات أبلغت مصادقتها بشكل رسمي على اتفاقية الإعفاء المتبادل لمواطني البلدين من متطلبات تأشيرة الدخول، وفقاً للاتفاقية التي تم توقيعها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأنها ستدخل حيز التنفيذ خلال 30 يوما. وشكر نتنياهو الولايات المتحدة، التي «لولا مساعدتها، لما كان ذلك ليحصل».

 

واشنطن تدرج حركة «حسم» في مصر وقادتها على لائحة الإرهاب

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين/16 كانون الثاني/2021

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية إدراج حركة «حسم» في مصر وقادتها على لائحة الإرهابيين، وكذلك إبقاء إدراج حركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين كمنظمة إرهابية أجنبية. وأوضحت الوزارة، في بيان نشرته السفارة الأميركية في القاهرة، اليوم (الجمعة)، أن «وزارة الخارجية عززت العقوبات على (حركة سواعد مصر) المعروفة أيضاً باسم حركة (حسم)، من خلال إدراج الحركة كمنظمة إرهابية أجنبية». وأضافت أنه «سبق إدراج حركة (حسم) ككيان إرهابي دولي مدرج بشكل خاص في يناير (كانون الثاني) 2018؛ لأنها تشكل خطراً كبيراً لناحية ارتكاب أعمال إرهابية».

ولفتت الوزارة إلى أنها أدرجت أيضاً كلاً من يحيى السيد إبراهيم موسى، وعلاء علي علي محمد السماحي، على لائحة الإرهابيين الدوليين؛ لأنهما قائدان في حركة «حسم». وأكدت أن هذه الإدراجات تسعى إلى حرمان حركة «حسم» وقيادتها من الموارد اللازمة للتخطيط لهجمات إرهابية وتنفيذها.

وتشتمل نتائج عملية الإدراج هذه من بين نتائج أخرى على تجميد كل ممتلكات «حسم» وموسى والسماحي ومصالحهم في الممتلكات الواقعة في الولايات المتحدة، أو التي تندرج ضمنها، أو التي يمتلكها أو يسيطر عليها مواطنون أميركيون، كما يحظر على الأميركيين الدخول في أي معاملات معهم بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، يعد توفير الدعم المادي أو الموارد عن علم لحركة «حسم» أو محاولة توفيرها أو التواطؤ لتوفيرها، جرماً اتحادياً؛ لكونها مدرجة كمنظمة إرهابية أجنبية. واستعرضت وزارة الخارجية الأميركية الاعتداءات التي نفذتها حركة «حسم» التي وصفتها بالجماعة الإرهابية النشطة في مصر، أنشئت عام 2015؛ وأعلنت مسؤوليتها عن اغتيال الضابط في جهاز الأمن الوطني المصري إبراهيم عزازي، ومحاولة اغتيال مفتي الجمهورية السابق علي جمعة. كما أعلنت مسؤوليتها عن هجوم 30 سبتمبر (أيلول) 2017 على سفارة ميانمار في القاهرة. وفي أغسطس (آب) 2019، فجرت الحركة سيارة مفخخة خارج مستشفى في القاهرة، ما أسفر عن مقتل 20 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات. وموسى هو زعيم حركة حسم، وهو متمركز في تركيا، على غرار السماحي الذي هو مسؤول كبير في الحركة ويلعب دوراً في عمليات المجموعة. وشارك السماحي في التخطيط للهجمات، بما في ذلك لناحية اختيار الأهداف، كما يدير جوانب مالية وتخصيص الأموال في صفوف الحركة. وكان بعض قادة حركة «حسم» مرتبطين في السابق بجماعة «الإخوان المسلمين»، بحسب بيان وزارة الخارجية الأميركية. وفي البيان ذاته، قالت وزارة الخارجية إنها راجعت إدراج حركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين كمنظمة إرهابية أجنبية وأبقته قائماً. وقالت إن الطلاب الفلسطينيين: فتحي شقاقي، وعبد العزيز عودة، وبشير موسى، أسسوا حركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين في 1979- 1980 في مصر، وقد انبثقت هذه الحركة من حركة «الإخوان المسلمين»، بعد أن ألهمتها «الثورة الإسلامية» في إيران. وتابعت أن حركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين ملتزمة بتدمير إسرائيل وإنشاء «دولة إسلامية» في فلسطين التاريخية التي تشتمل على إسرائيل الحالية. وأضافت: «شن إرهابيو حركة (الجهاد الإسلامي) في فلسطين هجمات عدة ضد أهداف مدنية وعسكرية إسرائيلية، بما في ذلك عمليات تفجير انتحارية واسعة النطاق».وأكدت الوزارة أنه يتم بموجب عمليات الإدراج اليوم إخطار الجمهور الأميركي والمجتمع الدولي بأن حركتي «حسم» و«الجهاد الإسلامي» في فلسطين لا تزالان منظمتين إرهابيتين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله  وعصا موسى

المحامي ادوار حشوة /16 كانون الثاني/2021

كان عرب الجاهلية عندما يواجههم كذاب او منجم او من يدعي السحر  ثم  يأتي من يكشف خداعه يرددون: (اذا جاء موسى وألقى العصا.  فقد  بطل السحر والساحر) !

وكان الكذاب الذي يوغل في الكذب يطلقون عليه أسم جرعب وهو أكذب العرب!

(حسن نصرالله ذهب بعيدا في الخداع  والتمثيل واستبدل اسلوبه القديم في قتل القتيل والسير في جنازته الى البكاء والنحيب في مجالس عزائه !! )

وفي بعض  التفاصيل:

أكذوبة المقاومة لتحرير مزارع شبعا.!

اسرائيل انسحبت  من لبنان ليس تحت ضغط المقاومة (المحدودة) بل تحت ضغط الدول التي اصدرت القرار ١٥٥٩  لعام  ٢٠٠٤ بالاجماع ونفذته اسرائيل حتى آخر متر من الحدود.

بقيت مزارع شبعا وهي بمساحة ٥ كم مربع  لم تنسحب منها بداعي انها  منطقة سورية مشمولة باتفاقية الهدنة  بين اسرائيل و سوريا .

كان من السهل جدا ان تودع سورية مجلس الامن اعترافا بالخطأ وانها لبنانية كما هي الحقيقة فيقرر المجلس شمولها بالقرار فتنسحب منها دون حرب ومقاومة.

سورية بعد خروج  نظامها مهزوما من لبنان اراد بالاتفاق مع ايران بقاء حزب الله وسلاحه كحليف بديل عن وجوده لذلك رفضت ايداع الاعتراف وفضلت بقاء المزارع مع اسرائيل وذلك كمبرر  لبقاء  سلاح حزب الله بحجة التحرير!

وكان بإمكان الحكومة اللبنانية الذهاب الى محكمة العدل الدولية وابراز وثائق ملكية المزارع لها لان نسبتها لسورية تم في ظروف حرب لم تكن الحكومة اللبنانية طرفا فيها فيصدر الحكم بعائديتها  للبنان وتصبح مشمولة بقرار الانسحاب  دون حاجة للمقاومة المزعومة !

(كذبة تحرير مزارع شبعا كانت مبررا لاقامة دولة ايرانية سورية بحجة مقاومة هدفها  ليس اسرائيل ولا التحرير بل السيطرة على السلطة في لبنان لصالح ايران والنظام السوري  وليس لاكذوبة التحرير!).

السلام الواقعي مع اسرائيل !

وافق حزب الله على السلام مع اسرائيل بعد تفاهم نيسان ٢٠٠٦ وتعهد بابعاد قواته عن حدود اسرائيل مسافة ٥٠ كم وقبول الرقابة الدولية والتعهد بعدم قيامه او السماح لغيره  بأي  عمليات ضد اسرائيل على غرار السلام بين اسرائيل ونظام الاسد المستقر !

طارت مزارع شبعا وتوقف النضال من اجلها وشهدت الحدود مع اسرائيل هدوئا ولا صواريخ ولا عمليات ولا مطالبة بمزارع شبعا وأخذ حزب الله من اسرائيل الموافقة على عكس عملياته الى داخل لبنان اغتيالا ونهبا وتسلطا على الحكم ثمنا لتحوله الى حارس لحدود اسرائيل  !

(فهل بعد ذلك من معنى لاستمرار الكذب حول تحرير الارض .؟)

نترات الامونيوم وتفجير المرفأ

النظام السوري هو الذي استورد نترات الامونيوم عبر شركة اسكو لصاحبها الدكتور حسواني الذي درس في روسيا وارتبط بمخابراتها وهو من اهل ببرود في سورية كلفته روسيا كمدير لشركة الغاز الروسية التي كانت تنقب عن الغاز شرقي حمص ثم بعد الثورة تحول بالتنسيق مع الروس الى وسيط  بين النظام وروسيا من جهة وبين داعش!  كان الوسيط  يشتري النفط للنظام من داعش ويبيع داعش الكهرباء من النظام. احيانا كان  ثمن النفط يدفع  بالدولار واحيانا مقابل كهرباء يبيعها النظام لداعش بواسطة الحسواني! 

 الحيواني استورد من جورجيا نترات الامونيوم لصالح النظام السوري وبالتعاون مع حزب الله اودعها مرفأ بيروت في تمثيلية شارك فيها حزب الله عن طريق قاضي شيعي للامور المستعجلة  تابع له امر بنقل البضاعة الى المرفا بذريعة خطرها على السفينة ؟؟؟

حزب الله بعد ان ادخل نترات الامونيوم ٢٧٥٠ طن الى مرفأ بيروت هو من عمل على نقلها بالتدريج الى سوريا .

المستودع  رقم ١٢ في المنطقة المخصصة لحزبه وفيها مستودعات اخرى للسلاح والكيماوي خاصة المستودع رقم ٥ وتدخل وتخرج من بوابة امنية خاصة به هي بوابة فاطمة دون تفتيش او تدخل جمركي او امني .!

من هذا المستودع كان حزب الله يرسل الى النظام في سورية حاجته منها لصنع البراميل المتفجرة بديلا عن الكيماوي الذي صار تحت الرقابة الدولية وكانت ترسل الى مركز البحوث في مصياف المختص بالبراميل.!

ما تم انفجاره كما قال التقرير الروسي لا يزيد عن ٣٠٠ طن منها. ومعنى ذلك ان الكمية الكبرى سبق ترحيلها لسوريا لتقتل وتهجر وتخرب سورية !

لذلك ادعاء البراءة والمسؤولية وعدم المعرفة جزء من مسلسل الاكاذيب التي تفضحها الحقائق!

اسرائيل قصفت المستودع رقم ٥. الذي وردت اليه اسلحة وصواريخ من ايران وانفجار المستودع  رقم ٥ تسبب في انفجار المستودع رقم ١٢ ولم تقصده اسرائيل وربما لم تعرف محتواه لسنوات.

رفض حزب الله  واسرائيل معا الاعتراف بالغارة التي شهدها كثيرون لكي  تذهب المسؤولية نحو الاهمال !

جميع المسؤولين عن ادارة المرفأ والجمارك والامن والجيش كانوا على علم بوجودها وخطرها وارسلوا كتبا الى الوزارات والحكومات ورئاسة الجمهورية وكلهم تحت ضغط حزب الله  لاذوا بالصمت وحفظوا الكتب .!

(البكاء والنحيب الآن على قتلى وخراب بيروت جزء  يشبه بكاء حزب الله  على اغتيال  الحريري الذي كشف التحقيق ضلوع الحزب فيه)!

مسكين لا يعرف شيئا عن موجودات المرفأ ولا عن ازلامه فيه في دولة هو يحكمها لصالح ايران وولاية الفقيه ومن قتل القتيل كما في اغتيال الحريري الى السير في جنازته انتقل الى البكاء في مجالس العزاء في مرفأ بيروت وشاركه النظام في هذا البكاء

فهل عصا موسى كشفت المستور؟ هذا هو السؤال

 

لبنان والاحتلال

الكولونيل شربل بركات/16 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94952/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84/

يوم تبرّع النائب جنبلاط والرئيس السنيورة بالدفاع عن حزب الله في الدول الصديقة بعد قرار مجلس الأمن الدولي 1559 والذي طالب بتجريد جميع الميليشيات والمخيمات والبؤر والمحميات من اسلحتها بالاضافة إلى خروج الجيش السوري من لبنان وسحب كافة الأجهزة التابعة له، كان السنيورة وجنبلاط يعتقدان بانهما يسلّفان، مجموعة لبنانية تمثل جزء كبيرا من الطائفة الشيعية، موقفا سيجعلها أكثر لبنانية ويعيدها إلى حضن الوطن كما باقي الميليشيات اللبنانية التي كانت سلمت أسلحتها بما فيها جماعة النائب جنبلاط والرئيس بري. وكان هذا التصرف نوعا من المناورة لكسب حليف مستقبلي في التوازنات السياسية الداخلية.

لم تنقضِ القصة بهذا الطرح الذي قد يعتبر ساذجا، بل اندفع قادة الرابع عشر من آذار هؤلاء، يومها، إلى التحالف مع حزب الله فيما اسموه “الحلف الرباعي” في الانتخابات النيابية، والتي جعلته لاعبا “شرعيا” على الساحة الداخلية وأظهرته أمام عيون المجتمع الدولي وكأنه بالفعل جزء من القوى الوطنية على الساحة، وليس ميليشيا تتبع لدولة خارجية وتعمل على فرض سيطرتها على لبنان. وقد تركوا العماد عون خارج هذا التحالف ليشكل المعارضة الطبيعية ويفرض بمعارضته القوية وخطه السياسي الوطني المعروف يومها، استكمال نزع السلاح من خلال المطالبة بتنفيذ القرار الدولي والتخلص من رواسب الميليشيات المسلحة سيما وقد كان له تاريخ في تلك المواقف.

ولكن على ما يبدو كانت تنمو حول العماد عون، الذي جرّب الاقتراب من سوريا بعد خروجها من لبنان (ويقول البعض بأن ذلك حدث في مفاوضات جرت معه في باريس قبل عودته)، كان حوله إذا طبقة جائعة لتقاسم السلطة والاستفادة من مداخيلها قبل الانتهاء من المواضيع الوطنية الكبرى. فصوروا له بأن الاتفاق مع حزب الله سيشكل له رافعة اقليمية تجعله يتحكم بالأمور. وقد يكون هذا نفس ما حدث معه عندما حاول أن يتحالف مع صدام حسين الخارج منتصرا من حربه ضد إيران، يوم أعلن حرب التحرير. ومن هنا فقد أكل الطعم سريعا وقام بردة فعل يعتبرها البعض اعتباطية وتخالف كل شعاراته. فوقّع تفاهما مع الميليشيا الإيرانية التي تسعى لهدم كل ما يحلم به اللبنانيون.

الخطورة في تلك الخطوة أن هذه المجموعة ليست من طينة اللبنانيين، ولا هي تحمل اي شعار يماشي تطلعاتهم، ولم تقم إلا بما يشوّه وجه لبنان طيلة ادعائها المقاومة. وكانت أوامرها وخططها وتدريبها وتسليحها وولائها وأهدافها كلها إيرانية (وقد صرح بذلك زعيمها السيد نصرالله عدة مرات). وهي لم تحارب اسرائيل ولا هي أخرجتها، كما كان يقول العماد عون نفسه، بل أخرت انسحابها مدة خمس عشرة سنة، كانت تسعى خلالها لتدريب عناصرها على القتال بمحاربة اللبنانيين، الذين انغرسوا بأرضهم وكبلّوا ايادي اسرائيل في استغلال العداء الذي قد يستجلب التعدي. وقد شوهت هذه الميليشيا صورة لبنان يوم قامت بالعمليات الانتحارية الغريبة عن مفاهيم اللبنانيين لهدم جسور التعاون مع الغرب ومن ثم قامت باختطاف كل الرعايا الأجانب الذين كانوا يحملون التجربة اللبنانية المنفتحة وينقلونها إلى بلدانهم. وقد فرض هؤلاء المرتزقة على اللبنانيين العودة إلى التحجّر والتقوّقع ضمن جدران الطائفية البغيضة الآتية من مجاهل التاريخ والتي لا تتاجر إلا بالعنف. ولم يعرفوا وأسيادهم عن لبنان وتعايش أبنائه شيئا. فكيف لقائد له بعد النظر، أن يماشي من يتوقون إلى الزعامة ويسارعون إلى التقلب، ويقبل بأن يتحالف مع عدو الوطن تحت مسمى “مكوّن لبناني” وهو من سبق أن صنّفهم في مقالاته ومواقفه الاعلامية بأنهم لا يعكسون من اللبنانية شيئا.

ولكننا وبكل سذاجة قبلنا بما فرضه علينا هؤلاء المتزعمين وماشيناهم خلال السنوات الأولى لتسلمهم مناصب في المرحلة الجديدة بعد انسحاب الجيش السوري. وقد كانت أساطيل الدول الكبرى تجوب بحرنا وجيوشها تحارب الارهاب على طول المنطقة وعرضها. وإذا بمن في سدة الحكم يطلبون أن تحل الأمور بالحوار فيجلسون على الطاولة للكلام أولا حول السلاح ومستقبله. وكانت المقاربة هي منع شن الحرب واستدراج لبنان إلى مشكل هو بالغنى عنه. رفض نصرالله منذ البدء المس بسلاح “المقاومة” ولكنه تعهّد بأنه لن يُقدم على فتح الحرب بدون قرار من شركائه في الوطن. ولكن وقبل أن يصمت صدى صوته كان عماد مغنية بأمر مباشر من سليماني يخطط لتنفيذ مهمة داخل حدود اسرائيل وبقصدهما استدراجها إلى حرب حقيقية وشاملة تفقد الحكم محاولة السيطرة على الميليشيا والمطالبة بنزع سلاحها.

إذا كان نصرالله يعلم بهذا التخطيط فهو كاذب أمام المتحاورين معه، وإذا كان لا يعلم كما قالها في مقابلته الصحافية مع إحدى المحطات التلفزيونية، وهذا ما نعتقده، فهو لا يقود الميليشيا، وهذه ليست لبنانية، ولا تلتزم بأوامره. وهو نفسه وكل من يدّعي حمل الجنسية اللبنانية في هذه الميليشيا ليسوا أكثر من مجرد صور ليس إلا. ومن هنا ضرورة سحب سلاحهم. فهذه المجموعة تأتمر بأوامر الحرس الثوري مباشرة، ولا يهمها لبنان أو الشيعة فيه. وقد عمل سليماني على زج هؤلاء في الحرب لكي ينهي اي أمل عندهم بالتخلص من السلاح. وجاءت هذه الحرب عقابا للطائفة الشيعية بكاملها، وعلى راسها نبيه بري وجماعته، وعصا مسلطة على ابنائها لكي يفهموا أن لا سبيل لمخالفة الأوامر الأمبراطورية. وهي طريقة فارسية مثلى استخدمت سابقا وفي مرات متعددة خلال التاريخ من قبل كل المتغطرسين الذين يريدون أخضاع رعاياهم بالقوة فيستدرجون الخصم أحيانا ليقوم هو بتأديب الرعية فتلتجئ صاغرة لسلطة سيدها المستبد.

في خطابه بمناسبة مرور سنة على مقتل سليماني بق نصرالله البحصة وأفهمنا بأن هذا الأخير هو من خطط وقاد الحرب سنة 2006 ساعة بساعة. وهو الذي لم يقبل باي وقف للنار قبل أن يتأكد بأن شيعة لبنان قد خسروا كل شيء وسوف يعودون إلى بيت الطاعة صاغرين. ولن يقدر نبيه بري وحركة أمل أو غيره من الفئات “المتحررة” أن يقفوا أمام “النصر الالهي” المدمر في البنية والبنين والذي سيكون أكثر تدميرا كلما حاول أحدهم الخروج عن الطاعة. وكان سليماني واسياده في طهران يعرفون بأن العرب لن يتركوا هؤلاء اللبنانيين المساكين يموتون تحت الانقاض، فالأموال ستغدق عليهم من كل حدب وصوب لاعادة الاعمار. وقد أرسل بعض المساعدات الشكلية وتكفلت “جهاد البناء” وغيرها من الشركات الإيرانية بالسيطرة على برامج اعادة الاعمار وتمويل كافة الأجهزة التابعة للحزب من الأموال العربية والدولية التي ارسلت للمساعدة على تخفيف بؤس اللبنانيين.

كان الحس التجاري لدى السنيورة وجنبلاط وبري وأخيرا عون، هو ما قاد ردة الفعل عند من ادعوا الحكم فتلهوا بكيفية توزيع المساعدات بدل القيام بالخطوات الأساسية التي تمنع تكرار ما حدث. وهذا ما سعى إليه العقل الإيراني المدبر لهذه الحرب. فقبل السنيورة القرار الدولي 1701 ولكنه لم يقبل أن يوضع تحت البند السابع الذي كان سيساعد لبنان على الانتهاء من مقولة المقاومة وسحب كافة الأسلحة التي لا تأتمر بأوامر الشرعية اللبنانية، والتي اصبح حزب الله هذا جزءً منها يوم خاض الانتخابات النيابية. وكانت هذه فرصة لبنان الوحيدة للتخلص من كل البؤر المسلحة التي أبقاها السوريون والايرانيون لتكون الشرارة التي تفجر اي تفاهم على الخروج من سيطرتهم الكاملة.

لو قبل السنيورة “المتذاكي” وصديقه “المتقلب في مواقفه” (وهي علامة جبن لا تشبه الدروز ولا تشرفهم في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ لبنان) وبالطبع الجنرال الذي استمتع صهره العزيز بالمغانم، لكان لبنان وفر عليه كل المآسي التي تحمّلها منذ 2006 وحتى اليوم. فقد كان ضبط الحدود مهمة أساسية ستقوم بها الأمم المتحدة، ووضع القوى الأمنية بما فيها الجيش تحت قيادة الأمم المتحدة قوة فعلية للبنان المسنود من قبل العالم بأجمعه لاعادة تحريره الكامل. ولكانت البؤر المسلحة كلها سلمت اسلحتها بدون عناء شيئا فشيئا وانتهى مسلسل الخداع واستعمال اللبنانيين كوقود في حروب الآخرين. ولكن توزيع المساعدات كانت ستشرف عليها الأمم المتحدة ولن يقدر جبران ولا بري ولا جنبلاط أو شركاء السنيورة أن يستولوا على بعضها ويجيّروا بعضها الآخر لمن يشاؤوا. ولكان الإيرانيون امتنعوا عن المساعدة أو بانت قيمة مساعداتهم الوضيعة التي ستمر تحت المجهر الدولي فلا تكون مساعدة لاجهزة الحزب ومؤسساته على حساب الشعب المتضرر من عملياتهم.

كان هذا العرض، ولو مكرراً، اساسي للتذكير باسباب ما نحن فيه من فساد وافساد ومن محاربة لمؤسسات الدولة لتهديمها وربط المواطنين بنظام جديد هو فتات نظام الامبراطورية التي ستقود هذه المنطقة نحو مجابهات جديدة وتعيد تراجعها الذي بدأ اخلاقيا ولكنه سينتهي انمائيا وتنظيميا وحقوقيا. فلن يبقى في الشرق الأوسط دولا مستقلة حرة.

وستكون لعنة الرفض المتواصل لحلول ما بعد الحرب العالمية الأولى، في ظهور الدول المتجانسة ومنع استغلال الشعوب قبل أن تتعلم على ادارة ذاتها بقواها الخاصة تحت اشراف دولي، هي النتيجة الطبيعية لعودة الامبراطوريات المتصارعة على تعميم الجهل والتقوقع والخوف من الآخر وسيادة القوة والفوقية. فشعارات الثورة الفرنسية من الأخوة والحرية والمساواة، أو شيوعية الاتحاد السوفياتي المعممة بين الشعوب بدون تمييز, وشرعة حقوق الانسان التي تبنتها الأمم المتحدة والتي تعطي حق تقرير المصير وحرية الشعوب في معتقداتها وملكيتها وطريقة عيشها وحمايتها من اي تهجم أو تهديد، ها هي تسقط تحت أحذية الجيوش الامبراطورية التي يدفعها تعصب أعمى لنظرية أو انتماء يستسهل القضاء على اي خصم يمكن أن يقف بالمواجهة.

الشرق الأوسط، خاصة قبيل سقوط الديمقراطية في الولايات المتحدة والتلهي برواسب الداخل فيها، بينما تستعد أوروبا لتتيه بين هجمات الاسلاميين على أنظمتها واستغلال قوانينها المتسامحة لمحاولة زعزعتها من الداخل ايضا، يقف الشرق الأوسط إذا أمام تعاظم امبراطورية الفرس وأحلامهم، وقد سيطروا على العراق وسوريا ولبنان ويحاولون بعد تهجير الكثيرين أن يستبدلوا الشعوب بقبائل تستقدم كما ايام المماليك من داخل افغانستان وباكستان وغيرها. وقد زرعوا في العديد من المواقع الاستراتيجية شعوبا وقوى تأتمر بهم إن في اليمن للسيطرة على باب المندب، أو في طنجة للسيطرة على مضيق جبل طارق، أو في التمدد صوب فنزويلا لتكون لهم لاحقا القدرة على اللعب في مياه الأطلسي والسيطرة على خطوط المواصلات انطلاقا منها ومن الكثير من البؤر التي يعمل على استيعابها، في مثلث الحدود بين البرازيل والأرجنتين والأوروغواي أو في أفريقيا السوداء حيث تسرح جماعات “باكو حرام” لتنشر الذعر بين الأفارقة المسالمين. بينما يتطاول أردوغان المتأسلم، كما السلاطين الأتراك قديما، والذي ينوي استعادة أحلام الخلافة ويمد أيديه صوب الشرق والغرب من ليبيا إلى سوريا والبحر المتوسط بثرواته وإلى أزربيجان وما بعدها من جمهوريات بقايا المغول التائهة بين الشيوعية البائدة والاسلام المستقوي. فهل إن تحالف عرب الخليج مع مصر بقيادة اسرائيلية سيقيهم شرور هاتين الأمبراطوريتين الطامعتين بالثروات والمواقع؟ أم أن الخطر الصيني واستفاقة الهند سوف يؤمنان تهدئة ما في مستقبل المصالح الآتية؟

لبنان كما كان وبالنظام المثالي لشعوبه وفئاته كان يمكن أن يبقى الحلم لكل المستضعفين وأكثرهم الشيعة اللبنانيين والدروز وغيرهم من الأقليات، التي لم يكن لها يوما تطلعات خارج حدوده، ولا حلم لها بتجاوز القوانين لكي تستمر، كما أجدادهم الفنيقيين بتقديم الخدمات لكل الشعوب من حولهم، مقابل تركهم يعيشون بأمان داخل حدود هذه المنطقة الجبلية. فما بالنا اليوم يستعمل البعض ليس فقط لاقتياد لبنان إلى محور معين بل ايضا لطرد السكان من أرضهم، التي حافظوا عليها مدى سنوات ودهور، لأن أهداف الامبراطورية الاستراتيجية تشمل السيطرة على مواقع في جبال لبنان تؤمن لها تفوقا من ناحية الاتصالات لتغطي النصف الشرقي للبحر المتوسط وكامل الأراضي من جبال طوروس وحدود بحر قزوين إلى الخليج العربي والبحر الأحمر.

اللبنانيون يعيشون فصلا جديدا مهما ومصيريا في تاريخهم قد يؤدي ليس فقط إلى زوال لبنان الوطن المستقل عن الخريطة إنما إلى الترحم على ايام التركيبة السياسية الطائفية التي كانت ولو صوريا تؤمن نوعا من التوازن وتعطي الأمل بحماية الحقوق الأساسية لكافة مركباته فهل نحن نهدم بايدينا ما بناه الجدود؟ وهل نعي قبل فوات الأوان؟ وهل يمكن فيما تبقى لنا من حرية الخيار أن نتمسك بالأساسي ونرفض أن نتخلى عن الوطن الحلم لنضيع في متاهات المستقبل المبهم؟…

 

الذي أتى بنترات الأمونيوم.. جميعنا يعرفه

يوسف بزي/المدن/15كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94950/%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%a8%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%a3%d8%aa%d9%89-%d8%a8%d9%86%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%ac%d9%85%d9%8a/

عادت قضية تفجير مرفأ بيروت إلى دائرة الضوء، قضائياً وإعلامياً.. وسياسياً. ومن الواضح أن جبل الألغاز الذي يحيط بالانفجار ومادته (نترات الأمونيوم) يقول لنا أن "مؤامرة" متعددة الأطراف، شديدة التعقيد وكثيرة الخيوط، تقف وراء تلك الكارثة. لا في سبب الانفجار وكيفية حدوثه وحسب، بل في الغاية من استيراد نترات الأمونيوم وكيفية جلبها وعملية تخزينها ووجهة استعمالها وسبل إخراج دفعات منها نحو جهة مجهولة (!)، هي بالتأكيد جهة تصنع متفجرات على نطاق واسع.

لا يجوز القفز إلى استنتاجات متسرعة استجابة لميولنا السياسية. لكن ليس تاجر ألبسة مثلاً من يستورد مئات أطنان نيترات الأمونيوم من النوعية العسكرية، ويضعها لسنوات مديدة في واحد من أكبر عنابر مرفأ بيروت. وبالتأكيد، من الصعب على حزب لبناني كـ"الكتلة الوطنية" أن يتمكن من هكذا عمل ضخم، بشرياً ولوجيستياً ومادياً. والأصعب أن تتمكن "خلية إرهابية" سرية من حيازة نفوذ أمني وسياسي وإداري يخولها تخزين ما يوازي عشرات آلاف العبوات الناسفة، في قلب مرفق رئيسي، تتشارك في إدارته وزارات وأجهزة أمنية متعددة، ويتغلغل فيه نفوذ أحزاب وحركات وتيارات حاكمة وشريكة في السلطة. وربما من المستحيل على صاحب البضاعة، مهما كان، أن يطمئن إلى بقائها في مكانها كل هذا الوقت، ويأخذ منها ما يشاء، ساعة يشاء، وهي بضاعة بالغة الخطورة والشبهة، لو لم يكن لديه القدرة والضمانات الكافية لحمايتها والحفاظ على سريتها.

البداهة والمنطق يقولان أنه من المستحيل وجود مئات أطنان الأمونيوم من النوع العسكري لا الزراعي في مرفأ بيروت.. هكذا بالصدفة القدرية، لا صاحب لها. وتتأكد تلك الاستحالة مع حقيقة أن كمية ضخمة منها تم سحبها على دفعات (بالأطنان)، محملة بشاحنات، غادرت المرفأ بأمان.

ثم أن طبقات الغموض المتعمد، والأساليب الملتوية البالغة الاحتراف في التغطية والتمويه، في كيفية طلبها وتوضيبها وشحنها ووصولها إلى بيروت، وتواري كل من يمت بصلة بهذه الشحنة وأصحابها، وأصحاب السفينة، ومن كان يحرسها ويسهر على بقائها، لأكثر من سبع سنوات، في واحد من أهم عنابر المرفأ وأكبرها، ومحو آثار كل من له علاقة بوجودها.. هي كلها عملية أشد تعقيداً من عمليات الاغتيال الكبرى أو تبييض الأموال أو تهريب المخدرات، وتتسق مع نمط من أعمال المخابرات العسكرية الرفيعة المستوى.

البداهة تقول، وفق الحقائق المتكشفة تباعاً، أن لبنان الذي يقع عند تقاطع حروب وصراعات إقليمية، لا بد أنه يشكل "قاعدة خلفية" للإمداد، أكان ذلك في المحروقات أو المواد الغذائية الأساسية كالطحين، أو العملة الصعبة كالدولار، أو لتهريب بعض المواد الحساسة، أو حتى لعمليات "بريئة" كالسفر المدني أو جلب المساعدات الدولية الإغاثية.. أو استيراد نترات الأمونيوم. ويتوفر كل ذلك، خصوصاً إن وُجد طرف لبناني قوي كفاية لتأمين هذا الإمداد كله.

من يتابع سير التحقيق وتعثره، والخطب السياسية التي تحاول التأثير على وجهته (مثلاً، اتهام الجيش اللبناني فجأة بأنه لم يتصرف كما يجب، أو أنه يخفي الحقيقة!)، والتسريبات والاستقصاءات الإعلامية التي تبرهن على الاحتراف الرفيع للذي دبّر استيراد المواد المتفجرة.. يمكن له الاستنتاج -بغض النظر عن سبب التفجير- أن من أتى بنترات الأمونيوم أرادها في مرفأ بيروت تحديداً لا في مكان آخر. وهي تشكل حاجة عسكرية ضرورية له.

والاستنتاج الآخر الأكثر خطورة، أن السلطات اللبنانية السياسية والعسكرية كانت حسب اعترافاتها على علم ودراية بوجود كل هذه الكمية من المواد الممنوعة قانوناً، وإن "قوة قاهرة" منعتها على الدوام من التصرف إزائها. وتمنعها اليوم من البوح بالحقيقة، لا خوفاً فقط، بل إخفاء لتورط أطراف كثيرة من هذه السلطات بالجريمة، تسهيلاً وتغاضياً وتغطية. أما تلك "القوة القاهرة".. فلا نحتاج لتسميتها. أليس كذلك؟

 

هل يفكِّر “الحزب” بالفدرالية؟

طوني عيسى/الجمهورية/15 كانون الثاني/2021

لم يعد واقعياً على الإطلاق أن يعود لبنان إلى الصيغة التي نشأت في العام 1943. الجميع متفقون على ذلك، لكن الخلاف يتعلق بالصيغة البديلة. هنا، «تُشمِّر» الطوائف عن سواعدها، تستعين بالأقربين والأبعدين من قوى النفوذ الخارجي، ويجد بعضها أنّ الفرصة سانحة لتحقيق انتصار جديد. وفي هذا تكمن المشكلة. فأي تفكير في غلبة أحدٍ على الآخرين سيعيد سيناريوهات الفشل والدم، فيما الفرصة متاحة لبناء مستقبل مزدهر وآمنٍ للأجيال الآتية! قامت صيغة 1943 على الركنين الماروني والسنّي، وجرى التعاطي فيها مع الركن الشيعي وكأنّه شريك يأخذ حقّه وفقاً للحصة التي أرادا منحه إيّاها داخل النظام والمؤسسات.

الماروني اعتبر أنّه قدَّم «التضحية» بالخروج من المتصرفية وجبل لبنان، حيث له الغالبية الديموغرافية، وبـ«ضمِّ» مناطق الأطراف ذات الغالبية المسلمة. وثمن هذه التضحية هو ضمانة من «الشركاء الجدد» في المواطنية بعدم انتزاع «امتيازاته». وقد دعم الانتداب الفرنسي، عرّاب «لبنان الكبير»، هذا الخيار.

ولكن، في المقابل، لم يتمتع الشركاء المسلمون بالمقدار عينه من القوة. فقد كان السنَّة، الذين تتموضع غالبيتهم في المدن الساحلية، يمتلكون طاقات مالية هائلة، نتيجة النشاط التجاري والصناعي والسياحي وحركة الترانزيت، وتلقّوا دعم السلطنة العثمانية لأجيال، قبل أن يتلقّوا دعم الوسط العربي السنّي الآخذ بفرض حضوره بعد زوال الاحتلال العثماني والانتداب الفرنسي- البريطاني.

وأما الشيعة، فكانوا إجمالاً في مجتمعات ريفية فقيرة أو متوسطة الحال. ولم يكن لهم دعمٌ خارجي، لا من الغرب ولا من الشرق. وأقام أئمتُهم رباطاً دينياً ووجدانياً- عاطفياً مع النجف وقُم. وفي هذا المجتمع الريفي كانت تقودهم- كما الموارنة والدروز- طبقة من زعماء العائلات والوجهاء والمشايخ.

لا يمكن إنكار أنّ الشيعة لم يكونوا على قدم المساواة مع الشريكين الكبيرين، منذ عقد الصفقة بين بشارة الخوري ورياض الصلح، بمعزل عمّا إذا كان الشريكان قد تصرّفا معهم فعلاً بطريقة فوقية أو لا. وفوق ذلك، استعان السُنَّة لاحقاً بالنفوذ الفلسطيني في لبنان، فيما لم يكن للشيعة أي دعمٍ أو داعمٍ داخلي أو خارجي.

بدأ الشيعة «يتعملقون» بدءاً من مطلع سبعينات القرن الفائت. فنشوء نظام الأسد في سوريا كان الأساس في إضعاف النفوذ السنّي شرق المتوسط، ثم برزت ظاهرة الإمام السيد موسى الصدر، لتستنهض حضور الشيعة كشريك قوي في لبنان. وجرى تتويج النفوذ الشيعي بولادة الجمهورية الإسلامية في إيران وبدئها التغلغل في «الهلال» شرقاً. إذاً، التوازنات الداخلية بين الطوائف تبدّلت جذرياً بعد 100 عام: الموارنة، والمسيحيون عموماً، تراجعوا بالديموغرافيا والنفوذ والدعم الخارجي. والسُنّة حافظوا على الديموغرافيا لكنهم خسروا من النفوذ والدعم الخارجي. وأما الشيعة فنموا بالديموغرافيا وربحوا بالنفوذ والدعم الخارجي. والشريك الشيعي هو اليوم الأكثر ديناميكية وقدرة على المبادرة. لذلك، منطقي أن يرفض الشيعة أي عودة إلى تركيبة 1943، بمضامين الشراكة والنفوذ. فحتى اتفاق الطائف 1989 صيغ في المملكة العربية السعودية على أيدي الرعاة الغربيين خصوصاً. وصحيح أنّ الرئيس حافظ الأسد شارك في صناعته، ولكنه بقي تسوية ظرفية. واليوم، يريد الشيعة أن يذهبوا بعيداً في صياغة أي تسوية داخلية، فيكون لهم النفوذ الأكبر.

يريد الشيعة اليوم أن ينتقموا من صيغة 1943، وهم يعتقدون أنّ الفرصة سانحة لهم ما دامت إيران قوية ونظام الأسد ممسكاً بسوريا. والأمر لا يتعلق فقط بالشراكة في اتخاذ القرار السياسي، لأنّ الشيعة شاركوا دائماً في هذا القرار، وعلى مدى عقود، بل يتعلق خصوصاً بالسيطرة على موارد البلد وقطاعاته ومرافقه (المال، المصارف، التجارة، السياحة… والأمن)، فهذه كلها بقي يغلب عليها الطابع المسيحي- السنّي. لن يعود الشيعة إلى «الدولة القديمة» مهما كلّفهم ذلك. وهم اليوم قادرون على اتخاذ قرار بهذا الحجم، لأنّهم «مدجَّجون» بقوةٍ هائلة يجسِّدها «حزب الله». ولهذه الغاية، «الحزب» يستطيع تعطيل قيام الحكومات وإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية والبلدية حتى إشعار آخر، ولكن أيضاً، يستطيع إفراغ هذه «الدولة القديمة» من كل محتوياتها، بحيث تتلاشى وتنهار، فيعيد تركيبها وفق الأسس التي تناسبه.

اليوم، لا يمكن للبنان أن يخرج من الهوّة العميقة التي يتمرّغ فيها، اقتصادياً ومالياً وسياسياً وأمنياً، إلاّ بإرادة ودعمٍ حقيقيين من «حزب الله». «الحزب» يمتلك مفتاح «الجنّة اللبنانية» ومفتاح جهنّم التي تَوقَّعها الرئيس ميشال عون، وهو سيختار أياً من المفتاحين سيتمّ الإفراج عنه، وفقاً لمصالحه.

إذا كان «الحزب» يرفض العودة إلى صيغة 1943، فسيكون أمامه الآتي:

1- إبقاء الدولة مركزيةً وتكريس سيطرته عليها بهدوء وبشكل كامل، ومن دون استثارة المكوّنات الأخرى واستفزازها. وكثيرون يعتقدون أنّ هذا هو خياره المفضَّل في تركيبة تعددية ومعقّدة كلبنان، ومن دون الحاجة إلى عقد مؤتمر تأسيسي.

2- إبقاء الدولةِ مركزيةً وإجراء تسوية تمنح «الحزب» مشاركة أوسع في القرار وموارد الدولة، وهو ما يعبِّر عنه طرحُ «المثالثة». وهذا هو الخيار الثاني الذي يقبل به إذا تعذّر الأول. وإقراره يحتاج إلى مؤتمر تأسيسي.

3- القبول باللامركزية السياسية أو الفدرالية. وهذا الخيار يصبح وارداً إذا تراجع نفوذ إيران الإقليمي بقوة وتَبدَّل الواقع السياسي في سوريا، أي إذا عاد الشريك الشيعي إلى مرحلة ما قبل السبعينات، عندما كان يفتقد كل دعم خارجي.

ثمة مَن يقول إنّ «الحزب»، باحتفاظه بمنظومته العسكرية والأمنية، مدعومةً بمنظومة مالية واقتصادية واجتماعية تتكامل سريعاً في الفترة الأخيرة، هو يُدعِّم «فدراليته» واقعياً، من باب التحوُّط.

لكن تثبيت هذا الاتجاه، وتفكير «الحزب» بالخيار الفدرالي، لن يكونا مرهونين بالعوامل الداخلية، بل بما سترسو عليه التحوّلات الكبرى المرتقبة إقليمياً ودولياً، وما تقود إليه من انقلابات.

 

ما تداعيات المصالحة الخليجية على النفوذ الإيراني في لبنان؟

عمر البردان/اللواء/15 كانون الثاني/2021

 بعد الدعوات المريبة التي أطلقها رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل لعقد مؤتمر تأسيسي يقود إلى تغيير النظام السياسي القائم، بما يشكله ذلك من دعوة صريحة للانقلاب على اتفاق الطائف، كان لا بد من مواجهة هذا المنحى الانقلابي البالغ الخطورة، والتصدي لمحاولات باسيل ومن خلفه لتغيير النظام الذي أرست قواعده وثيقة الوفاق الوطني التي أقرت في العام 1989، منهية سنوات طويلة من الحرب الأهلية. وقد بدأ الحديث عن إمكانية تشكيل جبهة وطنية تضم شخصيات معارضة للعهد و«حزب الله، بعد دعوة رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط لهذه الغاية، ومطالبته الرئيس المكلف سعد الحريري بالاعتذار لأنه سيجد صعوبة في العمل مع فريق العهد في المرحلة المقبلة. وبالتالي تركهم وشأنهم في حكم البلد لوحدهم .

وفي حين لا زال مستبعداً حتى الآن إعادة إحياء قوى الرابع عشر من آذار، إلا أنه بات أمراً ملحاً كما تقول مصادر معارضة لـ«اللواء» أن تجتمع القوى السياسية المناهضة للعهد وحليفه «حزب الله»، من أجل التصدي للمخطط الجهنمي الذي يريد هذا الفريق أخذ لبنان إليه، وهو ما ظهر جلياً من خلال دعوة النائب باسيل الناطق باسم رئيس الجمهورية إلى تغيير النظام اللبناني، والسير باتجاه عقد مؤتمر تأسيسييطيح باتفاق الطائف ويفسح المجال أمام دخول البلد مرحلة شديدة الخطورة، توازياً مع تعطيل تأليف الحكومة الذي يتحمل مسؤوليته العهد وحلفاؤه من خلال العقبات التي يتم وضعها على طريق التأليف، برفض حكومة اختصاصيين كما نصت على ذلك المبادرة الفرنسية، والمطالبة بحكومة سياسيين تضم حلفاء العهد، سعياً من أجل الإمساك بالثلث المعطل لمصادرة قرار الحكومة.

وتوقعت المصادر المعارضة أن تنشط وتيرة الاتصالات بين القوى المعارضة، بعد دخول رؤساء الحكومات السابقين على الخط، بالتنسيق مع النائب السابق جنبلاط، ما قد يقود في المرحلة المقبلة إلى وضع مدماك لهذه الجبهة المعارضة، بانتظار الموقف الذي سيتخذه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وما يمكن أن يطرأ على صعيد مسار التطورات المرتقبة على جبهة تأليف الحكومة، وما إذا كان الرئيس الحريري سيكمل في مهمته لتشكيل الحكومة التي يريد، أم أنه قد يضطر إلى الاعتذار إذا وجد أن العهد ومن معه، لن يسمحوا له بتأليف حكومة اختصاصيين، ما يعني أن الحريري سيكون أحد أركان هذه الجبهة التي ستأخذ على عاتقها التصدي لمخططات الفريق الآخر، وما تشكله من مخاطر جسيمة على لبنان ومستقبله.

وفي هذا الإطار، كشفت المصادر عن اجتماعات حصلت في الفترة الماضية لعدد من القيادات التي كانت منضوية في صفوف الرابع عشر من آذار، للبحث في إمكانية عودة التئام المعارضين تحت سقف واحد، قد لا يكون شبيهاً بتجمع السياديين في ما كان يعرف بهذا الفريق، وإنما انطلاقاً من ضرورة الدفع باتجاه تشكيل تحالف عريض من المعارضين للعهد وحلفاء إيران وسوريا الذين يريدون أخذ البلد إلى مكان آخر، بعدما أطل المشروع الانقلابي برأسه من خلال طروحات رئيس التيار «العوني» الذي يتماشى في أفكاره مع ما سبق وروج له حليفه «حزب الله» بالسعي إلى المثالثة التي تعتبراً تهديداً خطيراً للنظام السياسي القائم. ولهذا يريد «الوطني الحر» استبدال هذا النظام بآخر يؤمن له ولحلفائه مصالحهم على حساب مصالح الشعب اللبناني وعمقه العربي.

ولا تستبعد الأوساط أن تكون المصالحة الخليجية التي حصلت في «العلا» السعودية، عاملاً مساعداً على توفير الأجواء المساعدة لقيام الجبهة الوطنية المعارضة، بحكم أن الدول الخليجية التي تتميز بعمق علاقاتها مع لبنان، لن تسمح للمحور الإيراني بأن يمضي في سياسة وضع اليد على لبنان، وتالياً فإن حلفاء إيران في لبنان، سيجدون أنفسهم مضطرين لإعادة قراءة مواقفهم، بعد توحيد الموقف الخليجي تجاه إيران التي باتت في وضع لا تحسد عليه بعد التطورات المتلاحقة على الساحتين الإقليمية والدولية .

 

"الحزب" يُدير "الأذن الطرشه" لـ"القنابل الصوتية".. وقلب الطاولة غير مؤاتٍ

باسيل يسعى إلى الحصول على مباركة نصرالله للوصول إلى الرئاسة

رلى موفّق/اللواء/15 كانون الثاني/2021

يُسابقُ رئيس الجمهورية ميشال عون ووريثه السياسي جبران باسيل الزمن الآتي. عامل الوقت ليس في مصلحة الوريث السياسي لـ«التيار الوطني الحر» والراغب في وراثة رئاسة الجمهورية بعد عمّه أو على عينه.يُريدُ ترميم أوراقه المحروقة وإعادة بث الروح في مستقبله الرئاسي. يُعدُّ العدّة لمرحلة ما بعد انتهاء الولاية الرئاسية أو لاحتمالات حصول شغور رئاسي مفاجئ. ففي كلتا الحالتين، ستذهب دفّة إدارة البلاد إلى مجلس الوزراء، ذلك أن المادة 62 من الدستور تنصّ على أنه «في حال خلو سدّة الرئاسة لأي علّة كانت، تُناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء». هذا هو لبّ المعركة على الحكومة وعلى الثلث المعطل. يريد عون وباسيل لوحدهما الثلث المعطل كورقة قوّة في وجه الخصوم والحلفاء على السواء.

هي معركة حياة أو موت بالنسبة لباسيل، ومستعد أن يذهب بعيداً لتحقيق طموحاته حتى ولو على رماد وطن. يُقدّم كل ما طاب من إغراءات عن تغيير النظام والصراع مع إسرائيل والسلاح والتوجّه شرقاً وحلف الأقليات والمواجهة مع المحيط العربي والالتصاق بمحور إيران علَّ الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله يسير على الساعة العونية. يضغط في اتجاه حصول الانقلاب الكامل في الوقت الضائع. فليس مضموناً ما ستذهب إليه المنطقة من مسارات على وقع ملف التفاوض الإيراني- الأميركي المرتقب أن يشقَّ طريقه مع إدارة جو بايدن. فقد لا تصبّ النتائج حينها في مصلحة الإتيان به رئيساً للجمهورية، كما حصل مع الجنرال الذي أيّده «حزب الله» وعطّل انتخابات الرئاسة لمدة سنتين ونصف السنة، وجاء به إلى قصر بعبدا على صهوة التسوية الرئاسية.

مشكلة باسيل أنه لم يَـنَـلْ بعد بركة نصرالله للرئاسة، على الرغم من حرق مراكبه مع الأميركيين، وبات على لائحة العقوبات الأميركية التي شكّلت له مقتلاً كمرشح رئاسي لا بدّأن يكون على وئامٍ مع العرب والغرب. في عقل باسيل أن قوةنصرالله قادرة على إيصاله إلى سدّة رئاسة الجمهورية سواء بترغيب الأفرقاء الآخرين أو ترهيبهم. في اللقاء الأخير بين الرجلين، سعى باسيل إلى انتزاع مباركة حارة حريك. اللصيقون بـ»الحزب» يقولون إن «حزب الله» لم يعطِ كلمته لا لجبران ولا لغيره. فالمعركة الرئاسية لا تزال بعيدة ومن المبكر جداً رسم معالم النهائيات التي سيسيرُ على دربها لبنان والمنطقة. أولويات «الحزب» في مكان آخر، وأجندته تتخطى الكيان اللبناني الذي يضعه ويتعامل معه بما يخدم مشروعه الاستراتيجي المرتبط بولاية الفقيه.

هذا لا يعني أن «الحزب» يترفّع عن القيام بانقلاب على الدستور و«وثيقة الوفاق الوطني» وعلى الدفع في اتجاه تغيير النظام وفرض تعديلات تؤمّن له ومن خلفه للطائفة الشيعية موقعاً متقدماً في التركيبة وفي إدارة الحكم والتحكم بالقرار، لكنه يعتبرُ أن المناخ غير مؤات لقلب الطاولة كلياً في لبنان، وأن الذهاب إلى فرض تعديلات دستورية يتطلب إما توافقاً داخلياً أو خضة كبيرة ذات طابع أمني تفوق ما حصل في7 أيار يوم اجتياح العاصمة أو قراراً خارجياً، فيما أي من هذه العوامل الثلاثة غير متوفر.

ما يعنيه راهناً أن تبقى الأمور في حدوده المقبولة. يتعامل مع ما يجري على أنها «قنابل صوتية». يعلم أن جزءاً من رسائل تصعيد عون- باسيل موجّهة إليه من زاوية أن الحريري حظي بقبول ضمني من «الحزب»، وفُرض عليهما فرضاً وأنهما يقولان إن الأمور ضاقت بنا كثيراً. في قراءة «الحزب» وفق لصيقين به أن الوضع لا يحتمل هزّات كبيرة ولا خطوات من شأنها أن تُعمّقَ الأزمة، وسيتفادى التصعيد عبر إدارة «الأذن الطرشه» على أقله إلى حين بدء جلاء المشهد الكبير في المنطقة. وعليه من المستبعد، في البُعد العملي، أن تشهدَ البلاد تحوّلات درامية خلال الفترة المقبلة لجهة دفع الحريري إلى الاعتذار كما يرغب عون، ذلك أن لنصرالله حسابات ترتبط بإبقاء صاعق التوترات السنية- الشيعية منزوعاً في المدى المنظور، فيما يبدو مطمئناً إلى أن حليفه المسيحي لن يتجاوز الخطوط الحمراء معه.

على أنّ ثمّة أسئلة جدية تُطرح في المجالس السياسية عما سيكون عليه موقف الحريري من مستوى التعرّض السياسي والشخصي له، والإضعاف الممنهج لموقع الرئاسة الثالثة الذي يتمّ من خلاله تهميش السنّة وضربهم؟ حتى الساعة، ليس ثمّة موقف جليّ وقاطع لدى الحريري. فالردّ على «الفيديو المهين» لم يكن بمستوى الموقف المطلوب حيال حجم الإساءة، وليس هناك من كلام واضح له لكيفية مواجهة الانقلاب على اتفاق الطائف وضرب الدستور، وتعطيل البلاد الواقعة تحت سطوة «حزب الله» وإيران. فالمدى السياسي الذي ذهب إليه عون- باسيل، برأي مراقبين، والذي بات يُهدّد السلم الأهلي ويُنعش ذاكرة الحرب والاقتتال الداخلي، بات يتطلب تحركاً سياسياً من القوى المناهضة للخط الذي ينتهجه رئيس الجمهورية ووريثه السياسي، يقي البلاد من القادم الأسوأ، لا يبدو أن الحريري في وارده، ولا في وارد توجيه البوصلة السياسية حيث الوجهة الفعلية الحاكمة في البلاد، فثقل القرار هو في حارة حريك وليس في بعبدا!.

 

هذا ما قاله عون... ولم يُنشَر!

ميشال نصر/ليبانون ديبايت/15 كانون الثاني/2021

دخول اللبنانيين الحجر الصحي الإلزامي بعدما فتك بهم "كوفيد"، ادخل معهم كل مساعي تشكيل الحكومة الموضوعة اساساً على أجهزة التنفس الخارجي، وكذلك وساطات تبريد الاجواء بين الرئاسات، التي تكفّلت بها العاصفة التي تضرب لبنان، فيما "الولدنة السياسية" تشي بأن لا نهاية للأفق "المسكر"، المحكوم باعتبارات من كل حدب وصوب، لن ينفع فيها "لا تلقيح ولا تطعيم".

فالقضية لم تَعد مسألة تشكيل حكومة، ولا قصة مناكفات سياسية، على خلفيات الكيمياء "المش راكبة"، خصوصاً ان المتابع للشارع الاعلامي، يرصد حركة تحريض الى درجة غير مسبوقة، يستحيل معها سحب البلد من "جهنم" الغارق في قعرها، في خطة محكمة ومدروسة، لخلق شغور وانسداد في الافق، لنقل الاوضاع الى مرحلة مختلفة، في لعبة يتقنها جيداً حزب المقاومة والتحرير.

في كل الاحوال، فإن جلسة المجلس الاعلى للدفاع، لم تكن جلسة عادية بشيء، لا شكلاً ولا مضموناً ولا قرارات. غاب قائد الجيش العماد جوزاف عون، بسبب اصابات كورونا في محيطه الضيق، وفقاً للمعلن، ففتح الباب امام جملة تأويلات اطلقت العنان للمخيلات، معتبرين تغييب رئيس الاركان عن الحضور، رسالة رد "عونية" مزدوجة على هجوم بَيك المختارة.

أما في المضمون، فلقاء الدقائق الثلاثين، الذي سبق الجلسة بين الرئيسين عون ودياب، سرق الاهتمام من قرار "الطوارئ الصحية" الاول في تاريخ البلد.

اللافت في جولة الردود، حصرها بالرئيس المكلف وفريقه الاعلامي الضيق، بقرار حازم من بيت الوسط لغاية في نفس الشيخ سعد، ما غيّب أي صوت اعتراضي ودفن اي محاولات "هجوم مذهبي" ضد بعبدا، في ظل موجة الاتصالات التي اغرقت بيت الوسط تأييداً واستنكاراً وتسجيلاً للمواقف. هنا قطبة مخفية وحده "الشاعر المكلف" يملك الجواب عليها، رغم اجماع المصادر على براءة "سندباد الجمهورية" من دم اي اتصالات للتهدئة، بعدما بات لزاماً وقف العادة الموروثة من الزمن السوري بتوسيط موظف لحل خلافات بين الرئاسات وبين السياسيين.

ولكن، اذا كان الشعب اللبناني قد سمع ما "اسكره وأثلج صدره" من كلام ابيح للعلن، خفي منه ما كان اعظم، فإن حسابات الرئاسة أتت مختلفة بالكامل، بعيداً عن الكلام المسرب بحد ذاته، حيث بدا في الواقع وجود أمرين اساسيين لم يحظيا بالاهتمام والتحليل، وهما:

1-تقصّد الرئيس عون الحديث مع الرئيس حسان دياب بصفته وشخصه، وفي ذلك رسالة بالغة الاهمية. غير ان الغريب في الامر غياب اي تعليق "لغرندايزر" او استهجان، ما ترك ذيولاً في الشارع السني. لكن من المستفيد؟ في الواقع لقد حقّق التسريب هدفه الاول، فأعاد وديعة حزب المقاومة في الرئاسة الثالثة الى حضن راعيها، بعدما كان استدعاء القاضي صوان قد اخرجه من جنة الحارة وادخله جنة "السنة". ما يعني عملياً اعادة الانقسام الى الشارع السني، وقد يكون ذلك سبب تشدد الحريري في حظر الردود وضبطها.

2-مسارعة "غرندايزر السراي" ليلة التسريب الى التغريد بأنه لم يعد هناك من مهرب لترشيد الانفاق، هو نفسه الذي دأب منذ أشهر على المماطلة لرمي تلك الكرة الحارقة في حضن الحكومة الجديدة لينفجر اللغم في وجهها. فما الذي استجد؟ هل تبلّغ من الرئيس عون صراحة، ان وقت "المزح" انتهى وانه حان اوان العودة الى طاولة مجلس الوزراء، وهو المخفي من الشريط المسرّب؟ أم انها جرعة حليب سباع" مزغولة" نتيجة استنتاج خاطئ بُني على سوء فهم، درجت عليه الرئاسة الثالثة في زمن مفسر الاحاديث، المستشار الاول فوق العادة؟

في كل الاحوال على رئاسة الجمهورية التنبّه جيداً الى ان تلك القنبلة التي ابطل "الجنرال" انفجارها باتفاق "جنتلمان" مع حاكم المصر المركزي أثمر" خلق"ملياري دولار "نزلوا من السما"، مقابل "تسوية" التدقيق الجنائي، ستعود وتنفجر في وجهه ليكون الضحية الاولى على مذبح الدعم، في ظل وجود حكومة تصريف اعمال وان "مفعلة". "نشكر الله، وألف حمد وشكر" انها "انفدت بالحكومة ولا بصحابها"، بس... "مش كل مرة بتزمط الجرة وبيمرق القطوع عا خير بصحة الرئاسة وسلامة الجمهورية"، يقول "الشاطر حسن". فالبديل من التأليف مغر "للممانعة والمقاومة" ويحقق لها، على طبق من ذهب، ودون عذاب وتعب، هدفها الاول والاساسي... فهل قررت كسر الستاتيكو...؟ على امل ان يسمع ويفهم من يجب عليه ذلك...

 

معراب لعرّابي “جبهة المعارضة”: الجذور قبل القشور حتمًا

ألان سركيس/نداء الوطن/15 كانون الثاني/2021

تتكثّف الإتصالات بين عدد من الشخصيات والقوى السياسية لتأليف جبهة معارضة وطنية هدفها مواجهة ما يعتبره البعض إنقلاباً على “إتفاق الطائف” وضرباً للدستور.

ساهم الإشكال المتجدّد بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري في إحياء صراع الصلاحيات بين رئيسَي الجمهورية والحكومة، في حين أن البلاد تغرق في كارثة مالية وإقتصادية وصحية لا مثيل لها. ويتصرّف رئيس الجمهورية وكأن “الطائف” غير موجود ويريد أن يملك صلاحيات مثل الرؤساء الذين حكموا لبنان في فترة ما بعد الإستقلال، بينما يفهم رئيس الحكومة من “الطائف” أنه إنتزع الصلاحيات من رئيس الجمهورية ومنحها له، بينما الحقيقة أنه قلّص صلاحيات رئيس الجمهورية ووضعها في مجلس الوزراء مجتمعاً ولم ينقلها من بعبدا إلى السراي الحكومي.

ولا تبدو المشكلة في الصلاحيات بقدر ما هي في إنحلال الدولة وسيطرة الدويلة، لذلك فان وجود جبهة معارضة ضرورة في أي نظام ديموقراطي، فكيف الحال بالنسبة إلى لبنان؟

ويقوم رئيس الحزب “التقدّمي الإشتراكي” وليد جنبلاط بحركة مكوكية ويتواصل مع عدد من الأفرقاء لهذا الغرض، من دون أن يصل تواصله حتى الساعة إلى رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع. ولم يخرج موقف واضح من “القوات” تجاه مثل هكذا جبهة أو معرفة ما إذا كانت ستشارك فيها أم لا إذا أبصرت النور. وفي السياق، تؤكّد مصادر معراب لـ”نداء الوطن” أنه في الشكل، من يسعى لقيام جبهة معارضة وطنية عليه أن يفتح قنوات التواصل مع القوى السياسية طالما أن المبادرة أتت منه، أما في المضمون فإن هدف هذه الجبهة كما يُقال هو تصحيح المسار ومواجهة الإنقلاب على “اتفاق الطائف”.

وتشدّد المصادر على أن “القوات” هي في صلب مواجهة الإنقلاب، والتصدّي له أمر ضروري ومطلوب، لكن علينا التذكير بأن الإنقلاب على “الطائف” بدأ منذ عام 1990، وقد تمثّل بتغطية وجود الإحتلال السوري للبنان وإستمرار “حزب الله” بحمل السلاح تحت عنوان المقاومة في حين أنه كان يجب تسليم سلاحه مثل سائر الميليشيات اللبنانية. وإنطلاقاً من هذه العوامل، ترى “القوات” أن أي جبهة معارضة تهدف إلى تصحيح الإنقلاب على “إتفاق الطائف” يجب أن تنطلق من هذه النقطة تحديداً، أي نقطة إستعادة الدولة لقرار الحرب والسلم وأن يُسلّم “حزب الله” سلاحه للدولة اللبنانية، وكل ما هو خلاف ذلك لا يعني تصحيحاً للإنقلاب على “الطائف”. وتشدّد “القوات” على أهمية توحّد المعارضة بعدما وصلت البلاد إلى مرحلة إنهيار مالي وإقتصادي وإجتماعي وضربت الكارثة الدولة والشعب، إضافةً إلى العزلة الخارجية التي نعيشها بسبب دخول السلاح غير الشرعي في صراعات المنطقة، لذلك يجب العودة إلى الجذور لا القشور لمعالجة الأسباب الأصلية والخطيئة الأساسية التي أوصلت لبنان إلى ما وصل إليه. وتؤكّد “القوات” أن مواجهة الإنقلاب تنطلق من تطبيق الدستور بشقّه السيادي، فمن هنا يبدأ الإصلاح والتغيير وتبدأ المواجهة، وكل ما هو خلاف ذلك يندرج في سياق صراع نفوذ وسلطة لا يهمّ “القوات” وهي غير معنية به.

وتطرح “القوات” خريطة طريق لجبهة المعارضة، تنطلق من تأليفها ووضع جدول أعمال لها تحت عناوين وطنية وسياسية وإصلاحية تحاكي كل مشكلات لبنان بعمقها، وذلك من أجل إعادة إنتاج سلطة. وهذه السلطة الجديدة تضع عنواناً أوّل ورئيسياً وهو تطبيق الدستور بشقّه السيادي، ومن ثمّ فكّ الإرتباط مع قوى السلطة والفريق الحاكم، والدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة، ووضع جدول أعمال لحوار وطني عنوانه الوحيد العودة إلى الميثاق والدستور والحياد ومشروع الدولة.

 

عون لاستفزاز الأميركيين حارقاً مفاوضات الترسيم.. وحزب الله ينتظر

منير الربيع/المدن/16 كانون الثاني/2021

لا شيء يخرق الرتابة السياسية القاتلة في لبنان. الأمور كلها على حالها: الجمود يلفّ مساعي تشكيل الحكومة. لا مساع على خطّ إصلاح العلاقة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف. والجميع ينتظر تطورات الخارج لعلها تنعكس على الوضع الداخلي. لكن المجتمع الدولي أرسل إشارات ورسائل واضحة للمسؤولين اللبنانيين: لا يمكننا مساعدتكم ما لم تساعدوا أنفسكم. فلدى العالم والدول من الهموم ما يكفي للانشغال عن المناكفات اللبنانية، وعن اللامسؤولية التي تطبع تصرفات الساسة اللبنانيين.

حزب رعاية النزاعات

خلافات عون ليست مع الحريري وحده، بل مع الرئيس نبيه برّي أيضاً. وحزب الله كعادته وبناءً على مصلحته، يحاول الوقوف على الحياد. ولا يبدو أن الوقت الذي انقضى على هذه الحال يكفي لحمله على التدخل، للجم التوترات والصراعات والبحث عن تسوية.

رئيس الجمهورية وصهره رئيس تياره يبذلان جهودهما لدفع حزب الله للوقوف إلى جانبهم، لا إلى جانب الحريري وبرّي. وبرّي متمسك بالحريري لرئاسة الحكومة، وكذلك حزب الله الذي لا يريد أيضاً خسارة التحالف مع عون أو كسره في أي معادلة حكومية.

عون يستجدي الأميركيين

ويبحث عون عن أي ملف من شأنه أن يحرك الركود اللبناني، أو يعيد الاهتمام الدولي بلبنان. يحاول استدراج أي حوار اميركي معه. البوابة الوحيدة لذلك هي ملف ترسيم الحدود وإعادة إحيائه. ولا يزال هذا الملف يشغل اللبنانيين. لكن بعض المعلومات من الخارج تفيد أن الأميركيين لم يعودوا مهتمين بحصول أي إنجاز على هذا الصعيد، ولا يريدون تعبيد الطريق أمام تحقيق أي إنجاز لإدارة جو بايدن. إسرائيل بدورها، وهي كانت مستعجلة لإنجاز الترسيم، لا يبدو أنها لا تزال كذلك. فهي مستمرة في عمليات التنقيب، فيما لبنان هو الخاسر بفعل التأخير. لذا لا يجد عون منفذاً يذكر بوجوده، سوى إقرار مرسوم يسجل من جانب واحد لدى الأمم المتحدة، وينص على حق لبنان بمساحة 2290 كلم مربع في البحر، وليس فقط بمساحة 860 كلم مربع. وهذه الأخيرة هي المساحة التي اتفق عليها طوال السنوات العشر الماضية، وأعلن عنها في اتفاق الإطار الذي على أساسه بدأت المفاوضات. والخطوة العونية هذه لا تزال متعثرة لبنانياً. فالأفرقاء اللبنانيون يعتبرونها عاملاً معرقلاً للمفاوضات ولأي إنجاز يمكن تحقيقه، ولن تكون عاملاً مسهلاً. فهي تستفز الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، ما قد يستدعي المزيد من التصعيد. ولا أحد يعرف السبب الحقيقي الذي يدفع عون إلى حماسته لمثل هذا الخيار. وما إذا كان يبغي من وراء ذلك إعادة فتح مفاوضات مباشرة مع الأميركيين، بعد العقوبات صهره جبران باسيل.

لا مؤيد لمرسومه

الرئيس نبيه برّي من أشد المعارضين لهذه الخطوة. وهو يعتبر أنها تؤدي إلى الإطاحة بكل ما تم التوصل إليه طوال السنوات الماضية، وإلى خسارة لبنان على المدى البعيد. فإسرائيل مستمرة بعمليات التنقيب فيما لبنان غير قادر على ذلك. وخصوصاً في ظل الضغط الأميركي - الإسرائيلي على شركات التنقيب بوقف أعمالها مع لبنان. وفي ردّ أولي على بيان وزير الطاقة ريمون غجر، الذي حاول من خلاله نفي ما قالته "المدن" سابقاً عن موقف الشركات الرافض للقيام بعمليات التنقيب عن النفط، فإن بيان الوزير وحده كفيل بالرد عليه وفق ما تقول مصادر متابعة. فهو مدد مهلة عمل الشركات سنة إضافية. وهذا أبرز دليل على أن الشركات لن تعمل حالياً. وفي سبيل تحفيزها على البقاء، مُددت فترة عملها، علماً أن التنقيب بموجب العقد كان يفترض أن يبدأ قبل أشهر.  حزب الله أيضاً ليس متحمساً لخيار توقيع المرسوم من جانب واحد. وحسب ما تكشف معلومات "المدن" فإن منسق الأمين العام للأمم المتحدة يان كوبتيش التقى شخصيات من حزب الله قبل أيام، وجرى التداول في مسألة ترسيم الحدود. وكان موقف حزب الله واضحاً في رفضه خيار إصدار مرسوم، لأنه لن يُقرّ ولن يُسجل لدى الأمم المتحدة.

والأكيد أن لا أحد سيتخذ أي موقف هذه المرحلة. والجميع ينتظر دخول جو بايدن إلى البيت الأبيض.

 

أميركا العميقة وأميركا ما بعد ترمب

رضوان السيد/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2021

على مدى عدة عقود، وعلى مرحلتين، انصرف كُتّاب المجلات السياسية والاستراتيجية في أوروبا والهند والشرق الأوسط إلى متابعة السياسات الخارجية الأميركية وتأثيراتها المدمِّرة على العالم، خلال العقدين الأخيرين من الحرب الباردة (1970 - 1990)، ثم خلال ما صار يُعرف بحقبة الهيمنة الأميركية (1990 - 2007) . نهض إلى تحليل المرحلة الأولى الشيوعيون الكلاسيكيون، واليساريون الجدد، واليساريون الجدد أكثر، لأنهم كانوا يتطلعون إلى عصر جديد وإصلاح للنظام الدولي فيما بعد الحلفين؛ حلف وارسو، وحلف الأطلسي. ثم في المرحلة الثانية، انصبّ الجهد، وهذه المرة من جانب الليبراليين، وبينهم أميركيون وغيرهم، على نقد استراتيجيات ووقائع الهيمنة الأميركية المناقضة لدعوى ودعوة النظام العالمي الجديد التي تحدث عنها الرئيس جورج بوش الأب عام 1990.

وخلال نحو الأربعين سنة في المرحلتين، ما التفت الاستراتيجيون الأميركيون الكبار في الأعمّ الأغلب إلا إلى أمرين أو ظاهرتين؛ الانتصار الأميركي الساحق في الحرب الباردة وعواقبه، باعتباره انتصاراً للحرية والديمقراطية في العالم. وعلى هذه الشاكلة، جاءت أطروحات فوكوياما وهنتنغتون وبنيامين باربر بشأن نهاية التاريخ وصدام الحضارات والعولمة والأصوليات. أما الظاهرة الأخرى فهي بروز نُخَب فكرية وسياسية أميركية، عُرف أعلامها بالمحافظين الجدد، يستسخفون النزعة الانعزالية الأميركية القديمة (التي ظلت تياراً في الحزبين الجمهوري والديمقراطي)، ويدعون إلى تدخلية أقوى في العالم لنشر مُثُل الحريات والديمقراطية بالقوة إذا اقتضى الأمر! ويتحمل هؤلاء جزءاً من المسؤولية عن حرب العراق.

لقد اعتبر كثيرون ظاهرة المحافظين الجدد ظاهرة عابرة، تكونت من مجموعة من البيروقراطيين المتمردين ذوي الأصول اليسارية، ومن هنا أتت راديكاليتهم. ولذلك تكسروا نتيجة الفشل بأفغانستان والعراق.

أناتول ليفن A. Lieven وهارتز Hartz ومايكل ساندل M. Sandel يُطْلعوننا مع آخرين في العقدين الأخيرين على الانقسام العميق داخل المجتمع الأميركي، الشديد التنوع بين شعبوية محلية قوية في الجنوب الأميركي، تقول بالتفرد والمدينة الإنجيلية على الجبل، والأخرى التي تعتنق الدين المدني العام أو الإمبراطوري، والتي سادت في الشمال الأميركي خلال الحرب الأهلية وما بعدها. وهناك فكرة سائدة، مؤداها أن السياسات الأميركية كلها محلية، وهمُّها مَنْ يسيطر بالداخل (ألكسيس دي توكفيل... الديمقراطية في أميركا... 1830). ومن لا يستطيع السيطرة في الانتخابات المتعددة الدرجات والجهات؛ فإنه ينكفئ قليلاً أو كثيراً، والانكفاء يولّد راديكاليات وشعبويات متصاعدة. وفي حين ما كاد الشماليون ينتصرون في الحرب الأهلية (وكلا الفريقين أبيض ومن الـWASP))؛ فإنه خلال 100 عام وأكثر صار الملوَّنون نصف الشعب الأميركي. وما تزال بيروقراطية المؤسسات الفيدرالية منحصرة في الحزبين؛ لكنّ ظاهرتي ريغان وترمب، يمكن أن تنتج حزباً أو أكثر خارج الجمهوريين، كما أن راديكاليات السود واللاتين، يمكن لها أيضاً أن تنتج أكثر من حزب خارج الديمقراطيين. وهكذا ينبغي أن ننظر إلى أوباما، باعتباره ظاهرة أيضاً، في حين ما ظهرت كاريزميات قيادية كبرى حتى الآن بين لاتينيّي الولايات المتحدة، الذين سيشكلون أكثرية في العقود المقبلة.

لماذا انفجرت الشعبوية الترمبية، «التي تجاوزت الجنوب الأميركي بالطبع» في عهد ترمب بالذات؟

لأن فئات كثيرة بيضاء متوسطة التعليم، وتعيش على حواشي المدن وفي الأرياف، شعرت بانحسار شديد لأدوارها في المجال العام، وفي فُرَص العمل، وفي التأثير على السياسات الداخلية في مسائل كثيرة. وفي الوقت نفسه، تصاعدت ضغوط الملوَّنين المتكاثرين من أجل الاستمتاع بالحقوق التي تتيحها لهم مواطنتهم. ولأنهم صاروا أفضل تنظيماً «وتعليماً»، فقد أوصلوا أوباما المتلائم كثيراً مع أدبيات ومؤسسات وإجماعات الدولة والدين المدني العام. لكن البيض المهمشين خافوا كثيراً من ظاهرة أوباما الأسود، ومع ذلك صاحب الشخصية المدنية والنخبوية الجذابة. ولذلك، يمكن القول إنهم تشاركوا هم «The Crowd» وترمب معاً في إنتاج الشخصية التي اعتقدوا أنها تمثّلهم. في كل فترة تظهر شخصية كاريزمية بيضاء نعرفها نحن في الخارج من خلال العداء للشيوعية أو للهجرة أو الانتصار لإسرائيل أو الكلام ضد الأوروبيين الكسالى المعتمدين على قوة الولايات المتحدة. ومن هؤلاء أمثال غولدووتر وجاكسون ومكارثي. إنما كل هؤلاء ينجحون أولاً في المحليات والولايات، ولا يتحدثون في الشؤون الكبرى إلا عند التفكير في الترشح للرئاسة. وحتى ريغان كان له دور في الشؤون المحلية. أما ترمب فليست له تجربة في الوظيفة العامة، لكنه اشتهر بـ«المرجلة» (كما يقال) على المؤسسات وعلى القوانين، باعتباره رجل أعمال كبيراً وناجحاً. وقد كان دائماً شديد الإقبال على الإعلام. ولم يعرفه البيض المهمَّشون بالقوة ضد ضوابط القوانين فقط؛ بل عرفوه باعتباره ثائراً على الحزبين، وعلى كل البيروقراطيين وكل النُخَب «المتفلسفة والمنافقة» كما قال مراراً. والواقع أن نُخَب الحزب الجمهوري قاومته، وإنما أرغم تلك النخب على ترشيحه جمهور الحزب المحافظ على وجه العموم. وهو عندما فاز بأكثرية ضئيلة صدّق ظنونهم، فتجاهل القوانين والأعراف، وراح يتصرف مثل «راعي البقر» جون واين وريغان الممثل، ليس مع الداخل فقط؛ بل مع زعماء العالم. استقوى بالدولة والمؤسسات لضرب المؤسسات مستخدماً هيبة الدولة والرئاسة. واستخدم في مئات الوظائف العالية والمتوسط أُناساً من أولئك الذين يحبهم أنصاره من العامة، وكثير منهم ليسوا من ذوي التجربة أو الكفاءة. والذي ثبت خلال 4 سنوات أن الرجل ليس «رجل دولة» كما ترى النخب الأميركية والأوروبية، بل هو رجل جمهور وعامة. ولا يخشى الاتهام بالعنصرية أو الفساد، ولا تُهمه كثيراً آيديولوجيا أو دوغما البراءة والزهد، وهي ليست من فضائل المدينة المتفردة على الجبل فقط؛ بل هي الفضيلة الرئيسية في الدين المدني الأميركي العام!

الطبقات الوسطى (بدون تحديد دقيق من الناحية الاقتصادية) هي التي صنعت المثال أو صورة أميركا عن نفسها. والأمر الآخر أنهم ربطوا تلك الصورة بأصل نشوء مجتمع المهاجرين هؤلاء، الديني والفكري. السود واللاتين أكدوا دائماً أنهم مؤمنون بهذه القيم، ويريدون المشاركة في «الحقوق» التي تقتضيها مدنية الحضارة المتفوقة. وعندما بدا أن أطروحات الحقوق تتقدم وتنتصر، واجههم نخبويّو المحافظين - كما يقول ساندل Sandel في «استبدادية الاستحقاق» - بضرورة التأهل لاستحقاق الحق. وما يزال النضال على أشدّه، فالقوانين منصفة بحدود معينة، وليس كذلك الممارسات في المؤسسات.

إن الشعبوية الجديدة البيضاء ترى أن البلاد الشاسعة لا تتسع لها وللآخرين المختلفين في الوقت نفسه، سواء تأهلوا أم لا.

الانضباط الطويل في الدولة الأميركية سيُرغم على هدوء مؤقت. لكن هواجس وهموم الفتنة بالصورة والواقع لن تختفي. المهم بالنسبة لنا وللعالم كله عدم الشماتة أو إساءة التقدير، فالأميركيون صنعوا نظام العيش في العالم، ومن ضمن ذلك قيمه، فإلى أين يتجه العالم؟ مع أميركا، وليس ما بعد أميركا.

 

ظل ترمب يخيّم على رئاسة بايدن

الياس حرفوش/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2021

في العادة، يذهب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته إلى التاريخ. يتقاعد في مزرعته ويتسلى بكتابة مذكراته وباستعادة صور القادة الذين التقاهم والاتفاقات التي عقدها والقوانين التي وقعها، والعواصم التي زارها. يصبح خارج السياسة وخارج القرار. لا تحتمل أميركا رئيسين في وقت واحد. منتصف نهار 20 يناير (كانون الثاني) هو الحد الفاصل بين هذا وذاك. منتصف نهار الأربعاء المقبل، سوف يكون الأمر مختلفاً. صحيح أن جو بايدن سوف يدخل البيت الأبيض، إلا إذا حصل ما هو أكثر من استثنائي وحال دون ذلك. ودونالد ترمب سوف يخرج. ولكن... هل سيخرج ترمب فعلاً؟ لن يعود الرئيس الخامس والأربعون ممسكاً بالمقود ولا بالزر النووي. لن يركب الطائرة الرئاسية ولا سيستخدم سيارة الليموزين المصفحة. لكن شبح إقامته في عاصمة القرار العالمي لن يغيب. في جعبته 74 مليوناً من أصوات الأميركيين، بزيادة 11 مليوناً عن أولئك الذين أوصلوه إلى البيت الأبيض عام 2017. وهؤلاء الملايين لن يذهبوا إلى أي مكان. إنهم باقون في مدن أميركا وأريافها طوال السنوات الأربع المقبلة من ولاية بايدن. لا يعترفون بأي رئيس لهم إلا بدونالد ترمب.

ظِل ترمب سوف يكون حاضراً في واشنطن يوم الاحتفال بتنصيب خلفه. عدم مشاركته في الحفل كما جرت العادة في الولايات المتحدة، وانتشار أكثر من 20 ألفاً من عناصر القوات المسلحة لحماية العاصمة من خطر «غزوة» جديدة، يؤكدان أن الرئيس الغائب الذي غادر هو الذي يسيطر القلق منه ومن تأثير خطواته المقبلة على الإدارة الجديدة.

لن يكون سهلاً التخلص من إرث هذا الرجل ولا من ظله. هو الذي جاء من خارج المؤسسة ومن خارج الحزب. أصبحت رئاسته مختلفة وعلامة فارقة مثلما هي شخصيته. رجل لا يعترف بتقاليد ولا بمحرمات. دستوره خاص به وكذلك القوانين. على هذا الأساس بنى ترمب القاعدة الشعبية الواسعة التي شاهدنا نموذجاً منها في «غزوة الكابيتول» في 6 يناير. تحت شعار «كلكم خونة» رفع هؤلاء المحتجون على فوز بايدن المشانق والمقصلة، للتذكير بالثورة التي انتهت بقطع رأس لويس السادس عشر والمسكينة ماري أنطوانيت. حتى نائب الرئيس مايك بنس كان اسمه على المشنقة التي كانت منصوبة أمام مبنى الكونغرس وعليها أسماء «الخونة» الآخرين: نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب وعدد من حكام الولايات الديمقراطيين، وليز تشيني ابنة نائب الرئيس الأسبق ديك تشيني، أبرز عضو من الحزب الجمهوري ممن صوتوا ضد ترمب، الذي قال عنها: لا بد من تخليص العالم من أمثال هذه المرأة.

أراد المحتجون على «سرقة» الانتخابات وحرمان ترمب من الرئاسة أن تصل رسالتهم إلى من يريد أن يسمع. إنها ثورة على كل ما تمثله المؤسسات الأميركية: في مقر الحكم في البيت الأبيض، وفي مقر التشريع في الكونغرس بمجلسيه، وفي مقر القضاء في المحكمة العليا. كل هؤلاء متهمون بارتكاب عملية تزوير استثنائية لإبعاد دونالد ترمب عن حقه التاريخي في البقاء في البيت الأبيض: ترمب رئيسنا ولا نعترف برئيس سواه.

شعار الثورة على المؤسسات الأميركية الذي رفعه مؤيدو ترمب التقى مع شعارات تيارات متطرفة وفاشية تمثل اليمين الأميركي والمجموعات العنصرية المدافعة عن تفوق العرق الأبيض في المجتمع. تيارات لا نصيب لها أو حظ في صناديق الاقتراع، وجدت ضالتها في دعم رئيس ترى فيه صورتها الحقيقية، يسمح له خطابه غير التقليدي بالدفاع عنهم، حتى عندما يخططون للهجوم على المقرات الفيدرالية، كما ظهر من دعوته لهم إلى تنفيذ مسيرتهم نحو مبنى الكونغرس للضغط على أعضائه وعدم توثيق رئاسة بايدن.

ظِل ترمب لن يفارق واشنطن. سيكون صعباً تجاهله فيما يجري التصويت في الكونغرس للموافقة على من سيتولون الحقائب الحكومية الذين يبدأ معهم بايدن ممارسة حكمه. الاتهام الذي صوّت عليه مجلس النواب بإدانة ترمب بخرق الدستور والتحريض على الانقلاب على نتائج الانتخابات سيزيد الأمر صعوبة في وجه جو بايدن الذي كان يفترض أن تكون بداية ولايته بمثابة طي لصفحة السنوات الأربع الماضية وفتح صفحة جديدة تتيح إعادة توحيد أميركا، كما وعد. لكن هذه الولاية سوف تبدأ بمحاكمة ترمب في مجلس الشيوخ تمهيداً للتصويت على قرار يعتبره غير مؤهل لتولي الرئاسة، وبالتالي لعزله. وسوف يكون ذلك سابقة تاريخية، إذ إن ترمب سوف يكون مستجماً على شاطئ المحيط في منتجعه في فلوريدا، فيما يكون المشرّعون في الكونغرس منهمكين بتحديد صلاحيته للحكم.

كثيرون يفضلون لو كان ممكناً التخلص بسرعة من إرث ترمب ومن المواجهات التي رافقت ولايته. لو كان ممكناً قلب هذه الصفحة. خصومه في الحزب الديمقراطي يفضلون ذلك بالطبع، وكذلك الذين كانوا يصفقون له من أعضاء الحزب الجمهوري في المجلسين طوال السنوات الأربع الماضية، والذين كانوا يعرفون أن دعمه يكفل وصولهم إلى مقاعد التشريع التي يجلسون عليها. هؤلاء الأعضاء الجمهوريون يدركون أن ترمب سيبقى عقبة في وجه الطامحين منهم سواء للترشح للرئاسة سنة 2024 أو للحصول على أصوات الناخبين، في أي معركة تشريعية لعضوية الكونغرس.

لكن الوقائع لا توحي بأن أكثرية أعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس مستعدون للتخلي عن دعم ترمب أو التراجع عن الدفاع عنه، حتى رغم الصعوبات أمام مستقبله السياسي، وخروجه من ولايته الرئاسية حاملاً عبء اتهامين من مجلس النواب بإساءة استخدام سلطاته، أنقذه الجمهوريون من الإدانة بالاتهام الأول، وربما كانوا على الطريق لإنقاذه من الاتهام الثاني. الأرقام لا تكذب وتؤكد تردد الجمهوريين في التخلي عن ترمب. رغم «غزوة الكونغرس» في 6 يناير وتأكيد هزيمته من قبل مجالس الولايات وفي المحاكم، صوّت 147 عضواً في الكونغرس (139 من النواب و8 من الشيوخ) ضد تأكيد فوز بايدن. وفي جلسة مجلس النواب التي صوتت على قرار اتهام ترمب بتحريض مؤيديه على الهجوم على مبنى الكابيتول، لم يصوت سوى 10 من الجمهوريين (من بين 212) إلى جانب القرار. نجاح جو بايدن في حياكة الثوب الأميركي الممزق سوف يتوقف على مدى استعداد قيادات الحزب الجمهوري لمرافقته في هذه العملية والتخلي عن إرث ترمب الذي كان عبئاً على صورة الحزب بقدر ما ساعده على كسب الأصوات. بكلام آخر على مدى استعداد الجمهوريين لاستعادة حزبهم من «الترمبيين»، الذين قال عنهم دونالد ترمب الابن في يوم «الغزوة» الشهيرة إنهم هم الجمهوريون الحقيقيون.

 

أميركا والسيطرة على الوضع

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2021

على مدى عقود طويلة كانت الحياة في الولايات المتحدة تدور في فلك مريح محكوم بنواميسَ واضحة، وسائل الإعلام الكبرى ومصادر المعلومات الكبرى، وكالات الأنباء ومحطات الإذاعة والتلفزيون والصحف والإنتاج السينمائي والجامعات وحتى الكنائس والمعابد. الفلك الأميركي واسع وإلى حد ما حرٌ، وفيه هوامشُ كبيرة للأفراد والجماعات، وحرية الاختيار متاحة ضمن إطارها. وكانت هناك أحزاب شيوعية واشتراكية صغيرة جداً، ورغم حظرها إبان الصراع مع موسكو استمرت تعمل، وللشيوعيين مقرٌ بالقرب من «الوول ستريت»، القلبِ الرأسمالي النابض. وفيها أيضاً حزب نازي رغم أن ألمانيا النازية قتلت 400 ألف جندي أميركي في الحرب العالمية الثانية، ومسموح لهم بالدعوة وتسويق الكراهية ضد اليهود والسود.

الحرية متاحة في الولايات المتحدة للجميع، لكنها دائماً تحت سقف محدود، حيث إن الدولة تبقى المهيمن ومركز الحركة، حيث لا يسمح لوسائل الإعلام مثلاً بأن تكون تحت هيمنة فرد أو شركة واحدة، ويمنع امتلاك محطة تلفزيون أو إذاعة من دون رخصة بدعوى أن «الشعب هو من يملك الموجات» أو الهواء. ولأسباب سياسية المجاميع المنبوذة لا تمنح رخصاً، وبالتالي تبقى صغيرة ومحاصرة. ومع التقدم التقني المعلوماتي، قررت السلطات تخفيف القيود حتى صار الشق أكبر من الرقعة، وصارت هناك محطات رقمية ووسائل شعبية كبيرة خارج سلطة القانون.

في السنتين الماضيتين جرت عشرات الاجتماعات في الكونغرس وداخل اللجان الفيدرالية تبحث في كيفية السيطرة على الوضع، وأشهرها استدعاء قيادات شركات التقنية المعلوماتية الكبرى مثل «فيسبوك» و«تويتر» و«يوتيوب»، بحجة أن الأعداء يحاولون التأثير على مجريات الانتخابات الأميركية، مثل الروس.

وفي الأيام الماضية تطورت الأمور بشكل درامي وخطير، وجرت أحداث كثيرة منها ما هو معروف، مثل إجماع شركات السوشيل الميديا على منع الرئيس المنتهية ولايته من التعليق والتحريض والاعتراض، ومنها التحرك لقمع «الحريات غير المسؤولة».

وسنشهد خلال الأشهر المقبلة نشاطات قانونية وسياسية لفرض المزيد من القيود على وسائل التواصل.

الآن، أميركا تواجه عدوين إعلاميين خارجياً وداخلياً. العدو الخارجي تستطيع مواجهته من خلال تقليص عمليات التدخل السياسي. أما العدو الداخلي فهو الخطر الحقيقي، كما ظهر في اقتحام الكونغرس، وما اعتبر مخططاً للسيطرة، وانقلاباً على الدولة. هذا حصل من خلال استخدام الوسائل الخارجة عن السيطرة. وقد أثبتت السلطات الأميركية أنها تملك القدرة على إسكات من تعتبرهم خصومَ الدولة، حتى الرئيس نفسه، رغم سلطاته الهائلة، وجد نفسه محروماً من مخاطبة الشعب الأميركي.

ولو استمر الخطاب المعادي لمؤسسات الدولة، الرئاسة والكونغرس والأجهزة التنفيذية والأحزاب، يحرك الجموع، فإن الدولة ستواجه مخاطرَ حقيقية، لهذا اتفق معظم الفاعلين، بما فيهم قادة الحزب الجمهوري، على لجم الرئيس والقوى المناصرة له. الرئيس ترمب، الأرجح من حيث لا يفهم، أطلق العنان للقوى الغاضبة الكامنة التي هبت لفرض ما تعتبره حقها، وهو بدوره لم يستطع إثبات ادعاءاته بالتزوير وسرقة الفوز من خلال القنوات الشرعية. لكن الولايات المتحدة بلد كبير من 328 مليون نسمة، وخليط من أعراق مختلفة، ومن دون ضابط لها فإن الفوضى حتمية ولا تحتمل الخلافات والتحريض الواسع.

وسنرى لاحقاً أن المشرعين، والسياسيين، والعاملين في مجال «الأمن» السيبراني، سيضعون الكثير من القيود والعقوبات، وسيعودون إلى زمن السيطرة، من خلال تمكين المؤسسات الإعلامية الكبرى والقضاء على جيش النشطاء والغوغاء.

 

استعمال السلاح النووي حلال؟!

راجح الخوري/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2021

منذ اللحظة الأولى التي بدأ فيها جورج بوش الابن حربه على تنظيم «القاعدة» في أفغانستان في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2001، بدأ عدد من قيادات «القاعدة» الانتقال إلى إيران على رغم الخلاف العقائدي معها، ولكن على خلفية التحالف غير المعلن على معاداة الولايات المتحدة والغرب!

لست أدري لماذا يدور الآن هذا النقاش بين واشنطن وطهران حول هذا الأمر، وتحديداً وجود قيادات «القاعدة» في إيران، وكل هذا قبل أيام قليلة من مغادرة الرئيس دونالد ترمب البيت الأبيض، وهو الذي ألغى الاتفاق النووي مع إيران في عام 2015، وخصوصاً أنه من المتوقع أن يبادر خلفه جو بايدن الذي كان شريكاً في نسج هذا الاتفاق في عهد باراك أوباما، إلى استئناف المفاوضات مع إيران لإحياء الاتفاق أو تعديله! لكن النظام الإيراني له حساباته الخاصة الآن انطلاقاً من استراتيجية الصمود والرفض، التي واجه فيها ترمب ومسلسل عقوباته الخانقة، وتمكن في النهاية من أن يخرج منهكاً اقتصادياً، لكنه يملك فرصة رحبة لإعادة التفاوض على الاتفاق النووي، وخصوصاً في ظل قيامه في الأيام القليلة الماضية بإعلان الابتزاز عبر رفع نسبة التخصيب النووي؛ وهو ما يثير قلق الشركاء الأوروبيين حيال أي عودة أو تعديل في الاتفاق الذي ألغاه ترمب!

على خلفية كل هذه التطورات كان وزير الخارجية مايك بومبيو وصف قبل يومين إيران بأنها أصبحت المقر الجديد لتنظيم «القاعدة»؛ وهو ما أثار ردات فعل إيرانية ساخرة على خلفية التذكير بأن هذه الاتهامات قديمة وكاذبة، وقبل أيام من تنصيب جو بايدن رئيساً قال بومبيو لصحيفة «نيويورك تايمز»، إن مقتل الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» عبد الله أحمد عبد الله في طهران في شهر أغسطس (آب) الماضي، كان على أيدي الإسرائيليين، وقال في كلمة في نادي الصحافة الوطني، إن تنظيم «القاعدة» لديه مقر جديد في الجمهورية الإسلامية، «وإن إيران هي أفغانستان الجديدة، لكنها في الواقع أسوأ»، وأعلن بومبيو فرض عقوبات على عدد من الأشخاص ومكافأة مقدارها سبعة ملايين دولار مقابل معلومات عن عضو في تنظيم «القاعدة» موجود في إيران ويعرف باسم عبد الرحمن المغربي.

كان في وسع بومبيو أن يذكّر بما قيل ونشر في التاسع من أغسطس عام 2019 من أن حمزة بن لادن ابن أسامة بن لادن الذي تولى قيادة التنظيم بعد والده، انتقل إلى إيران، وتردد أنه قُتل في غارة قيل إنها جرت هناك، لكن لم تتوافر أي معلومات مؤكدة عن ذلك.

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حاول الرد على كل هذه لاتهامات، وفق الوتيرة الإيرانية المعروفة، بالقول لا ينخدع أحد بما يقوله ترمب وبومبيو، إن كل إرهابيي 11 سبتمبر (أيلول) جاءوا من وجهات أخرى غير إيران. في أي حال مع خروج ترمب من السلطة ودخول بايدن بدا أن النظام الإيراني باشر ممارسة شروطه وضغوطه في المسألة النووية قبل أن تستأنف المفاوضات، ففي تصريح متناقض أثار العديد من التساؤلات أعلن علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد علي خامنئي، أنه على الرغم من أن خامنئي حرّم إنتاج سلاح نووي، لكن إيران تعتبر استخدامه مباحاً إذا كان ذلك ضرورياً.

ومن المعروف أن خامنئي كان قد أعلن عام 2003 في اجتماع لوكالة الطاقة النووية في فيينا فتوى تحرّم إنتاج واستعمال السلاح النووي، وهو ما كررت طهران إعلانه في 19 أكتوبر من العام الماضي، وهكذا يبدو واضحاً أن تصريح ولايتي بمثابة ضغط مسبق في مواجهة أي شروط غربية، وخصوصاً قبل العودة المؤكدة إلى المفاوضات التي سبقها عامل ضغط إيراني يتمثل في رفع نسبة التخصيب النووي إلى 20 في المائة.

ولايتي قال «إن السلاح النووي محرّم، إلا أن استخدامه مباح إذا كان ذلك ضرورياً بالنسبة لنا، وسنفعل ذلك»! ومن الواضح تماماً أن طهران تستعد لاتخاذ مواقف تساعدها على إلغاء مروحة العقوبات المفروضة عليها، ليست تلك التي ذهب بها دونالد ترمب صعوداً، بل حتى تلك التي مارستها الإدارة الأميركية أيام أوباما ومع الدول الأوروبية، والتي تحاول طهران الآن التفلّت منها عندما تستبق العودة إلى طاولة المفاوضات مع إدارة بايدن أولاً بالإعلان عن أنها باتت تبيح استخدام السلاح النووي خلافاً للفتوى السابقة، وتشترط هنا ما يسمى «إلغاء آلية الزناد» التي وضعها الرئيس ترمب والتي أعادت العقوبات تلقائياً.

المحلل في مجموعة الأزمات الدولية نيسان رافاتي يقول، إن التوترات في الأيام الأخيرة تؤكد أن الاتفاق يقف على حافة الهاوية، وأن الدول الموقعة على الاتفاق أصلاً، وهي المانيا والصين وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا تدرك ذلك جيداً، ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى إحياء هذا الاتفاق رغم التصعيد الإيراني.

والسؤال الأساسي الذي يشغل المسألة النووية الإيرانية بعد خروج ترمب، هل تستطيع الدول الأوروبية ممارسة الضغوط والعقوبات السابقة التي أدت أصلاً إلى الاتفاق الذي ألغاه ترمب والذي لم يكن من الممكن التوصل إليه دونها، أو أنها ستنخرط في مسألة السلاح النووي والصاروخي الذي كان دائماً موضع خلاف مع نظام بات يعلن أن استعمال السلاح النووي حلال؟!

 

الاستفزازات الإيرانية رسالة تحذير لبايدن

جيمس ستافريديس/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2021

جاء إعلان إيران تخصيب اليورانيوم لديها إلى مستوى 20 في المائة، ما يزيد بكثير على حد 4 في المائة المحدد في الاتفاقية النووية لعام 2015، بمثابة رسالة تحذير واضحة قبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن. وأعقب الإيرانيون ذلك الإعلان، مؤخراً بخطف ناقلة نفط كورية جنوبية في الخليج، بزعم أنها تنتهك المعايير البيئية - اتهام ينطوي على قدر كبير من النفاق كونه صادراً عن دولة زرعت ألغاماً في مضيق هرمز. من جانبها، نشرت الولايات المتحدة في وقت قريب قاذفات بعيدة المدى مزودة بصواريخ كروز في منطقة الخليج، بجانب وجود حاملة الطائرات «نيميتز» (بعد إعلان موجز ومثير للحيرة بأنها ستبحر عائدة إلى الوطن). وتمتلك الولايات المتحدة أيضاً طرادات وغواصات مزودة بصواريخ «توماهوك» للهجوم الأرضي في المنطقة، جاهزة للانطلاق. (أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنَّ الحاملة ستظل في الخليج - المحرر).

والتساؤل الآن: ماذا يحدث في طهران؟ وكيف ستتطور العلاقات الأميركية - الإيرانية خلال 2021؟

يقول مثل قديم: «كل السياسات محلية»، وإيران ليست استثناء. والملاحظ أنَّ حدة التوتر السياسي في طهران تتصاعد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية هذا الصيف، في وقت أدى فيه سوء إدارة أزمة جائحة فيروس «كوفيد - 19» إلى زيادة السخط الشعبي. في الوقت ذاته، تضرر الاقتصاد من العقوبات الأميركية، ودخل عامه الثالث على التوالي من الركود. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال الغضب مشتعلاً جراء مقتل الجنرال قاسم سليماني في غارة أميركية بطائرة من دون طيار في العراق قبل عام، مع وعيد بالانتقام. كما أثار اغتيال عالم نووي إيراني بارز مشاعر الكراهية تجاه إسرائيل، لانتشار مزاعم بأن الاغتيال وقع بتوجيه من جهاز «الموساد» الاستخباراتي. كما تنطوي الاتفاقيات الإبراهيمية الجديدة بين إسرائيل ودول عربية خليجية، بوساطة الولايات المتحدة، على مزيد من التعزيز للتحالف المناهض لإيران في المنطقة. كل هذا يترك داخل نفوس آيات الله والسياسيين العلمانيين الإيرانيين، رغبة عارمة في إظهار القوة أمام الولايات المتحدة. من جهتي، أمضيت كثيراً من مسيرتي في القوات البحرية بمنطقة الخليج، وأكنُّ احتراماً للقدرات العسكرية الإيرانية. وكنت قلقاً بشأن قدرة إيران على نشر غواصات تعمل بالديزل في تلك المياه الضحلة ضد القوات الأميركية، خصوصاً عندما كنت على متن حاملة طائرات نووية. كان الإيرانيون يحوّطون بشكل روتيني سفننا بالطائرات والقوارب الصغيرة العالية السرعة، بينما تعج الموجات الهوائية بشعارات «الموت للشيطان». ويملك الإيرانيون ما يكفي من الألغام لإغلاق مضيق هرمز مؤقتاً على الأقل، الذي يتدفق عبره نحو 30 في المائة من نفط العالم. كما أن قدراتهم المتنامية بمجال الحروب السيبرية موثقة جيداً.

وعلى الجميع الإدراك بأن إيران يمكن أن تسبب قدراً من البؤس للاقتصاد العالمي على نحو عام، والشرق الأوسط على نحو خاص. وبالنظر إلى الرحيل الوشيك لإدارة دونالد ترمب، التي انتهجت سياسة «الضغوط القصوى» ضد طهران، يناور الإيرانيون اليوم بذكاء. والواضح أنهم ينوون تنفيذ سلسلة من التحركات العسكرية والدبلوماسية الهادفة إلى الإظهار أمام الولايات المتحدة وحلفائها أنه لن يكون من الممكن ببساطة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، مع فرض قيود إضافية على الصواريخ الباليستية الإيرانية والأنشطة الإرهابية - وكلاهما خط أحمر لآيات الله. وما زاد من تعقيد كل هذا إشراك روسيا والصين كمسؤولين أساسيين في الاتفاقية الأصلية. تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أنَّ الصين على وجه الخصوص كانت تقترب بشكل استراتيجي من طهران، وأبرمت صفقة استثمار وتعاون عسكري ضخمة مدتها 25 عاماً بقيمة 400 مليار دولار في الصيف الماضي. بالنسبة إلى فريق العمل المعاون لبايدن، فإنَّ أفضل مسار في البداية عدم الذهاب إلى طهران، وإنما بروكسل، ذلك أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تأمل في إعادة بناء اتفاق عملي مع طهران، إلا من خلال التوافق الكامل مع حلفائها بالاتحاد الأوروبي. ويجب دعم هذا النهج المتعدد الأطراف باستراتيجية دبلوماسية عسكرية من ثلاثة أجزاء؛ الحفاظ على قدرة دفاعية كبيرة في المنطقة - من خلال مجموعة حاملة طائرات هجومية على الأقل - لتثبيط المغامرة والحيلولة دون الاستيلاء على الناقلات، وبناء موقف تفاوضي يشمل كلاً من الجزرة والعصا (التهديد بالعزلة الطويلة المدى عن الأسواق العالمية)، والترويج للتعاون للسماح للدبلوماسية بلعب دور فاعل قبل أي مواجهة أخرى. وفي حين أنه من المحتمل أن تسير الأمور ببطء قبل الانتخابات الإيرانية، يبقى من المستحيل استبعاد وقوع حدث مفاجئ في الأيام الأخيرة لرئاسة ترمب، خصوصاً بالنظر إلى تشتت تركيز واشنطن في الوقت الحالي. ومع ذلك، فإن احتمالات حدوث سوء تقدير على صفحة مياه الخليج بعيدة كل البعد عن كونها ضئيلة، بالنظر إلى الاستفزازات الإيرانية الأخيرة. من ناحيتي، وعلى مر السنين، اشتريت كثيراً من قطع السجاد الفارسي أثناء عملي في المنطقة، بما في ذلك بعض السجاد على طراز تبريز الذي أعتز به. عندما تدخل متجراً للسجاد في الشرق الأوسط، توقع أن السعر الأولي المعروض سيكون مرتفعاً للغاية عن الحد المناسب لك. واليوم، تريد إيران نقطة بداية مع إدارة بايدن أعلى بكثير من قيمة البساط المعروض في هذه المرحلة. لذا، وجب على المشتري الانتباه إلى هذا الأمر.

* بالاتفاق مع «بلومبرغ»

 

أعمال الشغب في واشنطن وحشد «نهاية أميركا»

أمير طاهري/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2021

جاء الهجوم الذي شنته حشود الفوضويين على مبنى الكونغرس الأميركي في واشنطن الأسبوع الماضي ليضيف زخماً جديداً لما عرف بحشود «نهاية أميركا» في مختلف أنحاء العالم.

يتمحور الحديث في الصين وروسيا حول الادعاء بأن الديمقراطية الأميركية لم تعد نموذجاً للدول التي تسعى إلى الحصول على صورة زاهية عالمياً. فبالنسبة للخمينيين في الجمهورية الإسلامية في إيران وشافيز في فنزويلا، كان الحدث بمثابة «بداية النهاية» لـ«الشيطان الأكبر»، حيث أعادت بعض دوائر الثرثرة في أوروبا إطلاق التكهنات حول نهاية أميركا كقائدة وزعيمة على الساحة الدولية. وفي الولايات المتحدة نفسها، عرض بعض المعلقين الحدث على أنه نقطة تحول تاريخية. ورأى ريتشارد هاس المسؤول في مجلس العلاقات الخارجية - الذي أشادت به صحيفة «كيهان» اليومية في طهران باعتباره «أعظم استراتيجي في أميركا» - أعمال الشغب نقطة انطلاق للنظام العالمي في مرحلة «ما بعد أميركا».

إن الفكرة القائلة بأن أميركا «ستنتهي» بطريقة ما، أو أنها ستفقد موقعها القيادي ليست بالجديدة؛ فعالِم اللغة الأميركي المتقاعد نعوم تشومسكي، والدكتور حسن عباسي المعروف بـ«د. كيسنجر الإسلام» كانا يروجان لهذا الطرح منذ سنوات. حتى النجم التلفزيوني الهندي الأميركي فريد زكريا كتب كتاباً عن «الحلم الأميركي» على فراش الموت. لكن ماذا لو أن كل هذا الحديث عن «نهاية أميركا و«موت الحلم الأميركي» مبنياً على سوء قراءة جزئي أو كلي ووصف خاطئ لأحداث الشغب الصغيرة في واشنطن؟

عرضت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عنواناً تضمن ملاحظة الرئيس المنتخب جو بايدن، قال فيها إن أعمال الشغب في واشنطن كانت «أحلك يوم في تاريخنا». ومع ذلك، عندما تقرأ الخبر الفعلي تكتشف أن بايدن قال: «أحد أحلك الأيام». وخرجت عناوين الصحف اللندنية تقول؛ بايدن «يدين» التباين في التعامل مع أعمال الشغب في واشنطن عن تلك التي تعرض لها المتظاهرون في حركة «بلاك لايفز ماترز»، أو حياة السود تهمنا. ونقلت عدة صحف عن نشطاء لم تذكر أسماءهم من حركة «بلاك لايفز ماتر» قولهم: «لو أننا نحن من فعل ذلك لكانوا قتلونا جميعاً». فقد جرى تجاهل حقيقة أنه في عام 2020 حدث كثير من أعمال الشغب في أكثر من 20 مدينة أميركية ولم يمس المحتجون بسوء.

غير أن وصف بايدن الاختلاف في طريقة تعامل الشرطة مع المشاغبين المؤيدين لترمب وأنصار حركة «بلاك لايفز ماتر» بأنه «غير مقبول»، لهو أضعف مصطلح في قاموس العبوس.

من جانبه، وصف المتحدث باسم السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أعمال الشغب بأنها «غير مسبوقة في الديمقراطية»، ويفترض أنها مؤشر على التراجع الأميركي. وقد يكون بوريل في حاجة إلى تجديد معرفته بالتاريخ الأوروبي ليتذكر الرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديغول الذي اضطر إلى الفرار من باريس بحثاً عن ملجأ لدى القوات الفرنسية في ألمانيا الغربية عام 1968، ناهيك عن الاستيلاء على البرلمان الإسباني في مدريد من قِبل عصابة أنطونيو تيجيرو المسلحة عام 1980.

أيضاً قارن بعض المعلقين بين ما حدث في واشنطن ومسيرة موسوليني عام 1922 في روما وتحدثوا عن محاولة انقلاب إن لم يكن انقلاباً شاملاً. ومع ذلك، فقط لأن أميركا هي أميركا، فإن رؤية دونالد ترمب الابن على أنه موسوليني جديد لأمر مضحك مثل وصف جوزيف بايدن بأنه ستالين جديد. ومع ذلك، يبدو أن ما حدث كان أقل دراماتيكية مما كان يتمناه أنصار كراهية أميركا. ويقول رئيس شرطة الكونغرس ستيفن سوند إنه قبل يومين من موعد جلسة الكونغرس لوضع اللمسات الأخيرة على فوز بايدن، شعر بالقلق بشأن «حجم الحشد المؤيد لترمب» الذي فاق توقعاته. ومع ذلك، ولأسباب لم يجرِ توضيحها بعد، طلب سوند من أفراد قوة شرطة الكونغرس البالغ عددهم 1900 فرد، جنباً إلى جنب مع أعضاء الكونغرس وأعضاء مجلس الشيوخ، البقاء في منازلهم طوال اليوم. وهكذا عندما اندلعت أعمال الشغب في الكونغرس، كان لدى الشرطة نحو 400 ضابط فقط. هل كانت تلك مؤامرة قامت بها آلة ترمب؟ فنظراً لأن شرطة العاصمة يسيطر عليها العمدة، وهو معارض متحمس لترمب، ومع حصول الديمقراطيين على الأغلبية في مجلس النواب، فمن الصعب أن نرى كيف خطط ترمب لسيناريو «البقاء في المنزل» لضباط الأمن وأفراد الكونغرس. حتى في ذلك الوقت، كان الحشد المؤيد لترمب الذي قدرته شرطة العاصمة بنحو 8000 في مراحله الأولى، أصغر إلى حد ما من «مسيرة المليون رجل» لموسوليني. وفي المرحلة الأخيرة من المظاهرة، انضم نحو 2500 شخص إلى الاعتداء على مبنى الكونغرس وتوغل نحو 150 شخصاً في قلب المبنى. من بين كل هؤلاء، اعتقل 53. وحتى كتابة هذه السطور، اتهم 13 منهم بـ«التعدي على ممتلكات الغير». بعبارة أخرى، لا تعتبر شرطة العاصمة أن أعمال الشغب محاولة كبيرة للاستيلاء على السلطة بالقوة، وبالتالي تتصدى لمزاعم أن الولايات المتحدة أصبحت «جمهورية موز» حيث يستولي مسلحون على المباني الحكومية ويثبتون أنفسهم في السلطة بمجرد إصدار بيان عقب الانقلاب.

ينظر إلى مصطلح «أنصار ترمب» بامتعاض، باعتباره اختصاراً لوصف مثيري الشغب. ومع ذلك، إذا تحدثنا بلغة الانتخابات، فإن مؤيدي ترمب يبلغ عددهم نحو 74 مليون شخص صوتوا له. ولا يوجد دليل على أن كثيرين منهم، ناهيك عن الأغلبية، يوافقون على التكتيكات التي استخدمها مثيرو الشغب في واشنطن، تماماً كما سيكون من غير العدل الادعاء بأن الحشود المناهضة لترمب التي نهبت المتاجر وأحرقت الأحياء العام الماضي تمثل غالبية الناخبين الديمقراطيين. لم يكن الهجوم على مبنى الكونغرس مسيرة إلى روما، ولم تكن انتفاضة شعبية على غرار أحداث «تيان آن مين» التي وضعت حداً لمقتل أكثر من 15000 شخص في بكين. كما لم يكن التمرد ضد الطغاة، كما رأينا في طهران وكراكاس وغيرهما، هو الذي خلف آلاف القتلى في الشوارع في السنوات القليلة الماضية.

لقد عطلت الحلقة برمتها العملية الديمقراطية لإضفاء الطابع الرسمي على فوز بايدن فقط لبضع ساعات وبعدها استأنف المجلس التشريعي في البلاد عمله بهدوء تام. لكن للأسف تسبب ما جرى في مقتل 5 أشخاص، وأصيب شرطي بالرصاص وتوفي متأثراً بجراحه. وقُتلت إحدى المتظاهرات على ما يبدو برصاصة ارتدت من مكان قريب، ومات 3 متظاهرين جراء التدافع. السؤال الرئيسي هو ما إذا كان ترمب مسؤولاً أم لا عن «التحريض على العنف»، وهي تهمة خطيرة ضد أي شخص، ناهيك عن كونه رئيساً للولايات المتحدة. أفضل ما يمكن فعله هو أن تطلب شرطة الكونغرس من المدعي العام في العاصمة فتح تحقيق وجمع الأدلة والاستماع إلى الشهود، ثم إقامة دعوى ضد الرئيس المنتهية ولايته. بعبارة أخرى، الديمقراطية الأميركية ما زالت حية، وبصحة جيدة، في ظل وجود مؤسسات قوية قادرة على التعامل مع أي أزمة سياسية في إطار دستوري. أما فيما يخص شطب أميركا من العالم، سواء كدولة ديمقراطية أو كقائدة للعالم، فذلك مجرد هاجس، من الأفضل تركه لتشومسكي وعباسي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون وقع مرسوم نقل اعتماد ب26,4 مليار ليرة لحجز مليونين و730 ألف لقاح واعتمادا ب 50 مليارا مساعدات إضافية لمتضرري الانفجار

وطنية - الجمعة 15 كانون الثاني 2021

وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم، مرسوم نقل اعتماد من احتياطي الموازنة العامة إلى موازنة وزارة الصحة العامة بقيمة 26,4 مليار ليرة هي الدفعة الثانية من العقد الموقع في تشرين الأول الماضي، مع منصة "Covax" التابعة لمنظمة الصحة العالمية، بهدف حجز مليونين و730 ألف جرعة من لقاحات وباء كورونا من شركات عالمية تنتج اللقاح. وتضاف اللقاحات الممولة بموجب هذا المرسوم إلى اللقاحات من شركة "فايزر" التي وافق البنك الدولي على تمويل ثمنها وعددها مليون ونصف مليون جرعة لقاح. وبذلك سيكون في إمكان وزارة الصحة الحصول على مليونين و730 ألف لقاح من منصة "Covax" إضافة إلى اللقاحات من "فايزر".

50 مليار ليرة لمتضرري انفجار المرفأ

كذلك، وقع الرئيس عون الموافقة الاستثنائية لإعطاء الهيئة العليا للاغاثة سلفة خزينة بقيمة 50 مليار ليرة لتوزيع مساعدات الترميم على المتضررين نتيجة انفجار مرفأ بيروت، على أن تصدرها رئاسة الحكومة لاحقا وفقا للأصول. ويضاف مبلغ الـ50 مليار ليرة على مبلغ 100 مليار ليرة الذي سبق لرئيس الجمهورية أن خصصه للغاية نفسها. وثمة مبلغ إضافي بقيمة 100 مليار ليرة سيخصص لاحقا لاستكمال دفع مساعدات الترميم لمتضرري انفجار مرفأ بيروت يعمل رئيس الجمهورية مع رئيس حكومة تصريف الاعمال ووزير المالية لتأمينها بأسرع وقت. وسيتولى الجيش توزيع هذه المساعدات وفقا للآلية المعتمدة.

 

البرلمان يقرّ قانون اللقاحات: لا مسؤولية على الشركات لعامين

المدن/الجمعة 15 كانون الثاني 2021

كما كان متوقعاً ومنتظراً، أقرّ مجلس النواب في الجلسة التشريعية في قصر اليونيسكو اقتراح القانون المعجّل المكرّر، الرامي إلى تنظيم استخدام المنتجات الطبية لمكافحة كورونا، بعد تعديله. فبات طريق استقدام اللقاح وتلقيح اللبنانيين مشرّعاً ومقونناً. أما في ما يخص التعديل التي تم إجراؤه على نص الاقتراح، فأكد عضو لجنة الصحة النيابية، النائب عاصم عراجي، لـ"المدن"، أنه لم "يتم تعديل أي بند من النواحي الطبية، بل تم تعديل فقط الناحية الإدارية الخاصة بالشق المتعلّق بالتعويضات وتحديدها، إذ منح هذه الصلاحية إلى لجنة فنية يرأسها أحد القضاة بعد أن كانت بيد وزير الصحة".

ويتيح القانون استيراد اللقاحات المتوافرة، الأمر الذي يفتح سوق المفاوضات بين الدولة ومختلف الشركات المصنّعة للقاحات حول العالم. وحسب ما تمّ الاتفاق عليه في الجلسة، أنه تم تكليف عضو اللجنة الوطنية للأمراض الجرثومية والمعدية، الدكتور عبد الرحمن البزري، مهمة الإشراف على عملية توزيع اللقاحات.

تفاصيل القانون

وأشار النائب عراجي بعد الجلسة، إلى أن "القانون الذي صدر يحفظ حق الشركات ‏المصدرة للقاح كورونا لمدة سنتين، حيث أنه إذا جرت أي مضاعفات من اللقاح وأراد أحدهم ‏تقديم شكوى، تكون الشركة محميّة، لأن الشركة أخذت إذناً طارئاً ومن الممكن أن تأخذ الإذن ‏النهائي خلال سنتين".‏ وأفاد بأن "هذا القانون يسمح للمستوردين باستيراد اللقاح، كما تم وضعه ‏لكل شركات الأدوية التي تريد حماية نفسها من الدعاوى وليس فقط لشركة فايزر".‏

لقاحات أخرى

ولفت عراجي إلى "أننا كنا أمام واقع إما أن ننتظر سنتين ونرى الناس تتهافت على ‏المستشفيات وغرف الطوارئ ممتلئة بالمرضى، ويتم معالجة مرضى آخرين في المنازل، أو أن ‏نستورد اللقاح". وأكد أن شركة "فايزر" ستبدأ بتسليم الأدوية "ابتداءً من الأسبوع الثاني من شهر ‏شباط المقبل، وشركة "أسترازينيكا" يمكننا أن نستورد منها عدداً كبيراً من اللقاحات التي يمكن ‏حفظها على درجة 2 مئوية تقريباً، ووعدونا أن يبدأوا بتصدير اللقاح لنا خلال آذار".‏ كما شدّد على أنه "في حال وافقت منظمة الصحة العالمية على اللقاحين الصيني والروسي، فإننا ‏سنبدأ بالإستيراد منهما".

برّي ينوّه

وخلال الجلسة، نوّه رئيس مجلس النواب نبيه برّي، بعمل رئيس وأعضاء لجنة الصحة النيابية "والجهد الجبار الذي بذل لانجاز قانون تنظيم الاستخدام المستجد للمنتجات الطبية لمكافحة جائحة كورونا COVID-19". وشدّد على "وجوب أن يتيح هذا القانون المجال أمام كافة الشركات الطبية والقطاع الخاص لاستيراد اللقاحات لمكافحة كورونا". وعلّق بري على موضوع تشريع الضرورة مؤكداً على أنّ "كل تشريع هو تشريع ضرورة وهذا المجلس اسمه مجلس تشريعي وعمل المجلس هو التشريع".

مواقف نيابية

وبعد الجلسة، شدّد النواب ورؤساء الكتل النيابية على الإنجاز الذي حصل من خلال إعداد القانون وأقراره بوقت قياسي، وقال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي حسن خليل إنّ "الحديث عن ان اللقاحات ستُعطى للسياسيين أولاً مجرد أخبار". واعتبر النائب عماد واكيم أنه بعد إقرار القانون في البرلمان "تقع المسؤولية على عاتق الرؤساء والحكومة للإسراع بالتنفيذ"، مضيفاً أنّ "عدم تأمين العدد اللازم في الوقت المناسب ومع انتهاء مفعول اللقاح يعيدنا إلى المربع الأول". وكان النائب إبراهيم كنعان سأل خلال الجلسة "لماذا لم تبدأ الحكومة المفاوضات واستدراج العروض مع سائر الشركات العالمية لتأمين اللقاحات للبنانيين"؟ طالباً الجواب من الحكومة.

وغرّد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن، عبر "تويتر" قائلاً "أتوجه بالشكر الخالص والمودة لدولة رئيس مجلس النواب ولرئيس وأعضاء لجنة الصحة النيابية والسادة النواب الكرام على إقرار هذا القانون الصحي العصري الذي يواكب الإنجازات العلمية ويؤمنها للشعب اللبناني رغم كل الظروف المعقدة لتبقى سلامته أولوية... أعاننا الله على مرّ هذا الوباء وبلاءه". مع العلم أنّ الأخير موجود في المستشفى لتلقّي العلاج جراء إصابته بفيروس كورونا. وإضافة إلى قانون تنظيم استخدام المنتجات الطبية لمكافحة كورونا‏، أقرّ المجلس النيابي اليوم اقتراح القانون المعجّل المكرّر المتعلّق بتمديد التصاريح المنصوص عنها في القانون 189 حتى آخر آذار، واقتراح القانون المعجّل المكرّر الرامي إلى اجازة جباية الاموال وإنفاق الدولة على قاعدة الاثني عشرية اعتباراً من شباط المقبل.

 

رئيس بلدية القاع دعا الى نشر الحواجز الامنية لوضح حد لعمليات السطو المسلح في المنطقة

وطنية - الهرمل - الجمعة 15 كانون الثاني 2021

طالب رئيس بلدية القاع المحامي بشير مطر الجيش والقوى الامنية، في بيان "التشدد في المراقبة ونشر الحواجز والكمائن والنقاط العسكرية لوضع حد نهائي لعمليات السطو المسلح وكل انواع السرقات والتعديات على ارواح واملاك وأرزاق المواطنين الأمنين المسالمين". ولفت مطر  الى "ان سهل القاع شهد البارحة سرقات عدة ومحاولات سرقة وسطو مسلح وأهمها كان دخول عدد كبير من المسلحين على مزرعة النائب السابق السيد عاصم قانصو الواقعة في غربي بلدة القاع ونهبها والعبث في محتوياتها". وقال:" هذا عمل مدان ، مستنكر ومرفوض بشدة سيؤدي الى مشاكل واضطرابات خطيرة، أقلها الفلتان الامني واضطرار شاغلي الاراضي والمزارع والارزاق الى حمل السلاح والسهر لحمايتها".

 

رئيس بلدية العاقورة رد على مكتب البيئة في القوات اللبنانية : عنوان للنكد السياسي البحت

وطنية - جبيل - الجمعة 15 كانون الثاني 2021

رد رئيس بلدية العاقورة في قضاء جبيل الدكتور منصور وهبه في بيان على ما ورد في بيان مكتب البيئة في القوات اللبنانية "لجهة تحويل جرد العاقورة واللقلوق إلى محمية بيئية"، معربا عن اسفه ل"العمل غير المهني التي قامت به لجنة البيئة في القوات عبر عدم تقصيها الحقائق من المصدر ، على الرغم من انفتاح رئيس البلدية على  الأحزاب المسيحية  كافةمن اجل العمل الإنمائي البحت من دون الدخول في البازارات السياسية". واعتبر وهبه "ان محاولة مكتب البيئة في القوات الإيحاء، أن السلطة نائمة وتتغاضى عن موضوع إحراق الدواليب في جرد العاقورة ، فإن هذا الموضوع ليس سوى عنوانا للنكد السياسي البحت ، كون رئيس البلدية قد قام بمعالجة الموضوع فورا، وتمت الملاحقة القانونية من جانب النيابة العامة البيئية". ولفت الى انه "كان الأجدى في مكتب البيئة في "القوات" ان يمد يد العون الى بلدية العاقورة والجيش اللبناني في موضوع نزع الالغام المتبقية في جرد العاقورة بدل التلهي بمعلومات مغلوطة ومحاولة المزايدة في الموضوع البيئي".

 

قضاء العجلة أصدر حكمه في ملكية الإسم التجاري لإذاعة صوت لبنان

وطنية - الجمعة 15 كانون الثاني 2021

أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" أن قاضية الأمور المستعجلة في المتن رانيا رحمة أصدرت حكمها في قضية النزاع القائم بين إذاعتي صوت لبنان- الأشرفية وإذاعة كل لبنان- ضبية قضى، بمنع الشركة العصرية للإعلام التي تدير "إذاعة كل لبنان" من استعمال عبارة "صوت لبنان" والعلامة الفارقة VDL و Radio Voice of Lebanon و VDL News وإزالتها فورا تحت طائلة غرامة إكراهية مقدارها مليونا ليرة عن كل يوم تأخير. كما منع الحكم الشركة من استخدام الإسم التجاري "صوت كل لبنان"، وإلزامها إزالته فورا تحت طائلة غرامة اكراهية قدرها مليونا ليرة عن كل يوم تأخير، ونشر خلاصة الحكم ورقيا والكترونيا وعلى نفقتها في جريدتي الجمهورية والديار. وقضية ملكية إسم "صوت لبنان" التجاري هي موضوع خلاف قانوني بين حزب الكتائب المالك الأساسي للإذاعة منذ العام 1975 والشركة العصرية للإعلام.

 

زغيب: لا نقبل بالاعتداء على اي أرض وحل أي خلاف يكون عبر قضاء عادل يتعاطى بخلفية وطنية

وطنية - الجمعة 15 كانون الثاني 2021

أعلن المفتي الشيخ عباس زغيب، في تصريح اليوم ما يلي: "اذا كان قولنا بان لبنان لا يمكن ان تقوم له قائمة الا بكل ابنائه بغض النظر عن دينهم او طائفتهم كلاما فتنويا فنحن نؤكد عليه، وان كانت مطالبتنا للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بأن يتعاطى مع كل اللبنانين وخصوصا في منطقة جبيل على انهم من ابنائه فنحن نؤكد على هذا الكلام، واذا كانت مطالبتنا لقائد الجيش بأن يتعاطى مع كل اللبنانيين بخلفية وطنية وليس بخلفيات اخرى فنحن نؤكد على هذا الكلام، واذا كان خطابنا هذا بنظر البعض يفتقد لاداب الكلام، فنحن نؤكد على هذا الخطاب، لاننا نعتبره خطابا وطنيا واخلاقيا وانسانيا قائما على قاعدة وضعها الامام علي عليه السلام وهي: "الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الانسانية". وعليه، فاننا نؤكد كل ما قلناه وخصوصا في موضوع أراضي لاسا وأفقا، وهو اننا لا نقبل بأن يتم الاعتداء على أي أرض من أي أحد سواء كانت هذه الارض تعود للكنيسة او ملكا شخصيا لاي شخص بغض النظر عن دينه او طائفته، كما نقول بأن حل أي خلاف يكون عبر قضاء عادل يتعاطى بخلفية وطنية قائمة على ميزان الحق بتحديد المظلوم وانصافه وتحديد الظالم وردعه. كما يهمنا هنا ايضا ان نجدد ما قلناه سابقا بضرورة ملاحقة من يقوم بتهريب مادة المازوت والادوية وباقي المواد ومحاكمته بجرم خيانة الوطن والتلاعب بأمنه الغذائي".

 

القيادة القطرية للبعث أعلنت عن اقتحام مسلح لمنزل ومزرعة عاصم قانصوه في الهرمل: نيات إرهابية دلالاتها خطيرة أمنيا وسياسيا

الجمعة 15 كانون الثاني 2021

وطنية - أصدرت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان البيان الآتي: "نجا الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير والنائب السابق الرفيق عاصم قانصوه، من محاولة سافرة لاغتياله ليل أمس، حين أقدمت مجموعات مسلحة على اقتحام منزله ومزرعته في الهرمل، حيث شاءت العناية الإلهية ألا يكون موجودا هناك أثناء تنفيذ هذا العمل الجبان. وتبين أن عدد المشاركين فيه قد تجاوز العشرات المدججين بالسلاح والمستخدمين للعديد من الآليات، حيث تعدوا على الحارس، وقاموا بدهم وتفتيش كافة الغرف وبعثرة محتوياتها لإلحاق الأذى بالرفيق عاصم قانصوه، مما لا يترك مجالا للشك بالنيات الإرهابية ذات الدلالات الخطيرة أمنيا وسياسيا، والتي تشكل تهديدا للأمن الاجتماعي متكاملا مع التحديات الوبائية، سواء على مستوى محافظة بعلبك الهرمل بشكل خاص وعلى مستوى الوطن بشكل عام. لقد فات وطاويط الليل وخفافيش الظلام، أن القامة الوطنية والقومية التي يمثلها المناضل عاصم قانصوه، ستكون دائما في مواجهة المتآمرين والحاقدين والمتواطئين على المصلحتين الوطنية والقومية، كما عهدتها جماهير البعث وحلفاؤها من القوى الوطنية والقومية، في خندق المواجهة المتقدم ضد كل الأعداء والخونة والمارقين. وتتوجه القيادة القطرية من المقامات الرئاسية الثلاث، ووزارات الدفاع والداخلية والعدل وكافة الأجهزة المعنية بتحمل مسؤولياتها الوطنية واتخاذ الإجراءات المطلوبة لمواجهة وكشف تبعات هذه المحاولة الجبانة والجهات المخططة والمنفذة لها".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 15-16 كانون الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

الياس بجاني/فيديو ونص: حزب الله “كالخلد” لم يترك منطقة في لبنان إلا وحفر فيها أنفاق ومخازن أسلحة تحت الأرض/تقارير: الشويفات والناعمة وكل محيط الضاحية يعيش فوق قنابل موقوتة هي مخازن أسلحة وأنفاق

الياس بجاني/13 آب/2021

#انفاق_حزب_الله

http://eliasbejjaninews.com/archives/89447/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%83%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d8%af-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d9%85%d9%86/

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 15/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/94932/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-january-15-2021/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 15 كانون الثاني/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/94934/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-945/